العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-05-2023, 08:03 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,011
إفتراضي

وفى الفصل الرابع ذكر رواية ثالثة عن أن السهو كان فى صلاة الفجر وأنه ذكر فيها الغرانيق فقال :
"فصل [4] :
على أن الرواية له من طريقي الخاصة والعامة كالرواية من الطريقين معا أن النبي(ص)سها في صلاة الفجر و كان قد قرأ في الأولة منهما سورة النجم حتى انتهى إلى قوله أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى ثم تنبه على سهوه فخر ساجدا فسجد المسلمون و كان سجودهم اقتداء به واما المشركون فكان سجودهم سرورا بدخوله معهم في دينهم قالوا و في ذلك أنزل الله تعالى وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته يعنون في قراءته واستشهدوا على ذلك ببيت من الشعر وهو
تمنى كتاب الله يتلوه قائما *** واصبح ضمانا وقد فاز قاريا"
وفى الفصل الخامس أدخل المفيد الأمور فى بعضها مع عدم وضوخ العلاقة بين السهو وبين ظن يونس(ص) وعشق داود لامرأة والعياذ بالله وهم يوسف(ص) فقال :

"فصل [5] :
وليس حديث سهو النبي(ص) في الصلاة أشهر في الفريقين من روايتهم أن يونس (ص)ظن أن الله تعالى يعجز عن الظفر به ولا يقدر على التضييق عليه وتأولوا قوله تعالى" فظن أن لن نقدر عليه "على ما رووه واعتقدوه فيه و في أكثر رواياتهم أن داود (ص)هوى امرأة أوريا بن حنان فاحتال في قتله ثم نقلها إليه و روايتهم أن يوسف بن يعقوب (ص)هم بالزناء وعزم عليه و غير ذلك من أمثاله ومن رواياتهم التشبيه لله تعالى بخلقه والتجوير له في حكمه.
فيجب على الشيخ الذي حكيت أيها الأخ عنه أن يدين الله بكل ما تضمنته هذه الروايات ليخرج بذلك عن الغلو على ما ادعاه فإن دان بها خرج عن التوحيد والشرع وان ردها ناقض في اعتلاله وان كان ممن لا يحسن المناقضة لضعف بصيرته والله نسأل التوفيق "
وظن يونس (ص) لا يمكن نفيه مع وجود الجملة" فظن أن لن نقدر عليه" وهم يوسف(ص) لا يمكن نفيه مع وجود الجملة" وهم بها" ,اما داود (ص) فحكاية المرأة ليست موجودة فى الوحى ومن ثم هى منفية تماما
والمفيد هنا يعتقد فى عصمة الرسل(ص) من الذنوب (ص) مع أن
القر’ن نفاها تماما بذكر بعذ نوبهم فكيف يمكن أن ننفى قوله تعالى " واستفقر لذنبك" ولا يمكن أن نكذب قواه " ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " ولا يمكن نفى عصيان آدم(ص) " فعصى آدم ربه"ولا يمكن نفى ذنب موسى بالقتل " ولهم على ذنب "
وفى الفصل السادس حكى عن حديث أخر مماثل للسهو وهو نوم النبى(ص) هم صلاة الفجر فقال :
"فصل [6] :
والخبر المروي أيضا من نوم النبي(ص) (ص)عن صلاة الصبح من جنس الخبر عن سهوه في الصلاة وانه من أخبار الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا ومن عمل عليه فعلى الظن يعتمد في ذلك دون اليقين وقد سلف قولنا في نظير ذلك بما يغني عن إعادته في هذا الباب مع أنه يتضمن خلاف ما عليه عصابة الحق لأنهم لا يختلفون في أنه من فاتته صلاة فريضة فعليه أن يقضيها أي وقت ذكرها من ليل أو نهار ما لم يكن الوقت مضيقا لصلاة فريضة حاضرة.
واذا حرم على الإنسان أن يؤدي فريضة قد دخل وقتها ليقضي فرضا قد فاته كان حظر النوافل عليه قبل قضاء ما فاته من الفرض أولى هذا مع الرواية عن النبي(ص) (ص)أنه قال لا صلاة لمن عليه صلاة .
يريد أنه لا نافلة لمن عليه فريضة "

وحكاية النوم عن الصلاة أمر عادى فالبشر يجوز لهم النوم أكثر من التعب ونفى نومه عن صلاة الصبح فى أول وقتها أمر عادى
الغريب أمن الرجل عاد واعترف أن النوم قد يغلب الرسل(ص) أحيانا فقال فى الفصل السابع:
"فصل [7] :
ولسنا ننكر بأن يغلب النوم الأنبياء (ص) في أوقات الصلوات حتى تخرج فيقضوها بعد ذلك وليس عليهم في ذلك عيب ولا نقص لأنه ليس ينفك بشر من غلبة النوم ولأن النائم لا عيب عليه. وليس كذلك السهو لأنه نقص عن الكمال في الإنسان وهو عيب يختص به من اعتراه وقد يكون من فعل الساهي تارة كما يكون من فعل غيره والنوم لا يكون إلا من فعل الله تعالى وليس من مقدور العباد على حال ولو كان من مقدورهم لم يتعلق به نقص وعيب لصاحبه لعمومه جميع البشر وليس كذلك السهو لأنه يمكن التحرز منه ولأنا وجدنا الحكماء يجتنبون أن يودعوا أموالهم واسرارهم ذوي السهو والنسيان ولا يمتنعون من إيداع ذلك من يغلبه النوم أحيانا كما لا يمتنعون من إيداعه من يعتريه الأمراض والأسقام. ووجدنا الفقهاء يطرحون ما يرويه ذوو السهو من الحديث إلا أن يشركهم فيه غيرهم من ذوي التيقظ والفطنة والذكاء والحصافة فعلم فرق ما بين السهو والنوم بما ذكرناه.
ولو جاز أن يسهو النبي(ص) (ص) في صلاته وهو قدوة فيها حتى يسلم قبل تمامها وينصرف عنها قبل كمالها ويشهد الناس ذلك فيه ويحيطوا به علما من جهته لجاز أن يسهو في الصيام حتى يأكل ويشرب نهارا في رمضان بين أصحابه وهم يشاهدونه ويستدركون عليه الغلط وينبهونه عليه بالتوقيف على ما جناه ولجاز أن يجامع النساء في شهر رمضان نهارا ولم يؤمن عليه السهو في مثل ذلك حتى يطأ المحرمات عليه من النساء وهوساه في ذلك ظان أنهم أزواجه ويتعدى من ذلك إلى وطي ذوات المحارم ساهيا. ويسهو في الزكاة فيؤخرها عن وقتها ويؤديها إلى غير أهلها ساهيا ويخرج منها بعض المستحق عليه ناسيا. ويسهو في الحج حتى يجامع في الإحرام ويسعى قبل الطواف ولا يحيط علما بكي فية رمي الجمار ويتعدى من ذلك إلى السهو في كل أعمال الشريعة حتى يقلبها عن حدودها ويضيعها في أوقاتها ويأتي بها على غير حقائقها ولم ينكر أن يسهو عن تحريم الخمر فيشربها ناسيا أو يظنها شرابا حلالا ثم يتيقظ بعد ذلك لما هي عليه من صفتها ولم ينكر أن يسهو فيما يخبر به عن نفسه وعن غيره ممن ليس بربه بعد أن يكون مغصوبا في الأداء. وتكون العلة في جواز ذلك كله أنها عبادة مشتركة بينه وبين أمته كما كانت الصلاة عبادة مشتركة بينهم حسب اعتلال الرجل الذي ذكرت أيها الأخ عنه ما ذكرت من اعتلاله ويكون أيضا ذلك لإعلام الخلق أنه مخلوق ليس بقديم معبود. وليكون حجة على الغلاة الذين اتخذوه ربا. وهذا أيضا سببا لتعليم الخلق أحكام السهو في جميع ما عددناه من الشريعة كما كان سببا في تعليم الخلق حكم السهو في الصلاة وهذا ما لا يذهب إليه مسلم ولا ملي ولا موحد ولا يجيزه على التقدير في النبوة ملحد وهو لازم لمن حكيت عنه ما حكيت فيما أفتى به من سهو النبي(ص) واعتل به و دال على ضعف عقله وسوء اختياره وفساد تخيله. وينبغي أن يكون كل من منع السهو على النبي(ص)في جميع ما عددناه من الشرع غاليا كما زعم المتهور في مقاله أن النافي عن النبي(ص) (ص)السهو غال خارج عن حد الاقتصاد و كفى بمن صار إلى هذا المقال خزيا"
والكلام السابق فى التفرقة بين نوم النبى (ص) وسهوه لا مسوغ لأن النوم ليس بسبب الإنسان وكذلك السهو وإنما هما من الله فى الإنسان لا ينام على هواه ولا ينسى على هواه وإنما هو يصاب بهما بقدرة الله
وكما سبق القول نفى النسيان وهو السهود هو تكذيب لقوله تعالى :
" واذكر ربك إذا نسيت"

والسهو كله من الله والشيطان لا يقدر على اسهاء الإنسان وقد تحدق المفيد هن الفرق بين السهو من الله والسهو من الشيطان فقال :
"فصل [8] :
ثم من العجب حكمه على أن سهو النبي(ص) من الله وسهو من سواه من أمته وكافة البشر من غيرهم من الشيطان بغير علم فيما ادعاه ولا حجة ولا شبهة يتعلق بها أحد من العقلاء اللهم إلا أن يدعي الوحي في ذلك ويبين به ضعف عقله لكافة الألباء ثم العجب من قوله أن سهو النبي(ص) من الله دون الشيطان لأنه ليس للشيطان على النبي(ص) سلطان وانما زعم أن سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون وعلى من اتبعه ثم هو يقول إن هذا السهو الذي من الشيطان يعم جميع البشر الأنبياء والأئمة فكلهم أولياء الشيطان وانهم غاوون إذ كان للشيطان عليهم سلطان و كان سهوهم منه دون الرحمن ومن لم يتيقظ لجهله في هذا الباب كان في عداد الأموات "
وتحدث المفيد عن أن ذو اليدين رجل مجهول فى الكتب فقال :
"فصل [9] :

فأما قول الرجل المذكور أن ذا اليدين معروف وانه يقال له أبو محمد عمير بن عبد عمرو وقد روى عنه الناس فليس الأمر كما ذكر وقد عرفه بما يدفع معرفته من تكنيته وتسميته بغير معروف بذلك ولوانه يعرف بذي اليدين لكان أولى من تعريفه بتسميته بعمير فإن المنكر له يقول من ذو اليدين ومن هو عمير ومن هو ابن عبد عمرو وهذا كله مجهول غير معروف ودعواه أنه قد روى الناس عنه دعوى لا برهان عليها وما وجدنا في أصول الفقهاء ولا الرواة حديثا عن هذا الرجل ولا ذكرا له. ولو كان معروفا كمعاذ بن جبل وعبد الله بن مسعود وابي هريرة وامثالهم لكان ما تفرد به غير معمول عليه لما ذكرناه من سقوط العمل بأخبار الآحاد فكيف وقد بينا أن الرجل مجهول غير معروف والخبر متناقض باطل بما لا شبهة فيه عند العقلاء. ومن العجب بعد هذا كله أن خبر ذي اليدين يتضمن أن النبي(ص)سها فلم يشعر بسهوه أحد من المصلين معه من بني هاشم والمهاجرين والأنصار ووجوه الصحابة وسراة الناس ولا فطن لذلك وعرفه إلا ذواليدين المجهول الذي لا يعرفه أحد ولعله من بعض الأعراب أو شعر القوم به فلم ينبهه أحد منهم على غلطه ولا رأى صلاح الدين والدنيا بذكر ذلك له إلا المجهول من الناس. ثم لم يستشهد على صحة قول ذي اليدين فيما خبره به من سهوه إلا أبا بكر وعمر فإنه سألهما عما ذكره ذو اليدين يعتمد قولهما فيه ولم يثق بغيرهما في ذلك ولا سكن إلى أحد سواهما في معناه وان شيعيا يعتمد على هذا الحديث في الحكم على النبي(ص)بالغلط والنقص وارتفاع العصمة عنه من العناد لناقص العقل ضعيف الرأي قريب إلى ذوي الآفات المسقطة عنهم التكليف."
ونفى وجود ذو اليدين أو عدم نفيه لا ينفى وقوع السهو وهو النسيان من النبى (ص)كما هو نص القرآن
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .