العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-07-2008, 09:23 PM   #1
بوفاتح
قاص وروائي
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 75
إفتراضي خيانة زوجية........قصة بقلم بوفاتح سبقاق

- أرسلت البنات الى جدتهم والخادمة مريضة لن تأتي اليوم وطبعا مراد لن يعود إلا بعد منتصف الليل كعادته.
- إذن إنها فرصتي لزيارتك بالبيت و ممارسة أحلامنا الرومانسية مع بعض ..
- مجيئك الى البيت قد يسبب لي بعض المشاكل مع الجيران ..
- لا تخافي يا عزيزتي ، مادمت وحدك ، فلن يتفطن أحد لأمرنا ، أريد أن أحس أكثر بطعم الحب الممنوع .
- سأترك لك الباب مفتوحا حتى يتسنى لك الدخول بدون إثارة الإنتباه.
- طبعا حبيبتي أنت فعلا ذكية جدا و أنا جدير بحبك .
- أنا أنتظرك على أحر من الجمر ، لا تتأخر و كن حذرا.
وضعت هاتفها النقال جانبا و أخدت تحضر نفسها للقاء حبيبها نذير ، ضياع مراد المتواصل وعدم إهتمامه بها جعلها تتمادى أكثر في مواصلة تمردها العاطفي ، سكينة فقدت كل مقومات أنوثتها و تحولت إلى دمية يلهو بها نذير في أي وقت يريد ، أهملت بناتها و لم تعد معنية بأسرتها الحب الحرام أضحى هاجسها الدائم ، كان بإمكانها توقيف مسارها الخاطئ بمجرد أن فقد مراد منصبه و لكنها فضلت البقاء تحت رحمة العاشق الذي حطم كل أسوار قلبها و سكنه بدون أن يعطي أي إهتمام للمالك الأصلي.
فتحت التلفاز و إختارت قناتها الغنائية المفضلة ، و أخدت ترقص وتنتقل من مكان الى آخر وهي تنتظر فارسها الذي جعلها تتحول الى فتاة في سن العشرين و أخيرا ستتمكن من تطبيق الخيانة الزوجية الحقيقية ، حيث ستستقبل عشيقها بالبيت الذي سيفقد عذريته بدون سابق إنذار ، فالحياة زاخرة بالمواقف التي قد لا يتمكن المرء من مشاهدتها في الأفلام .
وصل نذير الى الحي بسرعة البرق ، ركن سيارته في شارع جانبي ، توجه الى منزل عشيقته و هو يحلم بلقاء تاريخي مميز و أخيرا سيتمكن من إكتشاف سكينة بطريقة علمية و مدروسة ، ستكون أكثر تحررا وهي تمنحه الحب الكبير في المكان الذي تستطيع فيه أن تتخلى عن كل القيود ، خالجه بعض الخوف من إحتمال عودة زوجها ولكنه مقتنع بأن مراد لن يعود قبل ساعات ، زيادة على أن أشغاله العاطفية المستعجلة لن تستغرق وقتا طويلا ، إلتفت يمينا ويسارا ثم تسلل الى الداخل كاللص الذي يخشى الأعين التي تترصد به .
- أهلا ... و أخيرا وصلت أيها العاشق الذي لا يمل ..
- أنا رهن إشارتك حبيبتي، أصبحت متيما بك، أنت بالفعل المرأة الأكثر جاذبية في المدينة.
- كفاك كذبا أيها المراوغ ، دوما تغرقني بمجاملاتك و أنت تعرف بأنني إمرأة عادية جدا.
- صدقيني أنت نهر من الحنان لا منبع له و أنا بحيرة تشتاق دوما الى مياهك العذبة .
- تفضل ، إجلس سأحضر لك بعض الشاي والحلويات ...
- أردت أن أحضر لك بعض الهدايا ولكنني خشيت أن يراني جيرانك..
- لا عليك يا عزيزي ، حضورك هدية لا تقدر بثمن ، خاصة و أنني اليوم بحاجة ماسة إليك.
جلس نذير في نفس الأريكة التي إعتاد مراد أن يستلقي فيها لمتابعة قنواته الفضائية المفضلة ، قريبا سيتسنى له ممارسة طقوسه الرومانسية في أكثر الأماكن خصوصية ، يبدو أن سكينة في قمة الإستعداد لتقديم طبق عاطفي مميز والكل يتمتع ....
- تفضل يا عزيزي ، تذوق حلوياتي و إعطني رأيك...
- يا لها من نوعية مميزة ، أنت فعلا طاهية ممتازة حبيبتي ...
- وماذا عن الشاي ؟
- مذاقه رائع و كأننا تحت خيمة صحراوية بأقصى جنوبنا الكبير ..
- لم أسمع صوتك منذ مدة طويلة ..أين كنت ؟
- سافرت الى العاصمة من أجل إحضار بعض الحلي الجديدة ، اليوم ستسمعين صوتي و أكثر من صورة سترينها على المباشر أنت تعرفين بأنني لا أطيق فراقك ، أنت القمر الدائم الذي يضيئ حياتي.
- و أنا أيضا يا نذير لا أستطيع أن أصف لك مقدار شوقي إليك وخاصة و أن زوجي أضحى مصدر قلقي الدائم .
- لا تخافي حبيبتي ، أنا هنا لحمايتك من مراد والآخرين ، سعادتك هدفي المنشود .
- قريبا سأتخلص من كابوس مراد ونخطط لحياتنا المستقبلية مع بعض يا عزيزي..
- طبعا ، ستتغير حياتنا الى الأفضل وسنكون معا الى الأبد ..
- ما رأيك بجولة سياحية بالبيت يا عزيزي ...
- موافق ، بشرط أن تكوني مرشدتي السياحية والعاطفية في نفس الوقت.
- بالتأكيد يا عزيزي من هنا ، طبعا هذه قاعة الإستقبال العائلية ، لقد نسيت هاتفك النقال على الأريكة..
- هاتفي معي دوما ، ولم أستعمله هنا ...
- آه إنه هاتف المغفل زوجي ، لا أدري سر إحتفاظه به بعد أن أصبح خارج مجال الوظيفة ، دعنا نواصل جولتنا يا عزيزي .
بدت سكينة و كأنها مرشدة جد رومانسية وهي تقدم بسخاء بعض القبلات السريعة على هامش التنقلات من غرفة الى أخرى ، من الواضح أن نذير يعيش لحظات لا تنسى ، فقد أصبح بمثابة سفير فوق العادة يقدم أوراق إعتماده الى مملكة الحب .
كانت غرفة النوم النهاية الحتمية للجولة السياحية المميزة ، و بدأت مرحلة جديدة من المفاوضات الجسمية المباشرة ، تنازلات مجانية من الطرفين و لأول مرة يتحول القتال الى ضرورة لابد منها لتحقيق السلام و الطمأنينة ، سكينة سقطت كل قلاعها في برهة من الزمن ، أما نذير فتحول الى قائد عسكري بارز يحقق إنتصارات متوالية ، فعلا بعض الحروب لا يمكن الإستغناء عنها من أجل إستمرارية الحياة.
في هذه الأثناء كان مراد يقترب من منزله بكل تثاقل ، لم تعد لديه سيارة المصلحة ، و أصبح مواطنا عاديا جدا ، يعيش نكبات متوالية ، أراد أن يتصل بسهام و لكنه نسي هاتفه النقال بالبيت و قرر العودة لإسترجاعه ، لم يكن يدري بأن القدر يحضر له مفاجئة من الطراز الرفيع ، إنه مواظب على خيانة زوجته و لكنه لم يكن يتصور في يوم ما أن يحدث العكس ، فوجئ بالباب مفتوح و بدأ يستعد لما قد يحدث ، دخل بخطوات متأنية ، تأمل المكان جيدا ولكنه لم يرى شيئا تقدم عبر الرواق وبدأ يسمع أصواتا خافتة ، إقترب أكثر من غرفة النوم ، فأصبح يسمع صوتين منسجمين ومتناغمين و إستطاع أن يرى من ثقب الباب منظرا ، إقشعر له بدنه ، زوجته في وضع ساخن جدا مع رجل غريب ، أراد أن يكسر الباب ويدخل بقوة عليهما و لكن الشيطان تدخل في الوقت المناسب و نصحه بالتوجه الى المطبخ و أخد أكبر سكين موجود وتنفيذ ما تبقى من الفكرة الجهنمية لم يستغرق الأمر سوى ثواني معدودة دخل مراد كالوحش الكاسر ، كانت مفاجأة لا تصدق للعشيقين ، لم يستطيعا حتى مغادرة فراش الزوجية الذي تم إنتهاكه.
- أيتها الخائنة ، سأقتلك في الحين ...
- لا تفعل يا مراد ، ستدخل السجن و تترك بناتك في الشارع ..
- يا سلام ، تمارسين الدعارة في بيتي و تخافين على حياتي و بناتي ، أيتها الساقطة .
- لا تنسى بأنك كنت تمارس الخيانة مع الكثير من فتيات المدينة ...
- أنا رجل و لا أحد يجرؤ على محاسبتي ، أما أنت فستدفعين الثمن غاليا أرجو أن تعرفيني بهذا الكلب قبل أن أقتله ..
نذير يرتعش من الخوف تحت الغطاء و يحتمي بسكينة ، لقد تحول الى طائر مبلل مهدد بالذبح ، لم يكن يتصور بأن قصة غرامه ، ستتميز بنهاية مأساوية وإستطاع أن يستجمع ما تبقى من قدرته على التكلم.
- أنا إبن الحاج التجاني ، صاحب محل المجوهرات ، والدي يحترمك كثيرا كما تعرف .
- و أخيرا فهمت سر ترددك عليه في الأشهر الأخيرة ، أيتها العاهرة ، كنت دائما تقولين بأنك تفضلين أن تكوني ، الزبونة الأولى في أي محل تقصدينه وأنا الزوج المغفل الذي ينقلك من حين لآخر الى عشيقك و اليوم وصلت الى أقصى درجات الخيانة و تعاشرين هذا الكلب على فراش نومي ، سأقتلكما لكي تلتقيا مع بعضكما في الجحيم .
حاولت سكينة الإقتراب من نافذة الغرفة لطلب النجدة ولكن مراد كان أسرع و إستقبلها بطعنات متوالية في صدرها ، فسقطت كتمثال من ورق على الأرض ولم يتوقف عند هذا الحد بل واصل هجومه الكاسح حتى فقدت حركتها تماما و تحولت الى جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء إستغل نذير الموقف وأسرع بالهروب عاريا من الغرفة و لكنه لم يعرف حتى الطريق الى الباب الخارجى، أخد يبكي ويصرخ بطريقة تدل على الرعب الكبير الذي سكنه ، بينما كان مراد يلاحقه بخطوات ثابتة ، فقد تحول الى جزار غريب الطباع يهاجم ضحيته بدون أي عقدة نقص ، سقط نذير قرب التلفاز و كأنه يرغب في مشاهدة برنامجه المفضل قبل الإنتقال الى العالم الآخر لكنه لم يرى سوى سكينا لامعا يهبط على جسمه شاقوليا حاول بكل ما أوتي من قوة إنقاذ نفسه و لكنه سرعان ما فارق الحياة ، فقد كان مراد مصرا على إرساله بأسرع وقت ممكن الى الجحيم حيث تنتظره عشيقته سكينة .
بعد أن أكمل مراد مجزرته العاطفية ، جلس على الأريكة يتابع قنواته الفضائية المفضلة ، الأغاني المصورة ما زالت تستحوذ على إهتمامه ، خاصة تلك تؤديها الفتيات اللبنانيات حيث يتحول جمال الجسد الى لحن جديد يضفي على الكلمات جاذبية و إغراء ، في الوقت الحالي ليس بحاجة الى مشاهدة النشرات الإخبارية التي لا تنقل سوى أنباء الموت والخراب الذي يعم العالم ، إنه يرى أمامه نذير كخبر طازج يقطر دما و سكينة أيضا ما زالت هناك بمثابة الخبر المستعجل ، لو إرتكب جريمته في دولة متقدمة لتهاطلت عليه كاميرات القنوات التلفيزيونية ، وقد يتحول الى مادة دسمة على صفحات الجرائد ولكن هنا كل وسائل الإعلام مخصصة لنقل نشاطات الحكومة و المواطن لا يرحب به أحد سواءا كان صالحا أو مجرما .
و فجأة سمع أصواتا قرب الباب الخارجي ، حمل سكينه من جديد وتوجه بكل ثقة نحوه ، ربما يطمح الى الفوز بالضحية الثالثة ، من المستبعد أن تكون وسائل الإعلام سمعت بالأمر ، فتح الباب فإذا به يفاجئ برجال الشرطة شاهرين أسلحتهم نحوه .
- ضع السكين على الأرض و إرفع يديك الى فوق ...
- كيف عرفتم بما حدث ؟ لم أكن أتصور بأنكم يقظون الى هذا الحد ..
- لقد إتصل بنا جيرانك الذين سمعوا الصراخ والعويل ..هيا نفذ ما قلته لك..
- سأنفذ ما طلبته مني حرفيا ، لا تخافوا مني أنتم لستم أعدائي ، لقد كنت مديرا كبيرا و أعرف مدى أهمية العمل الذي تقومون به ، تفضلوا البيت بيتكم ، لن تجدوا سوى جثتين ، لست قاتلا محترفا ولكنني قمت بدوري على أكمل وجه.


بوفاتح سبقاق
__________________
مدونتي :
http://sebgag.maktoobblog.com/

عنواني :
sebgag2000@yahoo.fr

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 11-07-2008 الساعة 02:34 PM.
بوفاتح غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-07-2008, 12:35 AM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

مرحبا بأخي الكريم القاص بوفاتح .
لكم كامل تقديري
مررت من هنا أحببت أن أهديك السلام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاذنا الله واياكم جميعا من الخونة ومن الخيانة .
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-07-2008, 07:54 PM   #3
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

القصة تصور الخيانة الزوجية، وتنصب فيها المرأة المتهمة
الأولى في شخص سكينة، فهي التي أقدمت على ارتكاب
المعصية باتفاق مع عشيقها نذير الذي يتجرأ الدخول إلى
بيت الزوجية بطلب من الزوجة الخائنة.
لدي بعض الملاحظات حول هذا الطرح، عندما قدمت شخصية
سكينة، ذكرت أنها أم لبنات، بمعنى أن هذه المرأة أنجبت
وربت بناتها في كنف زوجها مدة لابد وأن تشغل حيزا زمنيا
طويلا، سنوات من الحب والعطاء، فالأمومة تفجر بداخل
المرأة بحرا من المشاعر النبيلة...فجأة تتحول المرأة الأم
إلى فاجرة وتسقط من تاريخها التليد كل المعاني السامية؟
أيعقل أن يجمع المرء في أعماقه شعورين متناقضين تماما،
حب وتضحية وعطاء ونذالة وأنانية وجحود!!!
أما ترى معي أنك ظلمت سكينة، وأظهرتها بشكل فج.
أيضا جعلت سكينة تلبس رداء الرذيلة لأسباب واهية في
نظري، فزوجها لم يعد يهتم بها وذكرت أيضا في موقع
آخر أنها ترد على زوجها بالمثل لأن مراد رجل خائن هو
الآخر وبالتالي فمن حق الزوجة أن تبادل الزوج في الخيانة!!
طيب أين مشاعر الحب؟؟ هل المرأة ستقدم على الخيانة بأبشع
صورها لمجرد أن الزوج لايعتني بها؟؟ أما ترى معي أن
المرجعية والتصور غربيين، فأنت تذكرني ببطلات إميل زولا
بل تجعل المرأة الأم شخص حقير بالمقارنة مع زوجها، فهي
تتخلى عنه في وقت الشدة.
ما شدني أكثر هو كشف حقيقة الزوج الذي يخون زوجته
خارج المنزل، فكلاهما مجرمين، لماذا جعلت الرجل يقتص
من زوجته ونصبته بطلا وهو مدان، هل البطل في القصة
يمكن أن يقيم العدالة وهو مجرم!!!
لقد أعجبني السرد كما تفوقت في وضع الكلمات الموحية بشكل
ذكي، فجاءت الجمل محملة بمعاني عميقة تدل على نضج
تجربتك السردية
شكرا لك
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-07-2008, 12:34 AM   #4
بوفاتح
قاص وروائي
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 75
إفتراضي

الفاضلة جاسمين
إن موضوع الخيانة من أكثر المواضيع التي تمت معالجتها عبر كل الأجناس الأدبية
لست متحاملا على سكينة و لكن أعتبر نفسي قد قمت بنقل صورة فوتغرافية قد تكون مؤلمة
عن الواقع الذي نعيشها ، و ما عليك سوى أن تلقي نظرة على صفحة الحوادث في أي جريدة
و لكن هناك على الطرف الآخر صور رائعة عن سيدات رائعات وفقن في تربية أبناءهن و رعاية أسرهن .
تحياتي و مشكورة على المتابعة
تحياتي
__________________
مدونتي :
http://sebgag.maktoobblog.com/

عنواني :
sebgag2000@yahoo.fr
بوفاتح غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-07-2008, 01:38 AM   #5
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

أخي الفاضل بو فتاح

إن موضوع الجريمة أثير منذ القديم في الأجناس الأدبية

وأنا لست معترضة هنا عن موضوع الخيانة الزوجية، ولست

بصدد الدفاع عن المرأة، فكل مجرم مدان، غير أنني قصدت

في تحليلي شيئا آخر، وهي طريقة تقديم المجرم إلى القارئ

بحيث يجب أن نلف حول عنقه حبل المشنقة، ثم نزج به في

الجريمة، كان من المفترض أن تجعل القارئ يكره سكينة

بإسقاط الضوء على نوازعها الداخلية، وطريقة تفكيرها،

ما يجعلها لقمة سائغة في يد عشيقها، أنت تعلم أكثر مني

بأن تقديم مجرم إلى القارئ يحتاج إلى أن نضعه تحت المجهر

ونسقط عليه التوصيفات التي تجعلنا ندينه، فلا نعرف عن

سكينة شيئا، ما هي مكنوناتها الداخلية، أحاسيسها و مشاعرها

الداخلية...وهذا ما جعلني غير مقتنعة تماما بكون سكينة الأم مجرمة


ربما كما ذكرت، اكتفيت بنقل صورة فوتغرافية لمشهد يتكرر

آلاف المرات عبر صفحات الجرائد لكن حبذا لو أضفت لمسات

حول شخصية البطلة حتى لا

يتحول القارئ إلى مدافع عنها ويدين الزوج بدلا منها

تقبل مني أخي بو فتاح أطيب المنى والتقدير
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-07-2008, 12:35 PM   #6
بوفاتح
قاص وروائي
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 75
إفتراضي

الفاضلة جاسمين
مشكورة على الإهتمام و المتابعة
أشاطرك الرأي في ما أشرت إليه
و لكن كما تعرفين أن هناك مجموعة من الجوانب الفنية و التقنية التي تحد من هامش التحرك في القصة بإعتبارها تتميز دوما بحدود في المكان و الزمان و الشخصيات ، لو كان العمل يتعلق
برواية لكان بالإمكان التعرض الى كل جوانب شخصية سكينة و مراد و نذير .
تحياتي و تقديري
__________________
مدونتي :
http://sebgag.maktoobblog.com/

عنواني :
sebgag2000@yahoo.fr
بوفاتح غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-07-2008, 07:42 PM   #7
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

أخي الفاضل بو فتاح

إن الكتابة الروائية كما ذكرت أكثر اتساعا، لبسط أحداث الحكي و عرض

تفاصيله بشكل دقيق وهو أمر لا غبار عليه، غير أن التطورات التي عرفها

فن الحكي في مجال القصة القصيرة، جعلها تكسر الحواجز الزمانية والمكانية،

وتراهن على الإحاطة بتفاصيل الحكي، بل تتفوق في أحيان كثيرة على تقنيات

السرد في الرواية، فاعتمد القصاصون على الكلمة الموحية، والجمل القصيرة

الملغومة، وهو ما يعرف بتكثيف اللغة، فأصبح النص القصير مشحونا

بالدلالات العميقة، يسبح بالقارئ في عمق الحدث الذي تحيكه الشخصيات

وتحول الأبطال إلى رموز تشحذ النص وتغذي دلالاته المتشعبة، فيزداد

الحكي تمنعا، لأن النص ذاته أصبح منفلتا كالزئبق لا يمكن الإمساك به..

إن ما حدث في فن السرد، نجد ه ينطبق أيضا على سائر الفنون الأخرى،

ولتقريب الصورة أكثر، نجد الأسلوب ذاته يطبق في مجال السمعي البصري؛

لنأخذ الأفلام القصيرة التي أصبحت تنافس الأفلام المطولة وتتفوق عليها

معتمدة على بلاغة الصورة، وتقنية الحكي الموحية، فلا يشعر المرء بضيق

الحيز الزمني، بقدر ما يحس بالارتواء، لأن العمل ثم تكثيفه وتعميق أبعاده

بترسنة هائلة من المؤثثات الجمالية.

وقد استفادت كبريات الشركات من هذا التحول الكبير في مجال المرئيات،

فأصبحت توظف الوصلات الإشهارية التي تعتمد بالدرجة الأولى على تقنية

التكثيف....لعرض منتوجها.

إن النص السردي عموما ، والقصة القصيرة على وجه الخصوص حققت

قفزة نوعية في مجال السرديات، ما جعل القصاصين يتفننون في فن الحكي

ولم يعد النص أحادي الرؤية، بل أصبح منفتحا على قراأت جديدة ومختلفة

لأنه يستدعي القارئ، فمع كل قراءة للنص، يولد نص جديد، لأننا أصبحنا

أمام نص منفلت
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-07-2008, 01:40 PM   #8
بوفاتح
قاص وروائي
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 75
إفتراضي

الفاضلة جاسمين
لقد أبهرتني بتحليلك المتميز
أكون سعيدا جدا بالتواصل معك .
سلامي و تقديري
__________________
مدونتي :
http://sebgag.maktoobblog.com/

عنواني :
sebgag2000@yahoo.fr
بوفاتح غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-07-2008, 03:28 PM   #9
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

أخي الفاضل بو فتاح

لقد أخجلتني كلماتك، وهذا يدل على تواضعك ونبل أخلاقك

أنا مجرد محبة للفن بمختلف أنواعه، لدي نزر يسير من المعرفة

ولست ناقدة متعمقة بما تحمله الكلمة من معنى، صحيح أن الدراسة

الأكاديمية في الأسلاك الجامعية أساسية في تكوين الفرد، لكن في نظري

تبقى القراءة اليومية المحك الحقيقي لترقية الذوق والتعلم.

نحن هنا جميعا في خيمة الأدب هدفنا الإفادة والإستفادة، لكي نساير التطورات

التي تعرفها الثقافة، والنبش في الماضي للنهل منه، وأغتنم هذه المناسبة لكي

أشكر جميع الفنانين والمبدعين من كتاب وشعراء، وأخص بالذكر هنا السيد

عبد الرزاق، الذي يبذل مجهودات جبارة لإثراء خيمة الثقافة والأدب بكل ما

هو مفيد.

شكرا لك أخي بو فتاح على أدبيات الحوار، ما يدل على تواضعك وأخلاقك

العالية لأنك فنان بكل المقاييس.

أتمنى لك مزيدا من العطاء و لن أبخل عليكم بالمتابعة والتواصل

شكرا لكم
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-09-2008, 11:57 PM   #10
بوفاتح
قاص وروائي
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 75
إفتراضي

تحياتي و تقديري
__________________
مدونتي :
http://sebgag.maktoobblog.com/

عنواني :
sebgag2000@yahoo.fr
بوفاتح غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .