العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-08-2008, 07:23 AM   #1
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
Question تأويل سورة "الطّارق"

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلطَّارِقُ } * { ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ } * { إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } * { فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ } * { خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ } * { يَخْرُجُ مِن بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ } * { إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ } * { يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ } * { فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ }

-----------------------------------

قال الطبري رحمه الله "

أقسم ربنا بالسماء وبالطارق الذي يطرق ليلاً من النجوم المضيئة، ويخفى نهاراً، وكلّ ما جاء ليلاً فقد طرق.
-------------------------------------------------------------------



ثمّ قال رحمه الله"


. { وَما أدْرَاكَ ما الطَّارِقُ } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وما أشعرك يا محمد ما الطارق الذي أقسمت به؟ ثم بين ذلك جلّ ثناؤه، فقال: هو النجم الثاقب، يعني: يتوقد ضياؤه ويتوهَّج.
-------------------------------------------------------------------------------


ثمّ قال رحمه الله"
وقوله: { إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ } اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأه من قرّاء المدينة أبو جعفر، ومن قرّاء الكوفة حمزة { لَمَّا عَلَيْها } بتشديد الميم.

وذُكِر عن الحسن أنه قرأ ذلك كذلك.
# عن الحسن أنه كان يقرؤها: { إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ } مشدّدة، ويقول: إلاَّ عليها حافظ، وهكذا كلّ شيء في القرآن بالتثقيل.

وقرأ ذلك من أهل المدينة نافع، ومن أهل البصرة أبو عمرو: «لَمَا» بالتخفيف، بمعنى: إن كلّ نفس لعليها حافظ. وعلى أن اللام جواب «إن» و«ما» التي بعدها صلة. وإذا كان ذلك كذلك لم يكن فيه تشديد.والقراءة التي لا أختار غيرها في ذلك: التخفيف، لأن ذلك هو الكلام المعروف من كلام العرب، وقد أنكر التشديد جماعة من أهل المعرفة بكلام العرب، أن يكون معروفاً من كلام العرب، غير أن الفرّاء كان يقول: لا نعرف جهة التثقيل في ذلك، ونرى أنها لغة من هُذَيل، يجعلون إلا مع إن المخففة لَمَا، ولا يجاوزون ذلك، كأنه قال: ما كلّ نفس إلاَّ عليها حافظ، فإن كان صحيحاً ما ذكر الفرّاء، من أنها لغة هُذَيل، فالقراءة بها جائزة صحيحة، وإن كان الاختيار أيضاً إذا صحّ ذلك عندنا، القراءة الأخرى، وهي التخفيف، لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، ولا ينبغي أن يترك الأعرف إلى الأنكر.

:# عن ابن عون، قال: قرأت عند ابن سيرين: «إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَا عَلَيْها حافِظٌ» فأنكره، وقال: سبحان الله، سبحان الله.
----------------------------

ثمّ قال رحمه الله"



فتأويل الكلام: إذن: إن كلّ نفس لَعَليها حافظ من ربها، يحفظ عملها، وَيَحْصِي عليها ما تكسب من خير أو شرّ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.


----------------------------------------------
ثمّ قال رحمه الله"



وقوله: { فَلْيَنْظُرِ الإنْسانُ مِمَّ خُلِقَ } يقول تعالى ذكره: فلينظر الإنسان المكذّب بالبعث بعد الممات، المُنكر قُدرة الله على إحيائه بعد مماته، { مِمَّ خُلِقَ } يقول: من أيّ شيء خلقه ربه؟ ثم أخبر جلّ ثناؤه عما خلقه منه، فقال: { خُلِقَ مِنْ ماءٍ دَافِقٍ } يعني: من ماء مدفوق، وهو مما أخرجته العرب بلفظ فاعل، وهو بمعنى المفعول، ويقال: إن أكثر من يستعمل ذلك من أحياء العرب، سكان الحجاز إذا كان في مذهب النعت، كقولهم: هذا سرّ كاتم، وهمُّ ناصب، ونحو ذلك.
----------------------------------------------

ثمّ قال رحمه الله"


وقوله: { يَخْرُجُ مِنْ بَينِ الصُّلْبِ والتَّرَائِبِ } يقول: يخرج من بين ذلك، ومعنى الكلام منهما، كما يقال: سيخرج من بين هذين الشيئين خير كثير، بمعنى: يخرج منهما.

-----------------------------------------------------------------
يتبع
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-08-2008, 05:52 PM   #2
الجارف
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
الإقامة: الحجاز..
المشاركات: 33
إرسال رسالة عبر ICQ إلى الجارف إرسال رسالة عبر MSN إلى الجارف إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الجارف
إفتراضي

مشاركة قيمة وفائدة نافعة بأمر الله اثقل اللهم بها موازينك اخي الكريم.
__________________
الجارف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-08-2008, 08:03 PM   #3
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
Question

السلام عليكم

أشكرك أخي الجارف
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-08-2008, 03:17 PM   #4
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
إفتراضي

قال الطبري رحمه الله
وقوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) يقول: يخرج من بين ذلك، ومعنى الكلام: منهما، كما يقال: سيخرج من بين هذين الشيئين خير كثير، بمعنى: يخرج منهما.
واختلف أهل التأويل في معنى الترائب وموضعها، فقال بعضهم: الترائب: موضع القلادة من صدر المرأة.

------------------------------------------------------------------


وقال آخرون: الترائب: ما بين المنكبين والصدر.

------------------------------------------------------------------------

وقال آخرون: هو اليدان والرجلان والعينان.

-------------------------------------------------------------------
وقال آخرون: معنى ذلك، أنه يخرج من بين صلب الرجل ونحره.

---------------------------------------------
وقال آخرون: هي الأضلاع التي أسفل الصلب.


-----------------------------------------------------

وقال آخرون: هي عصارة القلب.

------------------------------------------------------------

قال الطبري رحمه الله
.
والصواب من القول في ذلك عندنا، قولُ من قال: هو موضع القِلادة من المرأة، حيث تقع عليه من صدرها؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب، وبه جاءت أشعارهم، قال المثقَّب العبدي:



وَمِــنْ ذَهَـبٍ يُسَـنُّ عَـلَى تَـرِيبٍ

كَلَــوْنِ العَـاجِ لَيْسَ بِـذِي غُضُـونِ

وقال آخر:


وَالزَّعْفَــرَانُ عَـلَى تَرَائِبِهَـا شَـرِقا

بِــــهِ اللَّبَّــــاُت والنَّحْــــرُ



-------------------------------------------------

قال الطبري رحمه الله
وقوله: ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) يقول تعالى ذكره: إن هذا الذي خلقكم أيها الناس من هذا الماء الدافق، فجعلكم بشرًا سويًا، بعد أن كنتم ماء مدفوقًا، على رجعه لقادر.
واختلف أهل التأويل في الهاء التي في قوله: ( عَلَى رَجْعِهِ ) على ما هي عائدةٌ، فقال بعضهم: هي عائدة على الماء. وقالوا: معنى الكلام: إن الله على ردّ النطفة في الموضع التي خرجت منه ( لَقَادِرٌ ) .

--------------------------------------------------------------------------

وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنه على ردّ الإنسان ماءً كما كان قبل أن يخلقه منه.

----------------------------------------------------------


وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنه على حبس ذلك الماء لقادرٌ.
*
-----------------------------------------------------------------
.
وقال آخرون: بل معنى ذلك أنه قادر على رجع الإنسان من حال الكبر إلى حال الصغر.

----------------------------------------------------------------------


وقال آخرون، ممن زعم أن الهاء للإنسان: معنى ذلك أنه على إحيائه بعد مماته لقادر.
:

-------------------------------------------------
قال الطبري رحمه الله
.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: إن الله على ردّ الإنسان المخلوق من ماء دافق من بعد مماته حيًّا، كهيئته قبل مماته لقادر.
وإنما قلت: هذا أولى الأقوال في ذلك بالصواب؛ لقوله: ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) فكان في إتباعه قوله: ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) نبأ من أنباء القيامة، دلالة على أن السابق قبلها أيضًا منه، ومنه ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) يقول تعالى ذكره: إنه على إحيائه بعد مماته لقادر يوم تُبلى السرائر، فاليوم من صفة الرجع، لأن المعنى: إنه على رجعه يوم تبلى السرائر لقادر.
وَعُنِي بقوله: ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )
يوم تُخْتَبَرُ سرائر العباد، فيظهر منها يومئذ ما كان في الدنيا مستخفيًا عن أعين العباد من الفرائض التي كان الله ألزمه إياها، وكلَّفه العمل بها.


-----------------------------------------------------------------------
قال الطبري رحمه الله
وقوله: ( فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ ) يقول تعالى ذكره: فما للإنسان الكافر يومئذ من قوّة يمتنع بها من عذاب الله، وأليم نكاله، ولا ناصر ينصره فيستنقذه ممن ناله بمكروه، وقد كان في الدنيا يرجع إلى قوّةٍ من عشيرته، يمتنع بهم ممن أراده بسوءٍ، وناصرٍ من حليفٍ ينصره على من ظلمه واضطهده.


------------------------------
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-08-2008, 06:08 AM   #5
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
إفتراضي

قال الطبري رحمه الله "


القول في تأويل قوله تعالى : وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) .
يقول تعالى ذكره: ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ) ترْجع بالغيوم وأرزاق العباد كلّ عام؛ ومنه قول المتنخِّل في صفة سيف:

أبْيَـــضُ كــالرَّجْعِ رَسُــوبٌ إذَا

مَــا ثَــاخَ فِــي مُحْـتَفَلٍ يَخْـتَلِي


-------------------------------------------------------------------------
قال الطبري رحمه الله "
قوله: ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ) يعني: المطر .
وقال آخرون: يعني بذلك: أن شمسها وقمرها يغيب ويطلُع.

------------------------------------------------------------

قال الطبري رحمه الله "

.
وقوله: ( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ) يقول تعالى ذكره: والأرض ذات الصدع بالنبات.

-----------------------------------------------------------
قال الطبري رحمه الله "

.
وقوله: ( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ) يقول تعالى ذكره: إن هذا القول وهذا الخبر لقول فصل: يقول: لقول يفصل بين الحقّ والباطل ببيانه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في العبارة عنه،

فقال بعضهم: لقول حقّ.

وقال بعضهم: لقول حكم.

------------------------------------------------------------------
قال الطبري رحمه الله "

.
وقوله: ( وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ) يقول: وما هو باللعب ولا الباطل.


--------------------------------------------------------
قال الطبري رحمه الله "


وقوله: ( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ) يقول تعالى ذكره: إن هؤلاء المكذّبين بالله ورسوله والوعد والوعيد يمكرون مكرًا.
وقوله: ( وَأَكِيدُ كَيْدًا ) يقول: وأمكر مكرًا؛ ومكره جلّ ثناؤه بهم: إملاؤه إياهم على معصيتهم وكفرهم به.
وقوله: ( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فمهِّل يا محمد الكافرين ولا تعجل عليهم ( أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) يقول: أمهلهم آنًا قليلا وأنظرهم للموعد الذي هو وقت حلول النقمة بهم.

---------------------------------------
آخر تفسير سورة والسماء والطارق.
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .