العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-12-2006, 02:57 PM   #31
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الحزب الدستوري الجديد


إذا كان عبد العزيز الثعالبي قد أسس حزبا على أُسس فكرية ترتبط جذورها مع الفكر السلفي الإصلاحي، متأثرا بأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورابطا مصير نضال الشعب التونسي بنضال المشرق العربي، فإن الجيل الجديد من مؤيدي الحزب والذين تهيأت الفرصة لهم بعد نفي عبد العزيز الثعالبي للمشرق، قد بادر لحركة انشقاقية متأثرة بالقيم الليبرالية التي تأثر بها أولئك الشباب الذين تخرجوا من الجامعات الأوروبية، فبادروا بتأسيس الحزب الدستوري الجديد في 3/3/1934 وغيروا اسمه من الحزب الحر الدستوري التونسي الى الحزب الدستوري التونسي الجديد .. وعقد مؤتمر عام بطلب من بعض الشُعَب، قاطعته القيادات السابقة للحزب ووزعت منشورات تحرض على عدم الحضور، وانتخب المؤتمر الذي عُرِف باسم مؤتمر مدينة (قصر الهلال)، أمينا عاما هو الحبيب بو رقيبة ورئيسا هو ( محمود الماطري) .

عمد الحزب الى توسيع نشاطاته من خلال تشكيل الخلايا والمنظمات والشعب والفروع، مما حدا ب (المقيم الفرنسي) أن نفى الدكتور الماطري والحبيب بو رقيبة، من الحزب الجديد، ومن الحزب القديم محيي الدين القليبي ، والشيخ احمد كركر، والشيخ احمد الشطِي وغيرهم.

أحداث عام 1936

أدى تسلم السلطة في الحكومة الفرنسية للجبهة الشعبية والتي غيرت المقيم الفرنسي السابق (بيروطون) بمقيم جديد (آرمان فيون)، الذي غير سياسته فأطلق سراح المعتقلين واتصل بقيادات الحزب وخصوصا المعتدلين منهم.

وعند عودة الثعالبي، دبت الروح من جديد في الحركة الوطنية، وإن لم يوفق في جمع أطرافها والتقريب بينهم، فخشيت الحكومة الفرنسية تطور الأمور فمنعت ترخيص الأحزاب.

في عام 1937 عقد الحزب مؤتمره مشددا على ضرورة تصعيد النضال، ودب خلاف بين رئيس الحزب الدكتور محمود الماطري وأمينه العام الحبيب بو رقيبة مما أدى الى استقالة محمود الماطري .

في أوائل عام 1938 وقعت مواجهات بين القوات الفرنسية والجماهير التونسية حيث دارت معارك دامية في ( وادي مليز و الكاف وسوق الأربعاء ودقاش وبنزرت و نفطة) وكان يوم المعركة الحاسم عندما خرج مئات الآلاف من المتظاهرين في تونس العاصمة في 9/4/1938 فتصدت لهم القوات الفرنسية بالرصاص، فسقط مئات الشهداء وزجت قوات المحتل بالعديد من القياديين في السجن العسكري بتونس منهم ( صالح بن يوسف، المنجي سليم، الحبيب بو رقيبة، والهادي نويرة) .

مع اندلاع الحرب العالمية الثانية وسقوط فرنسا، خضعت تونس لحكومة (فيشي)، وغدت تونس ساحة للحرب، حيث استخدم الحلفاء ميناء بنزرت لتموين وإمداد القوات في ليبيا ..

وعندما انهزمت دول المحور، أبعدت السلطات (الباي) محمد المنصف وقتلته بظروف غامضة متهمة إياه بإخراج المعتقلين وتحريض الناس على الثورة، ونصبت بدلا منه ابن عمه (الأمين) الذي بقي حتى وقت الاستقلال .

تطورت أساليب النضال وتنوعت فمن المحاولات الدبلوماسية التي دعت لنقل السيادة الى التونسيين والتي انبثق عنها حكومة تونسية في عام 1950 برئاسة محمد شنيق وتولى المناضل صالح بن يوسف وزارة العدل فيها. إلا أن النضال الوطني قد اصطدم بمعوقات عن طريق المستوطنين الأجانب في تونس، مما أدى الى اندلاع المقاومة المسلحة ذهب ضحيتها الزعيم ( فرحات حشَاد) .

في عام 1954 عرضت الحكومة الفرنسية حكما ذاتيا على التونسيين فوافق الحبيب بورقيبة على أن تبقى الشؤون الخارجية والدفاع بيد الفرنسيين، كما ضمنت الاتفاقية صيانة المصالح الفرنسية، تشكلت حكومة برئاسة طاهر بن عمار في 2/6/1955، أثارت الاتفاقية ردود فعل رافضة من صالح بن يوسف الذي طُرد من الحزب بتهمة تخريب مصالح البلاد والدعوة للانشقاق. كما رفض الشيوعيون التونسيون تلك الاتفاقية، وكل كوادر وقيادات الحزب الدستوري القديم. ووصل الحد أن جرت اشتباكات بين المؤيدين والرافضين، وفر صالح بن يوسف الى ليبيا ..

الاستقلال

في هذه الظروف سافر بورقيبة الى فرنسا على رأس وفد، وقع الطرفان الفرنسي والتونسي فيه برتوكولا تعطى فيه تونس الحق في تشكيل جيشها وتولي شؤونها الخارجية والدفاع، كما وضع جدول لخروج القوات الفرنسية تمت المماطلة فيه على ضوء حركة النضال الوطني في الجزائر. وكان ذلك في 20/3/1956 .

انتهى
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-01-2007, 03:41 PM   #32
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

ليبيا :

الموقع والمناخ :

تقع ليبيا في شمال إفريقيا يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشمال الغربي تونس ومن الغرب الجزائر، ومن الجنوب تشاد ومن الجنوب الشرقي السودان، ومن الشرق مصر. مناخها بوجه عام صحراوي تصل درجة الحرارة فيه صيفا ما يزيد عن 45درجة مئوية، ومعتدل شتاء حيث لا تقل درجات الحرارة عن 10في أسوأ الأحوال. وأمطارها قليلة لا تزيد عن 200ملم وأحيانا لا تزيد عن 20ملم (في سبها مثلا) .

ورغم أن القسم الأكبر من ليبيا هو جزء من الصحراء الكبرى، فهناك عدة مرتفعات مثل الجبل الأخضر، وهي منطقة خصبة، والمرتفعات الموجودة على ساحل طرابلس وبرقة وجبل (العوينات) الموجود جنوب شرقي سلسلة (الحجار) و(الجلف الكبير) و جبل (الغرب) وجبال (نفوسة). أما المجموعتان الرئيسيتان من المرتفعات فهما (مرتفعات الحجار) الممتدة الى الجزائر، و(مرتفعات تيبستي) الممتدة الى تشاد. ويبلغ متوسط ارتفاع السلسلتين حوالي 6000قدم وأعلى قمة في سلسلة الحجار 9800قدم، وأعلى قمة في سلسلة جبال تيبستي 11000قدم.

المساحة والسكان:

تبلغ مساحة ليبيا 1.759.540كم2 . وسكانها حسب (التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2005) هو 6.5 مليون نسمة. يعيش 86% منهم في المدن. وإنتاج الدولة السنوي 27.6مليار دولار منها 4مليون من الزراعة، و71مليون من الصناعة، و74مليون من الصناعة والصناعة التحويلية، و26مليون من الخدمات.

اللغة والدين :

اللغة الرسمية هي العربية، وقد ألزمت الحكومة الليبية الوافدين الأجانب بتعريب جوازات سفرهم .. والدين هو الإسلام ..

نبذة تاريخية:

يعتقد بعض المؤرخين القدماء أن ليبيا قبل 12ألف سنة كانت إلهة وهي جدة الإلهة (أوروبا) .. وقد كانت (إفريقيا) قبل الإسلام تحمل اسم (ليبيا) .. وقد عثر عام 1982 بمنطقة (الأكاكوس) بالصحراء الليبية على آثار تعود الى ما بين الألف الخامسة والألف العاشرة قبل الميلاد، تثبت وجود حضارة متقدمة، أسهمت في صبغ لون الحضارة في غرب إفريقيا بصبغة متأثرة بما كان شرقها.

الفينيقيون :

كان الفينيقيون أي الفلسطينيون واللبنانيون في طليعة شعوب العالم التي سيطرت على البحر الأبيض المتوسط (يمكن الرجوع لموضوعنا عن الكنعانيين) فأسسوا في ليبيا ميناء (صبراتة) و (طرابلس) و (لبدة) التي يعتقد بعض المؤرخين أنها كانت عاصمة (الفينيقيين) في إفريقيا و ليس (قرطاج) وهو اعتقاد ضعيف..

وقد حدثت هجرة معاكسة من ليبيا الى مصر عام 950ق م حيث تمكنت بعض العناصر المستقرة في (الفيوم) من الوصول الى عرش مصر ليؤسسوا الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين، بزعامة (ششنق الأول) الذي كان يلقب قبل اعتلاءه العرش ب ( رئيس المشواش العظيم) .. وهو لقب يرجع في أصله الى منطقة (شط الجريد) في الجنوب التونسي.. وهكذا فإن وحدة الشعب العربي ليست وليدة الحاضر كما يدعي المغرضون ..

الغزو اليوناني و الروماني :

تمكن القائد (الإسبارطي دارا) من احتلال الساحل الليبي عام 514ق م، وما لبث الفينيقيون أن طردوه منها .. ولكن بعد أن استولى (البطالسة) على مصر عملوا على مد نفوذهم الى ليبيا، فازدادت الحروب بينهم وبين الفينيقيين الى العهد الروماني الذي انتهت فيه المرحلة الفينيقية بعد الحروب البونية الثلاثة، وانتهت دولتهم لصالح الرومان عام 146ق م ..

ولم يستطع الرومان التغلغل في ليبيا بشكل كامل، فقد حافظ الليبيون على عاداتهم ولغتهم وقوانينهم، وقد كانت لديهم ثقافة قوية، تردد عليها كبار الفلاسفة لينهل منها ومنهم (أفلاطون)، ويقال أنه كانت قد اشترته عائلة ليبية كرقيق فتعلم منها وأعتقته فيما بعد ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-03-2007, 08:25 PM   #33
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الفتح الإسلامي :

بعد أن فتح (عمرو بن العاص) مصر عام 639م وأنشأ فيها مدينة (الفسطاط) التي انطلق منها غربا، ففتح (برقة) ثم (طرابلس).. وترجع السهولة التي أنجز بها العرب فتحهم هناك، هو الاستعداد الكامن في نفوس الشعب الشقيق الذي كان لديه تقارب دفين على الصعيدين العرقي و المعرفي. وقد انطلق من برقة وطرابلس (عبد الله بن أبي السرح) عامل الخليفة (عثمان بن عفان) على مصر عام 648م لفتح (إفريقيا) أي (تونس) التي كانت تحت الحكم البيزنطي، منذ انتهاء حكم الفينيقيين عام 144 ق م. فأنجز مهمته بعد انتصاراته في معركة (العبادلة السبعة).. التي سبقت الفتح الحقيقي.

ومن (برقة) خرج أيضا (زهير بن قيس البلوي) عاملها في عهد الخليفة (عبد الملك بن مروان) قاصدا (القيروان) لإخضاع (البربر) بقيادة قائدهم الشهير (كسيلة) والثائرين ضد الحكام القادمين من الشرق الذين أساؤوا معاملتهم، وليس ضد المسلمين. وعندما رجع (زهير) الى برقة فصادف قوات بيزنطية هناك فقاتلهم حتى استشهد في سواحل مدينة برقة.

وعندما ثارت (الكاهنة ) في (تونس)، جعل القائد (حسان بن النعمان) مدينة طرابلس مقرا عسكريا له انطلق منه لاقتفاء أثر الكاهنة حتى هزمها شر هزيمة في 703م . وفي الوقت نفسه رسم سياسة حكيمة عادلة تساوي بين الوافدين والسكان الأصليين، الأمر الذي جعل الأمن يستتب في ربوع شمال إفريقيا وأصبحت إدارة البلاد منوطة بولاة يُعَينهم الخليفة في المشرق يقيمون في دار الإمارة بالقيروان وهم يعينون بدورهم العمال بما فيهم عمال طرابلس ونواحيها، حتى برقة. ويلاحظ أن طرابلس الغرب كانت منذ بداية الفتح الإسلامي أهم وأنشط مركز عمراني في ليبيا، لدرجة أن البلاد أصبحت تسمى بإسمها، وواضح من اسم طرابلس أن ملوك (صيدا وصور وجبيل) الثلاثة (تري) هم من شيدوا تلك المدينة كما شيدوا قبلها مدينة (طرابلس) اللبنانية .. قبل انتقالهم الى شمال إفريقيا في نهايات الألف الثاني قبل الميلاد.

حاولت طرابلس عام 805م الخروج على إبراهيم ابن الأغلب الوالي الذي وضعه (هارون الرشيد) على تونس و أعطاه صلاحيات واسعة وترك له الحكم ولذريته من بعده لقاء خدماته في مشاغلة الأدارسة في المغرب وإعاقة الأمويين في الأندلس.. وكانت سلطات (ابراهيم ابن الأغلب) تمتد من سواحل طرابلس الى غرب (قسنطينة) ، فبعث لطرابلس جيشا قمع الفتنة ونشر الأمن. وأتت جيوش الأغالبة الى ليبيا مرة أخرى لمقاتلة (عباس بن طولون) الذي خرج على والده في مصر، وقصد المغرب لاحتلاله .. إلا أن جيوش ابراهيم الثاني الأمير الأغلبي قد هزمته عام 881م وعاد مدحورا الى مصر.

وأراد ابراهيم الثاني غزو مصر الطولونية عام 896م، فاعترضته قبائل (نفوسة) في طرابلس، ورغم أنه هزمها، إلا أنه أقلع عن الفكرة وعاد الى تونس وظل تاريخ ليبيا متأرجحا تارة يربط مع تونس وتارة مع مصر في مختلف العهود الإسلامية. وقد تأثر ذلك القطر بزحف قبائل الصعيد المصري من (بني هلال) و(بني سليم) و (بني زغبة) التي أرسلها الخليفة الفاطمي في القاهرة حوالي 1050م للاستقرار في ولاية إفريقيا وذلك تأديبا لحاكمها (المعز ابن باديس الصنهاجي) الذي خرج عن المذهب الشيعي الإسماعيلي وتبنى مذهب الإمام مالك بن أنس وبايع العباسيين.

وفي القرن الثاني عشر الميلادي أصبحت ليبيا مثل بقية أنحاء شمال إفريقيا جزءا من دولة الموحدين التي كانت في 1160م أثناء حكم عبد المؤمن بن علي تمتد من المحيط الأطلسي الى برقة بعد أن تغلبت على (النرمان Normands).

ولما تولى (الحفصيون ) الحكم نيابة عن الموحدين في إفريقيا عام 1207م كانت (طرابلس) تحت حكمهم. إلا أن طرابلس ثارت ضد الحفصيين عدة مرات منها ثورة قادها (يحيى الميروفي) من بقايا المرابطين من (بني غانية) عام 1208م. وثورة قادها (أبو عمارة احمد بن مرزوق) عام 1279م، وقد انتصر في تلك الثورة .. الى أن الدولة الحفصية عاود السيطرة على ليبيا بعد أن فلتت من الحكم التونسي زهاء 74 عاما، فعاد السلطان (أبو فارس عزوز) وسيطر من جديد في عام 1394م .. وبقيت سلطات الحفصيين على ليبيا حتى عام 1510م عندما أقدم لأميرال الإسباني (Don Pedro) في عهد الملك الإسباني فردينان الثاني الملقب ب (المسيحي) باحتلال طرابلس، وأعمل الذبح في سكانها وفق خطة للقضاء على المسلمين أينما يوجدوا .. وفي عام 1530 سقطت دولة الحفصيين نهائيا بيد فريق من الصليبيين المتطرفين الملقبين ب (فرسان القديس يوحنا حامي مدينة القدس) و (فرسان مالطة) .. وبقيت حتى حررها العثمانيون.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-03-2007, 02:15 AM   #34
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

ليبيا :

الحكم العثماني 1554ـ 1911

نزل القائد العثماني البحري (درغوث باشا) على شواطئ طرابلس وحررها من فرسان مالطة، ثم قام بتوحيد أقاليم ليبيا الثلاثة، (برقة وفزان و طرابلس) بعد أن بقيت منفصلة لسنين طويلة، وتوفي (درغوث باشا) عام 1565 ودفن بليبيا. وعاد الأتراك الذين تقبلهم الليبيون بالبداية لرابطة الدين، إلا أنهم مالوا الى العنف فحكموا البلاد بالحديد والنار وحاولوا كما هي سياستهم في المشرق، بتتريك الشعب وجعله ينسى لغته الأصلية ..

ثار الشعب الليبي عدة ثورات، أهمها انتفاضة (غريان) غرب البلاد قرب الحدود التونسية، وكان ذلك في بدايات القرن السابع عشر، إلا أن تلك الانتفاضة كما غيرها قمعت ببطش شديد .. وفي عام 1710 عين الباب العالي واليا اسمه (أحمد باشا القرمانلي)، سرعان ما انفصل هذا الوالي عن الباب العالي فأصبح الحكم محصورا بعائلة القرمانلي .. التي كانت تدفع جزءا من الأموال التي تجبيها من الشعب الليبي لقاء سكوت الباب العالي عنها، وكأنها تضمنت بستانا أو مزرعة .. وبقيت ليبيا تحت حكم عائلة القرمانلي لسنة 1835.. وإن كانت تركيا قد عينت واليا اسمه (علي برغل) عام 1793، إلا أنه لم يصمد أمام عائلة القرمانلي .. التي اشتهرت ببطشها وذبحها أبناء ليبيا الذين قدموا قوافل من الشهداء برصاص الأتراك ..

وقد تجاوزت تلك العائلة نهب الشعب الليبي وخيراته، بل كانت تحمله أعباء ديونها التي كانت تقترضها من فرنسا لتصرف بها على شؤونها اللاهية، وهي نفس الفترة التي كان سلاطين الدولة العثمانية يقترضون بها القروض الخارجية لبذخهم ولهوهم، والتي أدت الى ضعف الدولة العثمانية .. كما تحمل الشعب الليبي تبعات التصدي للعدوان الأمريكي في سنوات 1801و 1805 و1815 التي كان يحدث بعد أن يسطو قراصنة مأجورين لعائلة القرمانلي على السفن الأمريكية ..

انتبهت الدولة العثمانية في الثلث الأول من القرن التاسع عشر الى موضوع الفساد وانحلال الأداء في إدارة الولايات، خصوصا بعد أن تم احتلال الجزائر، فأرسلت وزير دفاعها على رأس حملة الى ليبيا، فاعتقل الحاكم (علي القرمانلي)

كانت الانتفاضات تتم في مختلف مناطق ليبيا، عدا منطقة سرت (برقة) التي كانت تحت قيادة الشيخ (محمد بن علي السنوسي) مؤسس الطريقة الدينية السنوسية، وكان هذا الشيخ الذي ولد في (مستغانم) بالجزائر عام 1787، قد تلقى تعليمه في مسقط رأسه، ثم ذهب الى جامعة القرويين في فاس بالمغرب، كما أنه قضى عدة سنوات في مكة بعد أداء فريضة الحج، ثم التحق بجامع الأزهر، وذهب الى (برقة) ليؤسس عام 1843 أول نواة للطريقة السنوسية. وذهب الى واحة (جغبوب) ليؤسس نواة أخرى، ولتصبح تلك النواة (جغبوب) مقرا له ومركزا للطريقة السنوسية .. وبعد وفاته عام 1859 خلفه ابنه الشيخ محمد المهدي الذي نقل المقر الى (الجوف) في واحة (الكفرة) .. وحولها الى طريقة دينية عسكرية، التف حوله رجال القبائل.. وبعد موت الشيخ محمد المهدي عام 1901 خلفه ابن عمه محمد الشريف السنوسي ..

الاحتلال الإيطالي 1911ـ 1943

كان التنافس بين فرنسا وبريطانيا، يدفع البريطانيين الى التعاون مع الطليان، كما حدث هذا الشيء معهم في إثيوبيا و الصومال ودول القرن الإفريقي.. وكانت إيطاليا تعد العدة منذ عام 1887 عندما تفاهمت مع بريطانيا والنمسا على صيانة مصالحهم المشتركة في البحر المتوسط .. وقد تفاهمت مع ألمانيا فيما بعد، لتجلس مع فرنسا وترسم معها حدود نفوذها .. ولذلك احتلت إيطاليا ليبيا عام 1911، لتحتل فرنسا المغرب عام 1912..

ورغم انتصار إيطاليا على الوحدات العسكرية التركية، فإنها لم تحسب حساب لردة فعل الشعب الليبي الذي هب للذود عن حياضه، وقد ارتكبت إيطاليا في بداية احتلالها لقمع الثورات ضدها، جرائم هائلة إذ قتلت 20ألف مواطن وذبحت عائلات بأكملها وشنقت 1000 مجاهد، وكان ذلك بمدة وجيزة، ولكن الشعب الليبي لم ينثن فقد استمر بمقاومته، وكان من أهم المعارك التي خاضها الشعب الليبي وانتصر بها معركة خُردَبية (قصر بو هادي) بقيادة الأبطال محمد الشريف وأخوه صفي الدين و رمضان السويحلي في 29/4/1915.. ولم تمض سنة حتى استعاد الثوار أغلب المناطق باستثناء طرابلس و الخمس وزوارة .. وإزاء الخسائر المتتالية للطليان هبت بريطانيا وفرنسا لمساعدتهم في محاربة الوطنيين ولجأت الى تقسيمهم وتفتيتهم من خلال الاعتراف بقسم وطلب مساعدته في محاربة الآخرين من الوطنيين، لقاء الاعتراف به كحاكم إقليمي، كالذي فعلته مع محمد إدريس السنوسي، إذ اعترفت به حاكما على (بُرقة) .. مقابل محاربته الثوار مثل رمضان السويحلي و احمد المريد و عبد النبي بالخير وغيرهم..

وفي عام 1922 تراجعت إيطاليا عن دعم إدريس السنوسي الذي غادر الى القاهرة، فواصلت الجماهير الليبية جهادها ومقاومتها للاستعمار الإيطالي بقيادة الزعيم الوطني والبطل الخالد (عمر المختار) .. الذي أذاق الإيطاليين الأمرين خلال تسعة سنوات مع رفاقه الميامين أمثال يوسف أبو رحيل و عثمان الشاوي وغيرهم، حتى جرح في أحد المعارك وتم أسره وإعدامه في 16/9/1931.

وبعدها شدد المحتلون أساليب همجيتهم في قتل الليبيين حتى وصل ما تم استشهاده قبل عام 1934 حوالي 150ألف شهيد .. وضاعفوا من هجرات الطليان الى الضفة الأخرى من البحر المتوسط فاستولى المهاجرون على 800ألف هكتار من الأراضي الزراعية الليبية .. وبقيت الأحوال هكذا لعام 1943 عندما انكسرت إيطاليا بالحرب العالمية الثانية ..

ليبيا تحت الاستعمار البريطاني والفرنسي

تصرفت بريطانيا وفرنسا كدول منتصرة في الحرب العالمية الثانية، فتقاسمت ليبيا كغنائم حرب خسرتها إيطاليا، فأخذت بريطانيا (طرابلس وبرقة) في حين أخذت فرنسا إقليم (فزان) .. وطبقت كل دولة قوانينها على ما أخذت، وادعت أنها تدير مستعمرات إيطاليا، في حين كانت تقيم القواعد والمطارات وغيرها..

النضال من أجل الاستقلال

وضعت ليبيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تحت إشراف الأمم المتحدة. في حين عرف الليبيون بحسهم الوطني وتجاربهم الطويلة، أن الاستعمار خرج من الباب ودخل من الشباك .. فقاوم ونظم نفسه وشكل هيئاته الوطنية من جمعيات وأحزاب وجبهات وكتل، مثل جمعية عمر المختار وجبهة الوحدة الوطنية، وحزب الاستقلال و غيرها .. وأصدرت صحف مثل الفجر والاستقلال وطرابلس الغرب، وغيرها .. وكانت تتابع عن كثب ما يرسمه الغرب وترفضه رفضا قاطعا، وفي عام 1947 تأسس (المجلس الوطني لتحرير ليبيا) في القاهرة ..

وفي أيار/مايو 1949 قررت الأمم المتحدة فرض الحماية البريطانية على إقليم برقة والحماية الإيطالية على طرابلس والحماية الفرنسية على فزان.. فخرجت المظاهرات الصاخبة المدوية منذ الساعات الأولى في كل ليبيا .. فقررت الأمم المتحدة منح ليبيا الموحدة الاستقلال في 21/11/1949 .. فعادت بريطانيا للمناورة والالتفاف على القرار.. ولكن الجماهيرية الليبية أجربت المحتلين على منح ليبيا استقلالها في 24/12/1951..

انتهى
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-05-2007, 01:09 AM   #35
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

مصر (جمهورية مصر العربية)

تقع جمهورية مصر العربية في الزاوية الشرقية الشمالية لقارة إفريقيا ـ إضافة الى جزء من آسيا وهو سيناء ـ وتبلغ مساحة مصر مليون كيلومتر مربع .. وتنقسم مناخيا الى خمسة أقاليم: 1ـ إقليم منطقة ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتشمل الإسكندرية وبور سعيد، وتتميز بشتاء دافئ ممطر نوعا ما وصيف معتدل. 2ـ منطقة دلتا النيل ومصر الوسطى حتى المنيا، وتشمل القاهرة والجيزة وسقارة، وتتميز بشتاء دافئ مشمس شحيح الأمطار، وصيف حار نوعا ما وجاف. 3ـ منطقة الصعيد الأعلى، وتشمل أسيوط والأقصر وأسوان، وتتميز بشتاء ممتاز ودون أمطار ودافئ، وسماء صافية، وصيف حار شديد الجفاف. 4ـ منطقة البحر الأحمر، وتشمل الغردقة، وتتميز بشتاء دافئ مشمس شحيح الأمطار وصيف معتدل. 5ـ شبه جزيرة سيناء، وهي شديدة الحرارة صيفا، كثيرة الزوابع والتيارات الهوائية الباردة شتاء.

نبذة تاريخية:

يتميز تاريخ مصر بأربعة صفات رئيسية هي: القدم، والاستمرارية، والوحدة، والسلطة المركزية.. وقد كان للنيل الدور الأكبر في تلك الصفات.. ويرجع تاريخ توحد مصر الى عام 4240 ق م وكانت عاصمتها (هليوبوليس) أي (عين شمس) الآن .. لكن تلك الوحدة لم تستمر طويلا حيث انقسمت الى قسمين: الوجه البحري وكان له عاصمتان هما: (بوتو) قرب (دسوق حاليا) و(بي) .. والوجه القبلي وكان له عاصمتان متقابلتان على النيل هما: (نخب) و (نخن) .. وقد أعاد وحدة مصر (نارمر) حوالي عام 3200ق م .. وجعل (منف) وهي مكان قرية ( ميت رهينة) الحالية، عاصمة لدولته..

مصر القديمة :

سنحاول تقسيم تاريخ مصر الى ثلاثة عصور هي : العصر الفرعوني، والعصر البطلمي، والعصر الروماني ..

أولا: العصر الفرعوني:

ينقسم العصر الفرعوني الى اثني عشر عهدا، نستعرضها بإيجاز هي:

1ـ عهد الأسرات الأولى:

ويشمل الأسرتين الأولى والثانية، من سنة 3200ق م الى 2780 ق م . وفيه تكونت أسس الحضارة المصرية الأولى وتوطت الوحدة المصرية.

2ـ عهد الدولة القديمة:

ويشمل الأسر الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة، (2780ـ 2280 ق م) ومن أشهر ملوكها (زوسر) من الأسرة الثالثة ووزيره (أمحوتب) وهو مهندس وطبيب حيث جعل منه المصريين القدماء إلها للطب.. ومن الملوك المشهورين من الأسرة الرابعة (خوفو و خفرع و منقرع) بناة الأهرام المعروفين.

3ـ عهد الاضمحلال الأول:


ويشمل الأسر السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة (2280ـ 2052 ق م). وفيه انقسمت مصر الى إمارات صغيرة. وقد حاول أمراء (أهناسيا) ( غرب مدينة بني سويف الحالية) إسقاط ملوك الأسرة الثامنة وتولي شؤون الحكم. وانتهى الصراع بحكم القسم الجنوبي من مصر، وظهر من بينهم ملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة. إلا أن ظهور أسرة قوية في (طيبة) (الأقصر حاليا) كان سببا في إسقاط عرش (أهناسيا). وقد تمكن أميرهم (متحوتب الثاني) من إعادة توحيد البلاد بالقوة، بعد أن كانت قد انقسمت الى ثلاثة أقسام: الدلتا، ويحكمها أجانب من آسيا، ومصر الوسطى حتى أسيوط ويحكمها ملوك الأسرة العاشرة، ثم الجنوب من أسيوط الى أسوان ويحكمها حكام طيبة.

4ـ عهد الدولة الوسطى :

ويشمل الأسر الحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشر (2134ـ1625 ق م) .. فالأسرة الحادية عشر التي أسسها (منتوحتب) انتهت عندما لم تلق وريثا، فأسس آخر وزير فيها الأسرة الثانية عشر حيث تولى العرش ونقل العاصمة من طيبة الى (إيث تاوي) جنوبي منف، لتوسط موقعها، واستطاعت مصر في عهد ملوك هذه الأسرة التي استمر حكمها أكثر من قرنين النهوض والتمتع بالرخاء والاستقرار والأمن.

5ـ عهد الاضمحلال الثاني (الهكسوس)

ويشمل الأسرة الرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة و السابعة عشرة (1678ـ 1570 ق م) .. كان حكام الأسرة الرابعة عشرة ضعافا، حيث تفككت بعهدهم مصر وغزا مصر أقوام أتت من جهة فلسطين يقال لهم (الهكسوس) وهم بدو، يعتقد بعض المؤرخين أنهم من جنوب أوروبا وجزرها، كما يعتقد البعض أنهم من عرب فلسطين. وأسسوا دولتهم شرق الدلتا، ثم بسطوا نفوذهم على مصر الوسطى حتى أسيوط، واتخذوا من (أورايس) أو (صان الحجر) عاصمة لهم وهي شرق الدلتا.

6ـ عهد الدولة الحديثة :

ويشمل الأسر الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين (1570ـ1080 ق م) وقد تمكن أحد ملوك الأسرة السابعة عشرة في طيبة وهو (أحموزة) أو (أحمس) من طرد الهكسوس وتأسيس الأسرة الثامنة عشرة. وعادت مصر موحدة مرة أخرى، يمتد سلطانها على بلاد النوبة حتى الشلال الثالث، وعلى فلسطين. ومن أهم ملوك هذا العهد : حتشبسوت، وتحتمس الثالث، صاحب انتصار مجدو على أمير (قادش) في شمالي فلسطين، ثم أخناتون (أمنحوتب الرابع) صاحب الثورة الدينية الكبرى، وموحد الآلهة المصرية القديمة، ثم رمسيس الثاني صاحب الانتصار على الحثيين في (قادش).

7ـ عهد حكم كهنة (أمون) :

ويشمل الأسرة الحادية والعشرون (1080ـ850 ق م) . وكان نفوذ الكهنة قد ازداد في أواخر عهد الأسرة العشرين بعد موت (رمسيس الثالث)، واستطاع رئيسهم (حرحور) أن يستولي على الحكم ويؤسس الأسرة الحادية والعشرين. وفي عهدهم ضعفت البلاد وازدادت سيطرة الجند المرتزقة على شؤون الجيش.

8ـ عهد حكم الليبيين :

ويشمل الأسر الثانية والعشرين الى آخر الرابعة والعشرين (950ـ 715 ق م). وكان الحكم قد انتقل في أواخر عهد الكهنة الى يد الليبيين الذين تغلغلوا في الوظائف وملكوا الأراضي. وقد تمكن (شيشنق)، وهو من أصل ليبي، من تأسيس الأسرة الثانية والعشرين التي حكمت مصر ما يقرب من قرنين، وكان مقرها (بوبسطة). وفي أواخر عهد هذه الأسرة والأسرتين التاليتين أخذت السلطة المركزية في الانحلال، وانقسمت مصر الى عدة أقسام.

9ـ عهد الحكم النوبي والآشوري :

ويشمل الأسرة الخامسة والعشرين (715ـ 663 ق م) . وقد استطاع أحد الحكام واسمه (كاشتا) تكوين دولة في جنوبي بلاد النوبة تسمى (نباتا) ثم أرسل ابنه (بعنخي) الى مصر على رأس قوة كبيرة تمكنت من فتحها. ولكن الآشوريين عادوا فيما بعد فهزموا (تهرقة بن بعنخي)، وأصبحت مصر إمارة آشورية.

10ـ العهد الصاوي :

ويشمل الأسرة السادسة والعشرين (663ـ 525 ق م) . وقد أسس هذه الأسرة (بسماتيك الأول) أمير مدينة (سايس) (صان الحجر) حاليا، بعد أن تمكن من طرد الأشوريين من مصر وأعاد الى مصر وحدتها، وحكمت أسرته ما يقرب من قرن ونصف، وفي عهد هذه الأسرة، فتحت أبواب مصر أمام الإغريق، واستعانت بهم وشجعتهم على الاستيطان فيها.

11ـ عهد حكم الفرس:

ويشمل الأسرة السابعة والعشرين (525ـ 404 ق م). وقد غزا الفرس بقيادة (قميز) مصر عام 525 ق م. بعد أن مهد لغزوه خيانات اليهود والإغريق وبدو سيناء. وأصبحت مصر بذلك تابعة للحكم الفارسي.

12ـ عهد الاستقلال :

ويشمل الأسر الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين والثلاثين (404ـ 341 ق م ) .. وكانت قد نشبت في مصر عدة ثورات : الأولى سنة 486 ق م. والثانية سنة 460 ق م. والثالثة سنة 404 ق م . وتمكنت الثورة الأخيرة من طرد الفرس، وتأسست الأسر الثامنة والعشرون والتاسعة والعشرون والثلاثون، التي حكمت مصر أكثر من ستين عاما. ثم عاد الفرس مرة أخرى في سنة 341 ق م . ولكن في سنة 332 ق م دخل الاسكندر الكبير مصر، فقضى على الاحتلال الفارسي، وانتقلت مصر بعد ذلك الى عصر جديد.

يتبع

هوامش
ــــ
موسوعة السياسة/المؤسسة العربية للدراسات والنشر/أسسها عبد الوهاب الكيالي/ الجزء السادس/الطبعة الأولى/ ص 201
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-05-2007, 02:28 AM   #36
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

شكرا أخي الفاضل بن حوران
علي هذا المجهود الطيب في التأريخ للبلدان العربية .
وسأعود مرارا وتكرارا للمراجعة والإستفادة.
وأناشد الإخوة الأفاضل .
أن الأخ بن حوران دوره هنا ناقل عن باحثين وعلماء .
والتاريخ قد يختلف عليه الناس ونحن نعلم أن كثيرا من المعلومات التاريخية
تحتاج إلي اعادة صياغة فهناك موضوعات كثيرة مغلفة بالإتجاه السياسي .
ولكن ماأورده الأخ ابن حوران معلومات تاريخية يمكن الإستفادة منها .
أما إذا ظهرت أخطاء ربما لاتكون منه أو من الباحثين لأنها في الأول والآخر
معلومات منقولة ومن أراد التصحيح فيكون عن طريق المنهج العلمي في البحث.
يذكر مصادر ردوده دون انفعال أو سباب فهذا ليس منهجا علميا .
ونسأل الله أن يجمعنا جمعيا علي مايحبه الله ويرضاه وأن نكون جميعا موضوعيين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأرجو من الأخ ابن حوران ذكر مصدر البحث.
وتقبل خالص شكري وتقديري
ولك خالص ودي
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-06-2007, 12:35 PM   #37
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أشكركم أخي الفاضل على المرور والتنويه لطبيعة مثل تلك الموضوعات

وأحب أن أؤكد هنا أن المسلمات التاريخية، سهل دحضها أو التأكد من صحتها، وإن كنت
لا أنتبه أحيانا لذكر المراجع، فلا ينسف ذلك مصداقية تلك المعلومات لمن أراد امتحان
صدقها من كذبها.. خصوصا أن شبكة الإنترنت في هذه الأيام تسعف من يريد البحث عن
نقاط الخلاف ..

احترامي وتقديري أخي
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-06-2007, 12:36 PM   #38
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع مصر

ثانيا: العصر البطلمي (330ـ30 ق م ) :

فتح الاسكندر المكدوني مصر عام 332 ق م وبعد وفاته، انقسمت إمبراطوريته بين قائدين هما (بطليموس في مصر) و(سلوقس في العراق وغيرها) .. وذلك بعد وفاة الاسكندر عام 232 ق م .. وقد كان الاسكندر قد اختار بطليموس حاكما لمصر عام 330 ق م . وخلال القرن الأول بعد وفاة الاسكندر بسطت مصر سلطانها على الكثير من بلدان البحر الأبيض المتوسط، وبلغت الإمبراطورية المصرية أقصى اتساع لها في التاريخ في عهد (بطليموس الثالث) إذ اشتملت على قبرص وبرقة وجنوب سوريا وفلسطين و فينيقيا، كما بقيت كيليكيا(الشريط الحدودي من جنوب تركيا مع سوريا الآن) وبامقيليا وليسيا وكاريا وعصبة السيكلاديس مدة طويلة، جزءا من إمبراطورية البطالسة.. وفي سنة 217 ق م انتصرت مصر بقيادة بطليموس الرابع في موقعة رفح على جيوش (أنتيكوس) الإغريقي .. ولكن في عهد بطليموس الخامس بدأت أملاك مصر بالتقلص والتراجع، ولم يبق لها خارج مصر سوى (قبرص) و(برقة) ..

ومنذ ذلك الوقت حتى وفاة بطليموس الثامن في عام 80 ق م ، حاولت مصر استرداد جنوب سوريا وفلسطين من أسرة (سلوقس) ملوك بابل وسوريا ولكنها فشلت، بل فقدت برقة في عام 96 ق م .. ودب الخلاف على الملك بين أفراد العائلة المالكة منذ عهد بطليموس السادس وكثرت الثورات الداخلية، فهبطت هيبة مصر في الخارج .. وبعد وفاة بطليموس الثامن أصبح مصير مصر معلقا بما تريد (روما) فقد جاهر بطليموس الثاني عشر51 ق م بولائه وخدمته لعرش روما .

وبعد اعتلاء (كيلوبترا) عرش مصر وانتهاء عصر البطالسة، مدت يد العون الى (بومبي) في صراعه مع قيصر، ولكن بومبي هُزم ودخل قيصر مصر، ومع ذلك استطاعت (كيلوبترا) التأثير على قيصر .. وبعد مصرع قيصر 44 ق م استطاعت التأثير على (أنطونيوس)، إلا أن هزيمتهما أمام (أوغسطس) في أيلول/سبتمبر 31 ق م .. انتحر الاثنان وانطوى عهد البطالسة ..

ثالثا: العصر الروماني 30 ق م ـ 641م

بعد دخول أوغسطس مصر، أصبحت ولاية من الولايات الرومانية الممتازة، فقد ربطت بعرش روما مباشرة، لما لها من أهمية اقتصادية كبرى في إمداد جيوش الإمبراطورية بالمؤن والحبوب .. وبعد تدني إنتاج مصر من المحاصيل فقدت مصر أهميتها الاستثنائية بالنسبة للإمبراطورية الرومانية، وفي القرن الثالث الميلادي لم يعد أباطرة روما يخشون فقدان مصر منهم، لأن قواتهم هناك الموجودة في حاميات محصنة لا تستطيع قوة هزيمتها .. ثم أنهم لعبوا على سياسة إثارة الفتن بين الإغريق و اليهود وهما الأكثر قوة وتأثير في المجتمع المصري في ذلك العهد إضافة للعنصر المصري القديم (بطبيعة الحال) .. وقد أبقى الرومان اللغة الإغريقية لغة رسمية للبلاد ..

أما بالنسبة للمصريين، فقد اتخذ الرومان لأنفسهم صفة الفراعنة كما فعل البطالسة من قبلهم، ليسبغوا على أنفسهم صفة شرعية .. ولكن المصريين لم يروا في الرومان إلا مغتصبين، فثاروا عليهم، ففي عهد (ماركس أورليوس) 161ـ 180م .. أشعل الفلاحون المصريون ثورة كبرى عرفت (بحرب الزراع) هزموا فيها القوات الرومانية وكادت الإسكندرية (العاصمة) أن تسقط ..

ولم يتعرض الرومان للمعتقدات الدينية المصرية القديمة. ومنعوا بنفس الوقت تسرب الديانة المسيحية من فلسطين الى مصر. وكان المسيحيون يتعرضون الى اضطهاد القوات الرومانية، فكانوا يلجئون لبناء أديرتهم ومعابدهم في أمكنة غير منظورة، تجنبا لملاحقة الرومان.. وبعد أن أصبحت المسيحية دين الدولة الرومانية الرسمي في عهد (قسطنطين 323ـ 337م)، اتبع المسيحيون المصريون سياسة الاضطهاد نفسها ضد أتباع الديانات المصرية القديمة.

على أن الخلاف بين طبيعة المسيح عليه السلام قد وصل الى مصر، فمنهم من يرى أن له طبيعتان طبيعة بشرية وطبيعة إلهية وهم الملكانيون (الأكثرية في مصر)، وهذا الرأي متأثر بالديانات المصرية القديمة حيث كان يُنظر الى (حورس) الحاكم والإله المصري من نفس النظرة، حتى أن تاريخ ميلاد المسيح قد تبدل عدة مرات حتى استقر في 25/12 وهو نفس تاريخ ميلاد حورس! .. ومنهم من يرى أن له طبيعة واحدة وهم اليعاقبة ..

وقد ساند الأباطرة الأقلية ضد الأكثرية، ليضفي الخلاف الديني بعدا وطنيا، وقد أدى ذلك الى ضعف النفوذ الروماني في مصر، مما مكن الفرس من إزاحة الرومان عن الحكم في سنة 616م وإن لم يستمر حكمهم أكثر من عشر سنين، فقد عاد الرومان، لكنهم لم يصمدوا أمام الزحف العربي الإسلامي حيث تم طردهم وفتحت مصر على يد عمرو بن العاص عام 641م .

هامش
ـــ
موسوعة السياسة/المؤسسة العربية للدراسات والنشر/أسسها عبد الوهاب الكيالي/ الجزء السادس/الطبعة الأولى1990
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-08-2007, 12:14 PM   #39
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

مصر في العصور الوسطى (642ـ 1517)م

أولا: العصر السني 642ـ 969م

1ـ عصر الولاة 20ـ254هـ/642ـ 868م

منذ دخول عمرو بن العاص مصر، أصبحت لها ولاية يحكمها وال يُعَيَن من قبل الخليفة. وكانت تربطها بالخلافة الخطبة والسكة والجزية. وقد نظم عمرو بن العاص الجيش، الذي أقام في معسكرات خاصة، ورأى أن يؤمن حدود مصر الغربية بفتح (بُرقة وطرابلس).. كما مد نفوذ قواته الى بلاد النوبة لتأمين حدود مصر الجنوبية، وأطلق للمصريين حرية المعتقد مع دفع الجزية المفروضة على أهل الذمة وهي جزية الرؤوس.

على أن عمرو بن العاص لم يستمر إلا خمس سنوات، فبعد تولي عثمان بن عفان، عزله وجعل (عبد الله بن أبي السرح) (أخوه من جهة الأم) واليا على مصر، وهو الوالي الذي بدأت بذور الفتنة في أيامه. ولكن عمرو بن العاص عاد واليا لمصر في أيام الخليفة معاوية بن أبي سفيان، عندما تحولت الخلافة لبني أمية وبقي واليا لها حتى توفي عام 43هـ .
بعد عمرو ابن العاص تناوب على ولاية مصر خلال قرنين من الزمان مائة من الولاة، وكانت فترة حكمهم راكدة، ولم يكونوا فاعلين، إلا في فرض الضرائب، فبدت ململة الشعب المصري بالظهور، خصوصا بين الأقباط، وظهر التنافس العصبي بين القبائل العربية الوافدة الى مصر. في حين تمسك سكان مصر القدماء بديانتهم .. ولكن الإسلام أخذ ينتشر شيئا فشيئا بين المصريين، كما انتشرت اللغة العربية، وتزايد توافد العرب على مصر، بعد أن جردهم المعتصم من وظائفهم بالدواوين .. فانتشروا بالريف المصري..

وكان (أبو عون) أول والي لمصر بالعهد العباسي قد نقل العاصمة من (الفسطاط) التي بناها عمرو بن العاص، الى مدينة جديدة بناها وسماها (المعسكر) وتقع شمال الفسطاط..

وعندما تولى المعتصم الخلافة بدل الولاة العرب بولاة أتراك .. ولكن هؤلاء الولاة لم يغادروا (سامراء عاصمة الخلافة العباسية) بل كانوا يبعثون بوكلاء عنهم .. وهذا ما فعله والي مصر الذي لم يصلها (باكباك) عام 254هـ فأرسل نائبا له هو (أحمد بن طولون) ..

2ـ عصر الطولونيين والإخشيديين (254ـ358هـ/868ـ969م)

نستطيع القول أن مصر في عهد الطولونيين قد استقلت عن الدولة العباسية، حيث لم يبق لها من صلة سوى ذكر الخليفة في خطبة الجمعة وإرسال جزء من الخراج، وذكر الخليفة على العملة المسكوكة، واستطاع الطولونيون أن يمدوا نفوذهم من الفرات الى المحيط الأطلسي، ومن أرمينيا حتى اليمن .. وكان ذلك في عهد (خمارويه بن احمد بن طولون) وقد استطاعوا بعد حروب مع دولة الخلافة أن ينتزعوا اعترافه بملكيتهم لأرمينيا وسوريا ومصر لمدة ثلاثين عاما.. ولكن دولة العباسيين لم ترغب في استمرار الوضع، فأخذت تتربص بالطولونيين حتى كان لها ذلك في عهد الخليفة العباسي (المكتفي بالله) فقد ألحقت جيوشه الهزيمة النكراء بجيوش (هارون بن خمارويه) الطولوني، وكان ذلك عام 292هـ، فعادت مصر الى الخلافة العباسية مباشرة وبقيت كذلك لمدة ثلاثين عاما، حتى تمكن والي مصر (محمد بن طغج الإخشيدي) الذي ولاه الخليفة العباسي على مصر من تأسيس الدولة الإخشيدية..

استمرت الدولة الإخشيدية 34 عاما (934ـ969م) وامتد نفوذها الى الشام وكانت الحجاز تدعو في خطب الجمعة لحكامها، ووضع اسم الحاكم مع اسم الخليفة العباسي على العملة التي سكت فيها ..

ولم تصمد الدولة الإخشيدية لهجمات الغزو الفاطمي كثيرا فإن صدت هجمتين كبيرتين إلا أنها سقطت في الثالثة أمام جيوشها بقيادة جوهر الصقلي

ثانيا: العصر الشيعي (الفاطمي) 358ـ567هـ/969ـ1171م

استمر الحكم الشيعي لمصر أكثر من مائتي عام، حيث مهد دخول جوهر الصقلي الى مصر وبناءه لمدينة القاهرة خلال خمس سنوات من نقل عاصمة الفاطميين من (المنصورية) الى (القاهرة) ومجيء الخليفة الفاطمي المعز ليستقر فيها ..

امتد نفوذ الفاطميين الى أوجه في عهد (العزيز) فصارت الموصل والحجاز واليمن وسوريا إضافة الى دول شمال إفريقيا، تدعو له على المنابر، وقد استطاعوا الانتصار على القرامطة، و(أفتكين) التركي.. وبعد وفاة (المستنصر) عام 487هـ ، تراجع نفوذ الفاطميين وانحصر في مصر.. فقد استقل (الأتابكة) في دويلات كثيرة، وخرجت (صقلية) من حكم الفاطميين كما خرجت سوريا وفلسطين .. وطرد الصليبيون الفاطميين من أنطاكيا و عسقلان وهزموا جيوشهم.. وحدث تنافس بين وزراء الفاطميين فاستعان قسم منهم بالصليبيين والبعض الآخر بنور الدين الزنكي الذي أرسل (أسد الدين شيركوه) و(صلاح الدين الأيوبي) الذي استوزره الخليفة الفاطمي (العاضد) ثم بعد وفاة العاضد أصبح هو حاكم مصر .. فأعاد المذهب السني إليها سنة 567هـ

ثالثا: العصر السني الثاني (567ـ923هـ/1171ـ1517م)

ا ـ عهد الأيوبيين (1171ـ 1250م)

عادت مصر في عهد الأيوبيين (اسميا) للخلافة العباسية، وقد كانت بداية حكم صلاح الدين لمصر، عبارة عن فترة ترقب واستتباب أمن في مصر، وبعد موت نور الدين زنكي عام 1174م استولى صلاح الدين على دمشق وحلب والموصل، وبنى القلاع واستعد لمنازلة الصليبيين حتى هزمهم في معركة (حطين) 1187م وفي سنة 1188م سقطت القدس في يد صلاح الدين .. ولكن الحملة الصليبية الثالثة استعادت ما فقدته القوات الصليبية الغازية (عدا القدس) .. في حين أصبح الساحل من صور الى يافا في يد الصليبيين بموجب المعاهدة التي وقعها صلاح الدين مع الصليبيين في (الرملة) عام 1192م ..

تصدى خلفاء صلاح الدين للحملة الصليبية الرابعة والخامسة، لكن الملك (الكامل) عاد وتنازل عن القدس للصليبيين عام 1229م للملك (فريدريك الثاني).
وقد استعاد المسلمون (القدس) في عهد الملك (الصالح)1240ـ1249م. وقد جرد (لويس التاسع) ملك فرنسا حملة صليبية سابعة .. فهزمه (توران ابن الملك الصالح) وأسره في معركة دمياط عام 1250م وتحررت مصر من الوجود الفرنسي.. لكن المماليك الذين كانوا يشكلون الجزء الأكبر من جيش (توران) قتلوه ونصبوا (شجرة الدر) زوجة أبيه المتوفى (الملك الصالح) سلطانة عليهم، ولكنها تنازلت لزوجها (عز الدين أيبك) التركماني ليبدأ عهد المماليك.

2ـ عهد المماليك (648ـ923هـ/1250ـ1517م)

قتلت (شجرة الدر) زوجها (عز الدين أيبك) ليتولى ابنه (المنصور نور الدين) الذي استولى المغول إبان حكمه على (بغداد). فعزل المماليك سلطانهم ونصبوا (قطز) سلطانا على مصر، فخرج للقاء المغول وهزمهم بفضل قائده (بيبرس) في (عين جالوت) عام 658هـ/1260م أي بعد سنتين من سقوط بغداد.

وفي عهد السلطان(قلاوون 1279ـ1290م) سقطت الإمارات الصليبية واحدة بعد أخرى ولم يبق منها سوى صور وبيروت وعكا.. وفي عام 1292م سقطت (عكا) في يد (خليل بن قلاوون) بعد أن بقيت في أيدي الصليبيين مائة عام.

واستمر العداء بين المغول والمماليك طويلا، وقدموا خدمات جليلة للمنطقة، وحاولوا منع البرتغاليين والإسبان من دخول بلاد المسلمين .. وبقوا كذلك حتى أنهى سيادتهم العثمانيون في معركة (مرج دابق) في أغسطس/آب1516 فاستولى العثمانيون بقيادة السلطان (سليم الأول) على مصر ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-08-2007, 11:37 PM   #40
عبد الله القرني
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 1
إفتراضي

بارك الله فيك اخي الفاضل بارك في قلمك الفياض ودمت وفيا
عبد الله القرني غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .