السلام عليكم ورحمة الله.
وبعد و لأني من عشاق النوادر وقصص الشعراء أحببت أن أطرح موضوع عن نوادرهم وقصصهم الترفيهية وذلك عبر تعريف الشاعر وطرح قصيدة له من النوادر فأرجو أن يعجبكم الموضوع.
ومن له دراية ببعضها أن يشاركنا بها.
هو أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مُظَهّر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهليّ (123-216 هـ) المشهور بالأصمعي.وأحد أئمة العلم باللغة والنحو والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة.
اخترت له اليوم قصته مع الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور الذي كان يضايق شعراء الدولة .فكان يحفظ القصيدة في القراءة الأولي لها وله غلام يحفظها في القراءة الثانية ،وجارية تحفظها في القراءة الثانية.فكان يعدهم باهدائهم وزن الذي يكتبون عليه الشعر ذهبا.
كلما أتاه شاعر يقول له ما عندك يقول له قصيدة واريد وزن ماكتبتها عليه ذهبا،يقول له الخليفة اسمعني ماعندك فيسرد عليه القصيدة وعندما ينتهي يقول له لا هذه أحفظها ويتليها عليه فيستغرب الشاعر يمكن تشابه الأفكار في بيت أو بيتين لكن القصيدة كلها فلا يمكن،فيقول الخليفة لا وهناك غيري فيأتي الغلام فيتليها عليه، ويقول وهناك غيري وتأتي الجارية وتتليها عليه.
حزن الشعراء واحتاروا في أمرهم في مجلسهم فسألهم الأصمعي ما بالك قالوا كلما نظمناقصيدة من بنات أفكارنا نجد 3 يحفظونها.فسألهم أين وقع هذا فقالوا في بيت أمير المؤمنين،فشك الأصمعي أن في الأمر حيلة.
فتنكر في هيئة أعرابي ورفع شعره كقرون ودخل على أمير المؤمنين حافيا ومعه ناقته.
فقال أمير المؤمنين ما غايتك قال له عندي قصيدة ان كانت لي تعطيني وزن ماكتبتها عليه ذهبا وان كانت من منقولي أرجع خائبا.قال هات ما عندك.
فبدأ الأصمعي في سرد قصيدته.
لم يستطع الخليفة من حفظ القصيدة لتداخل حروفها وصعوبة كلماتها فنادى على الغلام فاجاب بالنفي والجارية قالت لا ياسيدي لم أسمع بها.فطلب منه الخليفة احضار ما كتب عليه القصيدة أجابه الأصمعي ورثت عمود رخام عن أبي نقشت عليه القصيدة وهو فوق الناقة لا يستطيع حمله الا 4 جنود.فانهار الخليفة فوزن العمود كل مافي الخزنة.
الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي وكنيته أبو فراس . وهو من سلالة مضر بن نزار . شاعر من النبلاء و عظيم الأثر في اللغة وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه.
ولقبه الفرزدق ، ومعناها الرغيف ، لقب بذلك لجهامة كانت في وجهه ، وقيل لقبح ودمامة ، إذ كان وجهه كالرغيف المحروق .
جرير هو أبو حرزة جرير بن عطية اليربوعي التميمي (ت.110هـ) شاعر ينتمي إلى قبيلة كليب من بني تميم. ولد في اليمامة (في منطقة الرياض حاليا) في خلافة عثمان بن عفان ، إشتهر في المدح والهجاء توفي بعد موت الفرزدق بشهور سنة 110هـ.
كانت المنافسة كبيرة بين الفرزدق وجرير وكان شعر جرير يمتاز بالسلاسة والبساطة وكان شعر الفرزدق بالقوة والجزالة.
كان الخليفة عبد الملك بن مروان يحب أن يجتمع الشعراء في مجلسه
لينشدوا ماهو جديدهم وينقد شعرهم ويحكموا في الشعراء وأشعارهم
وكثير ما إجتمع الفرزدق وجرير والأخطل وفي ذلك المجلس قال الفرزدق :
[size="5"]يحكى أن جريراً اجتمع مع الفرزدق في مجلس عبد الملك
فقال الفرزدق: النوار بنت مجاشع طالق ثلاثاً إن لم أقل بيتاً لا يستطيع ابن المراغة
أن ينقضه أبداً ولا يجد في الزيادة عليه مذهباً
فقال عبد الملك: ما هو
فقال الفرزدق :
فإني أنا الموت الذي هو واقع بنفسك*** فنظر كيف أنت مزاوله
وما أحد يا بن الأتان بوائلٍ من الموت*** إن الموت لاشك نائله
فأطرق جرير قليلاً ثم قال: أم حرزة طالق منه ثلاثاً إن لم أكن نقضته وزدت عليه
فقال عبد الملك: هات فقد - والله - طلق أحد كما لا محالة
فأنشد جرير:
أنا البدر يعشى نور عينيك فالتمس ***بكفيك يا بن القين هل أنت نائله
أنا الدهر يفني الموت والدهر خالد*** فجئني بمثل الدهر شيئاً يطاوله
فقال عبد الملك: فضلك - والله - يا أبا فراس وطلق عليك.
فقال الفرزدق: فما ترى يا أمير المؤمنين
فقال عبدالملك: وأيم الله لا تريم حتى تكتب إلى النوار بطلاقها.
فتأنى الفرزدق ساعة
فزجره عبد الملك فكتب بطلاقها
وقال في ذلك:
نـدمت نـدامة الكسعي*** لـماغـدت مـني مـطلقةً نوار
وكانت جنتي فخرجت منها***كآدم حين أخرجه الضرار
أبو الطيب المتنبي، أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. و هو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره و عمره 9 سنوات.
من طرائفه:
لما أنشد المتنبي سيفَ الدَّولةِ قصيدته التي أولها :