أمريكا نجحت في العراق ... أمريكا فشلت في العراق ... هل هو لب المعضلة أم هو دجل ونفاق ... أم هو ابعادنا عن الموضوع بدون توسـّل و (تدليس ) ونعاق ... أم اننا ما زلنا عبدة أوهامنا دون حرية منظورة وانعتاق ... أم أن التجاذب بين بعضهم مازال يضعنا صاغرين خارج النطاق ... أم ان الدجاج اكتسى بريش الديوك وشنف آذاننا بالقيق والقاق ... أم انهم يكنسونا من ( أفكارهم ) لأننا لم نعد نرمي في الشوارع غير البصاق ... أم ان الحقيقة هو اختلاف آرائنا بين ( نور ) و ( لميس ) حصرا ... وأكاد أن اقسم على ذلك بالطلاق ... فشلت أمريكا في العراق رغم ما تتمتع به من امكانات وعنجهية ... عندما استهدفت بجبروتها بغداد ... حاضرة العواصم العربية ... حيث وضعها ابناء العراق المقاومون الأشاوس في القمقم وأعطوها حجومها الحقيقية ... لكي يطفؤوا نارا قد تمتد رغم انوفنا لعواصمنا المشرقة البهية ... فحموا حماهم الله مدننا في مسقط والمنامة ونواكشوط وتونس الخضراء وقاهرة المعز وعمـّان اليعربية ... وحافظت ببطولاتهم على زهوها جيبوتي والدوحة ومقاديشو والرباط المغربية ... وقد سطع بريق انجازاتهم على صنعاء وموروني وأبو ظبي الأماراتية ... وافتخرت بافعالهم الرياض والكويت والجزائر والخرطوم وبيروت وطرابلس ودمشق الشامية ... وتحنت بوميض سيوفهم قدسنا الجريحة وأقسمت أن الطريق واحد مع بغداد رغم أنف المحتل الدنيء ورغم سواد عيون الصهيونية ... لكن ... لا ... فأمريكا نجحت في العراق بتخطيط مبطن مسبق بهدوء وتأني ... حيث ضربت الأسلام في عقر داره بأصرار والحاح وتجني ... عندما أثارت فرقة نكراء بين كل مسيحي عربي في ربوعنا وكردي وكل مسلم ان كان شيعيا أم سني ... واستطاع طيب الذكر بوش من أن يذكي نار فرقته تلك بامتياز ، عندما نشر فوق ربوعنا بأقتدار بعض شعارات ثورة الخميني ... وتحضرت امبراطوريته للآتي مما أعدوا له وسط شعوب استهلاكية انجرفت وراء الملذات وكل عمل مبهرج او فني ... ولكن ... أيضا لا ... فالموضوع أعزتي ليس نجاحها أو فشلها في كل ما يصيبنا من تلك المـِحن ... والموضوع يا كرامنا ليس له علاقة بالمشاكل والنعرات والخصامات والفتن ... والموضوع أيضا ليس له علاقة بالتحدي أو بالرهانات وجوائز سباقات الخيل والهجن ... الموضوع يا أبناء أمتي ببساطة يدور حول سؤال واحد يدور في عقولنا ان كنا في حالة فرح أو شجن ... لماذا ولماذا ولماذا ... نحن دائما من يدفع الثمن .... ؟؟؟؟؟؟؟
نحن اليوم دفعنا الثمن وغدًا لن ندفعه ربما لأننا سنكون أقدر على قول لا بإذن الله وربما ..
لأنه لن يكون هناك( أحد ) أقصد حيًا لكي يدفع الثمن
الأحياء دفعوا الثمن قبل أن يموتوا رغم أن التاجر بعد موتهم محتاج لمال آخر ..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال
كيف تدفع الثمن ... في سباقات الخيل والهجن ... !
النمط الخطي
