فرانكلين روزفلت
في الرابع من مارس 1933 ألقى الرئيس فرانكلين روزفلت الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة خطاب تنصيبه . كانت البلاد يومها تعاني من أزمة 1929 الاقتصادية ومن كساد دمر اقتصادها وطبعا من تبعات الحرب العالمية الأولى. يعتبر هذا الخطاب من بين أهم خطابات ألقاها رؤساء الولايات المتحدة. ومما قاله الرئيس يومها:
"حان الوقت لقول الحقيقة، الحقيقة كلها بجرأة وصراحة، علينا ألا نتراجع عن مواجهة الأوضاع التي تواجه بلادنا بصدق. هذه البلاد العظيمة ستتحمل وستنتعش وستزدهر. فأولا، علي تأكيد إيماني القوي بأن الشيء الوحيد الذي علينا الخوف منه هو الخوف نفسه ـ الإرهاب غير المسمى وغير المحكم وغير العادل الذي يشل الجهود التي نحتاجها لنحول التراجع إلى تقدم. في كل ساعة مظلمة من حياتنا الوطنية، قيادة تعتمد على الصراحة والحيوية تلاقي تفهم الشعب ودعمه، وهو الأمر الضروري للانتصار. إنني حزين لأنكم عليكم تقديم ذلك الدعم مجدداً لقيادتكم في هذه الأيام الخطيرة...إننا نواجه مصاعب مشتركة، وهي الحمد لله أمور مالية فقط".
عندما استلم الرئيس روزفلت السلطة ، كانت معظم المصارف مغلقة ، والمزارع تعاني وكان هناك 13 مليون عاطل عن العمل. كذلك كان الإنتاج الصناعي أكثر بقليل من نصف ما كان عليه عام 1929.
روزفلت هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي انتخب ثلاث مرات للرئاسة . بعد وفاته خلال فترة رئاسته الثالثة ، أقر التعديل الثاني والعشرين من الدستور ، الذي يحدد الترشح للرئاسة لفترتين فقط.
لا تزال الجملة: "الشيء الوحيد الذي علينا الخوف منه هو الخوف نفسه " يرددها رؤساء ومسؤولون أميركيون لاحقون في أوقات الشدة .
|