لو مررتم يوما بزيليس
لأصابتكم الرهبة من هدوئها
مدينة آمنة مطمئنة
تتكئ على أسوارها الممتدة
جذورها إلى آلاف السنين
زيليس لم تتعلم الاستئذان
تفتح قلوب المارين بها
ثم تفترش وتنام
مر الآلاف من هنا
سكنوها يوما، فاستعمرتهم أياما
وعشقوا سكونها ساعة، فسبتهم أعواما
مدينة لا تعبأ بالمارين
تسكنهم وتدير وجهها للأطلسي
ترمي به صخبهم، وتستمد منه الرهبة،
فيستكين المارون والمارقون
تحياتي
خاتون: قطرة حب على خد أصيلة
خاتون
ايتها المرأة التي تتعاطى السحر فيما تكتب
ايتها الحالمة الاسطورية التي يهيم بها الشعراء
اذن أنت ياصديقتي من بلد مر عليه يوما طارق بن زياد
ليفتتح الفردوس المفقود
من بلد يغسل وجهه من البحر المتوسط واقدامه من الاطلسي
أنت من المغرب الحبيب
انني أهيم بحروفك بل مسحور بها
ما أسعد مدينتك بك!!!!!!!!
وما اسعدك بها!!!!!!!!!!
ليت قلبي يتحول الى باقة ورد اضعها في احضانك
لك مودتي وتقديري
جوهرة رصعت عتبات المحيط الاطلسي
وردة حب للحالمين
فتاة حالمة ادهش الفنانين هدوؤها وسكونها
فياما للهدوء جمال يقطع الانفاس ويحير الالباب
فلا عجب ان تكون اختي الحبيبة ابنة اصيلا الاصيلة
فقد رضعت ثديها ونشات بحضنها
طبت وطابت مدينتك
بسم الله ،
الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله .
--*--
الأخت الفاضلة خاتون :
هكذا إذن بحتِ لنا بموطنك الساحر الجميل : أصيلة ...الفاتنة الساحرة ...
التاريخية الأصيلة ...
قبلة الثقافة العربية و الإفريقية ،
بل العالمية ... منذ سنوات في مغربنا الأقصى الحبيب ...!!!
ما شاء الله ...تبارك الله ،
و
نحن نتساءل من أين يأتي ذلك العزف الجميل السيال لقلمك المبدع
و المقتدر ؟
عرفنا الآن شيئا مهما عن مصادر الإلهام عندكِ سيدتي ...!!!
و لازال الكثير لديك مما منحه الله تعالى لكِ .
زيليس شقيقة قرطاج الصغرى :
مرحى بكِ...
و يا ليت كانت لناأجنحة...
تحملنا هناااك ....
لنتجول في مدينة السحر و الشعر و الموسيقى
و البحر و الرسم و السنما
و الإنسان الأصيل ...!!!
كل المودة و التقدير ،
و لي عودة إن شاء الله تعالى ،
فانت لا تعلمين مدى تتبعي لما يحدث في مدينتك و مدينتي المحببة لقلبي كثيرا : أصيلة
حي أنا عائد للتو من أصيلة معمدا من شاطئها على ملة عشق جديدة..
أرثيله.. مدينة الجمال والسحر الحلال.
المدينة، السوق الشعبي، الجسر والقلعة الإسبانية، الحيطان البيضاء والرسوم التشكيلية واللون الازرق والأبواب الخشبية. مطعم الأخوين كارثيا. مقهى مكناس وافران. والساحة المقابلة.
المشي ليلا على الكورنيش..
ثم...
خاتون.. وأنا متوجه نحو ذاك الجسر في الصورة الثالثة. تاركا قصر المنتديات على يساري، ومتجاوزا تلك المكتبة الصغيرة. وعند حائط كبير يطل بظهره على الشاطئ، عانقت عيناي فتاة بعين لكأنها قدح فائضة بالشكلاطه. وكانت ترسم على الحائط. أمن تفتح الورد وانبعاث نسيمه بين الأغصان أصابعها.. لا أدري. تحدثنا، ابتسامتها آسرة، أما صوتها فعذب كأغنية فرح وإن هز كياني كما تهزه مقدمة السمفونية الخامسة لبتهوفن.
ولم نتبادل هاتفا ولا عنوانا.
وكان معها رسام عجوز من اسبانيا. تحدثت إليه حتى أتحدث إليها..
قال لي أن اللوحة من أعمال ادوارد مانيت. وهي بعنوان desayuno en la hierba سترينها في أصيلة. رأس سيدة أصيلية ترتدي "الحايك" ومن بؤبؤ عينها يظهر باب من أبواب المدينة، ومن الآخر هلال سماوي منير. وأسفل اللوحة بالأسود الحالك رجل متكئ. يستمتع بجمال آصيله والسحر الحلال.
لن أنسى سحر أصيلة. ما أصيلة سوى لوحة فنان.
ولن أنسى تلك الفتاة أيضا.
لو أنصف الرسام لكانت لوحته فتاة أصيلة لا إفطار على عشب.
وأنت يا خاتون.
لعلك واحدة من لوحات المدينة.
صدقا.. هنيئا لك يا خاتون أصيلة.
__________________
حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
أصيلة: قهوة الصباح ورغيف المساء
أنت زيليسية الجذور إذن ؟!
النمط الشجري
