إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة إيناس
في يوم من الأيام، كان الخير يعيش سعيدا
وبجناحيه يحلق ويطير دايما بعيدا
في أعالي السماء ينظر ويثبت بنظراته
ولما يتراءى له الحزن والهم يسرع يحط أقدامه
يدخل بيت أرملة ويتامى
يمسح الدمع يزيح عنهم الهمومى
يطرق باب الفقير والمسكين
يقدم الشرب والطعام ... ويُعين
يُعيد المرضى ويشد بأيدي السقاما
وبضمة حنان يزيح بعض الآلاما
بقي على هذه الحالة سعيدا فرحانا
وفي يوم ما كان على البال ولا في الحسبانا
وهو محلقا طائرا في السماء
تراءى له عجوز رث اللباس مبلل بماء
يجر قدميه في الأرض و يسقط
وينهض وفي الوحل ثانية، يتخبط
من أنت؟ وما بك أيها العجوز البائس ؟
خبرني خطبك بالله عليك ولا تيأس
رد العجوز وقال بصوته الرخيم
إسمي الشر، فقدت بصري وضاع أهلي
تقدم بي العمر وشاخ عودي و ما لي رحيم
رق قلب الخير لحال الشر العليل
وفكر وقال له : لك عوني بالنهار لكن ليس بالليل
وتمر الأيام، والخير على عهده أمين
بالنهار يخدم الشيخ العليل
وبالليل يفرد جناحين في السماء ليحلق ويطير
يمسح دمعة الأرملة ويُهدي اليتيم
يقدم الشرب والطعام للمحتاج الفقير
ويعود بضمة حنانه المريض السقيم
وكثرت مهامه وثقل كاهله والتعب عليه أصبح مقيم
هزل جسمه، شحب لونه خارت قواه
وقع.. سقط .. إنكسرت جناح الخير
وعلى الطيران والتحليق لم يعد قدير
و بجانب الشر، توسد حجرا ... يبكي وحيد
دمعه ودمه على الخدود يسيل
الشر ذاك الشيخ العليل ...
شفي وصلٌب عوده وتمدد قوسه وأصبح طويل
وبدأ يغبن يقهر يظلم ... ناسي الجميل
بل إمتطى ظهر الخير يأمره مشي طريق
لا هي طريقه ولا هي السبيل
والخير يسمع تصم آذانه كل يوم وليل
بكاء الأرملة ونحيب اليتيم
صراخ هم الفقير المسكين
وأنين العليل السقيم
لا حول ولا قوة له إلا بالله العلي العظيم
يترجاه ويتوسله الرحمة والشفاء القريب
وجبر جناحه المحطم ليحلق ويعود لوطنه الحبيب
|
تكتبين عن الخير والشر.... لما؟ ومن يكتب عن الحب والعشق والهجر؟
أجيبيني قبل ان ينفجر البركان.....
ايناس يومى بدأ بالاحزان وانت أكملت القصيده ولكن
كتبت بقدرة المحكاواتي ولذلك ابدعت... واخذت لبي لمنعطف اخر لك كل الخير
الخير فى وفى امتي الى يوم الدين.... او هكذا قالها الحبيب صلى عليه وسلمي
ولن يموت او يتقاعص عن الطيران حتى لو قطعت جناحيه
اختى لذلك انت متميزة.... كل المنى