العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-05-2023, 07:42 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,012
إفتراضي نظرات فى كتاب آفة الترف

نظرات فى كتاب آفة الترف
المؤلف سعيد بن عبد العظيم وهو يدور حول أن الترف هو سبب هلاك الأمم وهو قوله:
"فالترف مادة هلاك للأفراد والدول والجماعات وهو عبارة عن نعمة تورث طغيانًا وكفرًا ويصاحبها البطر والظلم والنعمة تنقلب إلى نقمة في حق البعض بسبب عدم تأدية شكرها قال تعالى:
(سّنّسًتّدًرٌجٍهٍم مٌنً حّيًثٍ لا يّعًلّمٍونّ وّأٍمًلٌي لّهٍمً إن كّيًدٌي مّتٌينِ )
قال العلماء يسبغ عليهم نعمه ويمنعهم شكرها وقالوا كلما أحدثوا ذنبًا أحدث لهم نعمة فيزدادون بها أشرًا وبطرًا وغرورًا وكبرًا حتّى ينسون ربهم ودينهم وأنفسهم (وّضّرّبّ لّنّا مّثّلاْ وّنّسٌيّ خّلًقّهٍ قّالّ مّن يٍحًيٌي الًعٌظّامّ وّهٌيّ رّمٌيم قٍلً يٍحًيٌيهّا الذٌي أّنشّأّهّا أّولّ مّرةُ وّهٍوّ بٌكٍلٌ خّلًقُ عّلٌيم)
والمال والسلطان والجاه والصحة والقوة من نعم الله على الخلق والعباد وبدلاً من أن نزداد بها طاعة وعبودية لخالق الأرض والسموات تستخدم أحيانًا في مبارزة او بالحرب
(كّلا إن الإنسّانّ لّيّطًغّى أّن رآهٍ اسًتّغًنّى إن إلّى رّبٌكّ الرجًعّى )."
وتحدث عن أن الترف مذموم دوما فقال :
"ولم يُذكر الترف إلا في موضع الذم ومن تتبع السُّنن والسّير ونظر في النصوص الشرعية التي تناولت ما فعله المترفون وما فُعل بهم علِم ضرر هذه الآفة قال تعالى:
(وّقّالّ الًمّلأٍ مٌن قّوًمٌهٌ الذٌينّ كّفّرٍوا وّكّذبوا بٌلٌقّاءٌ الآخٌرّةٌ وّأّتًرّفًنّاهٍمً فٌي الًحّيّاةٌ الدنًيّا مّا هّذّا إلا بّشّرِ مٌثًلٍكٍمً يّأًكٍلٍ مٌما تّأًكٍلٍونّ مٌنًهٍ وّيّشًرّب مٌما تّشًرّبونّ )
والملأ هم الأشراف والقادة والرؤساء الذين أنكروا البعث والحساب وسّع عليهم سبحانه نِعم الدنيا حتّى بطِروا وصاروا يؤتون بالتُرْفة وكان منهم الإعراض عن دعوة الأنبياء والمرسلين وفي نفس السورة يقول جلّ وعلا(حّتى إذّا أّخّذًنّا مٍتًرّفٌيهٌم بٌالًعّذّابٌ إذّا هٍمً يّجًأّرٍونّ لا تّجًأّرٍوا الًيّوًمّ إنكٍم مٌنا لا تٍنصّرٍونّ )
يعني حتّى إذا جاء مترفيهم وهم المنعمون في الدنيا عذاب او وبأسه ونقمته بهم (إذّا هٍمً يّجًأّرٍونّ)"
والحق أن الترف باعتباره خير أى نعم من الله ليس مذموما وإنما المذموم هو المترفين حيث أنهم يستخدمون النعم وهى الترف فى غير ما أمر الله به أن يصنع فبدلا من توزيع المال على الناس بالسواء يستأثر به فريق منهم وهو ما اعتبره الله بحجو بنعمته فقال :
"والله فضل بعضكم على بعض فى الرزق فما الذين فضلوا برادى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون"
وتحدث عن هلام الأقوام المترفة فقال :
"يصرخون ويستغيثون كما قال تعالى:
(وّذّرًنٌي وّالًمٍكّذٌبٌينّ أٍوًلٌي النعًمّةٌ ومهٌلًهٍمً قّلٌيلاْ إن لّدّيًنّا أّنكّالاْ وّجّحٌيمْا ) [المزمل ]
وقال(كّمً أّهًلّكًنّا مٌن قّبًلٌهٌم مٌن قّرًنُ فّنّادّوًا وّلاتّ حٌينّ مّنّاصُ ) [ص].
وقوله(لا تّجًأّرٍوا الًيّوًمّ إنكٍم مٌنا لا تٍنصّرٍونّ) أي لا يجيركم أحد مما حلّ بكم سواء جأرتم أو سكتم لا محيد ولا مناص ولا وزر لزم الأمر ووجب العذاب ثم ذكر أكبر ذنوبهم فقال:
(قّدً كّانّتً آيّاتٌي تٍتًلّى عّلّيًكٍمً فّكٍنتٍمً عّلّى أّعًقّابٌكٍمً تّنكٌصٍونّ ) [المؤمنون]
أي إذا دُعيتم أبيتم وإن طُلبتم امتنعتم
(ذّلٌكٍم بٌأّنهٍ إذّا دٍعٌيّ اللهٍ وّحًدّهٍ كّفّرًتٍمً وّإن يٍشًرّكً بٌهٌ تٍؤًمٌنٍوا فّالًحٍكًمٍ لٌلهٌ الًعّلٌيٌ الًكّبٌيرٌ )
(حّتى إذّا أّخّذًنّا مٍتًرّفٌيهٌم بٌالًعّذّابٌ) يعني بالسيف يوم بدر قاله ابن عباس وقال الضحاك يعني بالجوع حين قال النّبيُّ«اللهم اشدد وطأتك على مُضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف» فابتلاهم او بالقحط والجوع حتّى أكلوا العظام والميتة والكلاب والجيف وهلك الأموال والأولاد وقد قُتل يوم بدر بعض صناديد قُريش كأبي جهل وعُتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وقد كان لقريش مكانة كبيرة وسط العرب وقد ناصبت النّبيّ العداء وكان لسادتها وأشرافها الحظ الأكبر من الصد عن سبيل الله وبلغ بهم الأمر أن قالوا نحن أهل الحرم فلا نخاف واعتقدوا أنّ لهم أعظم الحقوق على الناس والمنازل فاستكبروا وليس الاستكبار من الحق كما أحدث لهم سماع الآيات كبرًا وطغيانًا."
والرجل ذكر تفسير متناقضين لعذاب مترفى قريش فمرة قال أنه بالسيف فى بدر ومرة بدعاء النبى(ص) عليهم بعقوبات متعددة والعجيب أن ألاية لا تتحدث عن العذاب الدنيوى وإنما الأخروى كما قال تعالى :
"بل قلوبهم فى غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب فإذا هم يجأرون لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون قد كانت آياتى تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون"
وأكمل آيات الهلاك فقال :
"وقال تعالى:
(وّكّمً قّصّمًنّا مٌن قّرًيّةُ كّانّتً ظّالٌمّةْ وّأّنشّأًنّا بّعًدّهّا قّوًمْا آخّرٌينّ فّلّما أّحّسوا بّأًسّنّا إذّا هٍم مٌنًهّا يّرًكٍضٍونّ لا تّرًكٍضٍوا وّارًجٌعٍوا إلّى مّا أٍتًرٌفًتٍمً فٌيهٌ وّمّسّاكٌنٌكٍمً لّعّلكٍمً تٍسًأّلٍونّ قّالٍوا يّا وّيًلّنّا إنا كٍنا ظّالٌمٌينّ فّمّا زّالّت تٌلًكّ دّعًوّاهٍمً حّتى جّعّلًنّاهٍمً حّصٌيدْا خّامٌدٌينّ )
والمقصود مدائن كانت باليمن قتلوا أنبيائهم فسُلط عليهم بختنصر فقتل وسبى وهذا توبيخ وتقريع لهم
(لا تّرًكٍضٍوا) أي لا تفروا (وّارًجٌعٍوا إلّى مّا أٍتًرٌفًتٍمً فٌيهٌ وّمّسّاكٌنٌكٍمً) أي إلى نعمكم التي كانت سبب بطركم وإنما أترفهم او عز وجل كما قال(وّأّتًرّفًنّاهٍمً فٌي الًحّيّاةٌ الدنًيّا)
(لّعّلكٍمً تٍسًأّلٍونّ) عما نزل بكم من العقوبة فتُخبرون به أو أن تُؤمنوا كما كنتم تسألون ذلك قبل نزول البأس بكم قيل لهم ذلك استهزاءً وتوبيخًا."
والرجل يزعم أن الآيات تتحدث عن اقوام فى سبأ قتلوا رسلهم وهو كلام يتعارض مع أن الله لم يذكر أحد قتل رسله(ص) سوى ينو إسرائبل كما قال سبحانه:
"لقد أتينا موسى الكتاب ولقد قفينا من بعده بالرسل وأتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون"
ولا ذكر لليمن ولا لقتب الرسل(ص) فى الآيات التى استشهد بها
وتحدث عن جرائم المترفين فقال :
"وقد بيّنت النصوص إجرام المترفين قال تعالى(وّاتبّعّ الذٌينّ ظّلّمٍوا مّا أٍتًرٌفٍوا فٌيهٌ وّكّانٍوا مٍجًرٌمٌينّ ) [هود] كما أوضحت كفرهم قال تعالى:
(وّمّا أّرًسّلًنّا فٌي قّرًيّةُ مٌن نذٌيرُ إلا قّالّ مٍتًرّفٍوهّا إنا بٌمّا أٍرًسٌلًتٍم بٌهٌ كّافٌرٍونّ )
وهم مقلدة لا عقل لهم ولا دين عندهم أواخرهم كأوائلهم (إلا قّالّ مٍتًرّفٍوهّا إنا وّجّدًنّا آبّاءّنّا عّلّى أٍمةُ وّإنا عّلّى آثّارٌهٌم مقًتّدٍونّ )
وقد بيّن سبحانه حالهم في الدنيا فقال(وّإذّا أّرّدًنّا أّن نهًلٌكّ قّرًيّةْ أّمّرًنّا مٍتًرّفٌيهّا فّفّسّقٍوا فٌيهّا فّحّق عّلّيًهّا الًقّوًلٍ فّدّمرًنّاهّا تّدًمٌيرْا )
لم يُهلك ربنا القرى قبل ابتعاث الرسل وهذا وعدٌ منه سبحانه ولا خلف في وعده فإذا أراد إهلاك قرية أمر مترفيها بالفسق والظلم فيها فحقّ عليها القول بالتدمير وقُرأت
(أّمّرًنّا) بالتخفيف وبالتشديد أي أمرناهم بالطاعة إعذارًا وإنذارًا وتخويفًا ووعيدًا وبالتشديد (أّمّرًنّا)
أي جعلناهم أمراء والمعنى بعثنا مستكبريها ففسقوا فيها."

وفي الصحيح من حديث زينب بنت جحش زوج النّبيّ قالت خرج رسول او يومًا فزعًا محمرًا وجهه يقول«لا إله إلاّ الله ويلٌ للعرب من شر قد اقترب فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» وحلّق بأصبعه الإبهام والتي تليها قالت فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال«نعم إذا كثر الخبث»."
والحديث باطل والخطأ هو انفتاح شق فى سد يأجوج ومأجوج فى عهد النبى (ص)ويخالف هذا أن الشقوق لا تنفتح فى السد إلا قبل يوم القيامة مباشرة والقوم لا يقدرون على نقبه أى نقب وفى هذا قال تعالى "قال هذا رحمة من ربى فإذا جاء وعد ربى جعله دكاء "وقال"فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا "
وتحدث عن أن ذنوب وهى جرائم أى معاصى المترفين التى لا يتوبون منها ولا يتراجعون عنها هى سبب الهلاك فقال :
"فالمعاصي إذا ظهرت ولم تُغير كانت سببًا لهلاك الجميع وإذا كان هذا هو حال المترفين في الدنيا فحالهم في الآخرة معلوم قال تعالى:
(وّأّصًحّاب الشٌمّالٌ مّا أّصًحّاب الشٌمّالٌ فٌي سّمٍومُ وّحّمٌيمُ وّظٌلُ مٌن يّحًمٍومُ
لا بّارٌدُ وّلا كّرٌيمُ إنهٍمً كّانٍوا قّبًلّ ذّلٌكّ مٍتًرّفٌينّ )
لقد كان قوم نوح وعاد وثمود من جملة المترفين كما قاد الترف فرعون إلى هلاكه وحتفه فقد أطغاه ملكه حتّى قال(أّلّيًسّ لٌي مٍلًكٍ مٌصًرّ وّهّذٌهٌ الأّنًهّارٍ تّجًرٌي مٌن تّحًتٌي) فأجراها سبحانه من فوق رأسه جزاءً وفاقًا وما ربك بظلام للعبيد وأورث المال قارون بغيًا وظُلمًا وعدوانًا. (إن قّارٍونّ كّانّ مٌن قّوًمٌ مٍوسّى فّبّغّى عّلّيًهٌمً) "
وتحدث عن أن المأمور به الناس هو شكر الله وليس التكبر على دينه لأن صاحب الكبرياء هو الله فقال :
وبدلاً من أن يشكر المُنعم سبحانه قال(إنمّا أٍوتٌيتٍهٍ عّلّى عٌلًمُ عٌندٌي) (فّخّسّفًنّا بٌهٌ وّبٌدّارٌهٌ الأّرًضّ) وكان هذا هو جزاؤه فالكبرياء والعظمة لا تليق إلا به جلّ وعلا.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .