كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا
هدبتلي شماغي الاحمر بيدها وغزلت علم
قالت يا بني خلي راسك فوق عالي بالقمم
شكشكتني بالكرامة وطرزتني بالكرم
أنا امي اردنية همها تربي زلم
مهرتي الحرة الاصيلة شرشبّلي سرجها
يوم ترمح في ميادين البطولة ترجها
الوطن زغرودة حلوة لما امي اتعجها
تدبك الافراح جوفيه على احلى نغم
لو يشوفوا طيب افعالي وأصالة معدني
رح يقولوا يسلم البطن اللي جاب الاردني
عينك بنجمة علمنا تلمع بعمري الهنا
احنا ترباية كفوفك قوة قلب وهمم
هذي امي والملاحة كلها من ملحها
خيمة تجمعنا ابحضنها وخبزنا من قمحها
القمر من ليلها ونور الشمس من صبحها
تنسج خيوط المفاخر ثوبنا بين الامم
كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا
يقولون أن ثمّة سبعا من السماوات و الأرض
لا أعرف عن ذلك
لكنني أعرف عن جبالك السبع
جبل عمّان
الوفيّ لعينيك
فلا يرضى لسواك انتسابا
يتحلّق حولّك دواويرا كاملة الفتنة
الأوّل ..... المكحّل بوسط البلد
الثاني... والثالث.. يتراكضان طلبة وحانات
الرابع... الرصين و الدبلوماسيّ
الخامس.... الأرستقراطيّ العتيد
السادس.... التائه بين أخوته يبحث عن هويّة
السابع....... ابن الأسطورة ...... و مفتاح الطريق
الثامن... المهيب المتواضع
هناك خبّأت لي بيتا.......
زرعت بواباته بالياسمين
أثثته بالضحك و أولى الخطى
و كتبت على بابه نافورة.........
يهزأ فيها الماء والأطفال من غضبة تموز و آب....
أسدلت عليّه قوس قزح
يستقبلك فيه الأحمر المشتعل بالأبيّض
مرحبا ومحذرا........
فثمّة أمرأة هنا تجيد الأبتسام
وتجيد الغضب!
يا جبل عمّان الوفي
اعتن ببيتي الصغير
اعتن بقلبيّ الذي نسيته هناك
صباح الخير والدحنون والزعتر ... صباح التين والزيتون والصبر ...
صباح الحب يا وطني الغالي ... الأردن ...