نظرات فى بحث البصمة بين الإعجاز والتحدي
نظرات فى بحث البصمة بين الإعجاز والتحدي
المؤلف محمد السقا عيد وهو بحث من أبحاث الانبهار بما يصلنا من الغرب من علوم لا أساس لها ويحاول البعض تطبيقها دون النظر إلى ما فى كتاب الله والرجل هنا منبهر بأن أحدهم توصل إلى أن يعرفنا من نحن أو من أنا فقال:
"وبينما لا تزال البشرية في حالة من الدهشة والانبهار مما آلت إليه نتائج تقنية تطويع الجينات .. فاجأنا العالم الإنجليزي "إليك جيفرس" باكتشافه بعض طلاسم الجينات ليعرفنا من أنا ومن أنت ومن هم الآخرون؟! وذلك بما نحمله من جينات، أو بمعنى أدق بصمة الجينات. فما هي بصمة الجينات؟ وما هي القضايا التي تستطيع حسمها، وعجزت الوسائل التقليدية للطب الشرعي أن تجد لها حلا؟"
بالقطع حسب العلم الغربى لا يعرفنا الاكتشاف من أنا ومن أنت وإنما يعرفنا هل الأب هو الأب أم أن الأم زنت مع أخر ومن ثم لا يحدد الأب الفعلى وإنما يحدد هل زوج ألأم هو الأب أم لا
هذه خلاصة الاكتشاف الذى لا أساس لها وإنما هو خبل من ضمن الخبل الذى يتم اشاعته واحداث المشاكل فى المجتمعات بسببه والمحاكم ألأمريكية فى حيرة لأن كل معمل يثبت عكس ما يثبته المعمل الآخر والعلم الوراثى أثبت حسب كلامهم وجود تشابه جينى أى وراثى بين ثمانية أشخاص فى المليون ومن ثم قررت وقف التعامل بهذا الجنون
وحدثنا المؤلف عن الأساس الجزسئى فقال:
الأساس الجزيئي:
... الجينات التي تنقل الرسالة الوراثية من جيل لآخر، وتوجه نشاط كل خلية، هي عبارة عن جزيئات عملاقة تكون ما يشبه الخيوط الرفيعة المجدولة تسمى الحمض النووي الريبوزي المختزل DNA, وتحتوي هذه الرسالة الوراثية على كل الصفات الوراثية، بداية من لون العينين حتى أدق التركيبات الموجودة بالجسم. وتترتب الجينات في خلايا الإنسان على 23 زوجا من الكروموسومات في نواة الخلية، والكورموسومات مركبة من الحمض النووي وبروتينات، وهذه البروتينات تلعب دورا مهما في المحافظة على هيكل المادة الوراثية، وتنظم نشاط تعبير الجينات الذي يؤدي إلى تكشف وتكوين الفرد الكامل من خلية الزيجوت. وتوجد بعض الجينات في "الميتوكوندريا"، وتورث عن طريق الأم. وتكمن المعلومات الوراثية لأي خلية من تتابع الشفرة الوراثي (تتابع القواعد النيتروجينية الأربعة التي وهبها الله للحياة، وهي الأدينين ( A) والجوانين ( G) والسيتوزين ( C) والثيامين ( T)) التي تكون المادة الوراثية في صورة كلمات وجمل تقوم بتخزين المعلومات الوراثية في لوح محفوظ مسئول عن حياة الفرد.
حديثا تمكن "إليك جيفرس" في جامعة لستر بالمملكة المتحدة من اكتشاف اختلافات في تتابع الشفرة الوراثية في منطقة "الأنترون Intron" متمثلة في الطول والموقع. وقد وجد أن هذه الاختلافات ينفرد بها كل شخص تماما مثل بصمة الإصبع، لذلك أطلق عليها بصمة الجينات، باستثناء نوع نادر من التوائم المتطابقة الناشئة عن انقسام بويضة مخصبة واحدة MZT. وبحساب نسبة التمييز بين الأشخاص باستخدام بصمة الجينات .. وجد أن هذه النسبة تصل إلى حوالي 1: 300 مليون؛ أي أن من بين 300 مليون شخص يوجد شخص واحد فقط يحمل نفس بصمة الجينات. وقد وجد أيضا أن بصمة الجينات تورث طبقا لقوانين مندل الوراثية."
والكلام السابق لا علاقة له بالعلم للتالى :
أولا لم بشاهد أحد فعليا المورثات المزعومة مشاهدة العين كما لا يمكن ربط المورثات بالنسب فعلا
ثانيا لم يتم اجراء تجارب على 300 مليون شخص أو حتى مليون للتأكد من معلومة تشابه اثنين من كل 300 مليون أو حتى ثمانية من كل مليون ومن ثم فهو كلام مرسل ولا علاقة له بالعلم الحقيقى
ثالثا إذا كان الأب والأم واحد فلابد من تشابه أطفالهما فى البصمة المزعومة لأن مصدر المورثات واحد حيوان وبويضة من نفس الشخصين ولكن هذا ما لا يقوله العلم المزعوم
وحدثنا عيد عن معنى البصمة الجينية فقال :
المقصود ببصمة الجينات:
"بصمة الجينات هي اختلافات في التركيب الوراثي لمنطقة "الإنترون"، وينفرد بها كل شخص تماما وتورث، أي أن الطفل يحصل على نصف هذه الاختلافات من الأم، وعلى النصف الآخر من الأب، ليكون مزيجا وراثيا جديدا يجمع بين خصائص الوالدين، وخصائص مستودع وراثي متسع من قدامى الأسلاف. وقد وجد أيضا أن بصمة الجينات تختلف باختلاف الأنماط الجغرافية للجينات في شعوب العالم. فعلى سبيل المثال .. يختلف الآسيويون (الجنس الأصفر أو المغولي) عن الأفارقة"
وهذا الكلام يقال عند ترويج الخرافة فطبقا لدين الله أصل البشرية واحد أب واحد وأم واحدة ومن ثم لا يمكن أن يكون هناك اختلاف وراثى مزعوم بين السلالات وهى نظرية عنصرية لا أساس لها يروج لها الغرب ليرفع من شأن العنصر الأبيض
وحدثنا الشفا عيد عن تعيين بصمة الجين فقال :
"تعيين بصمة الجينات:
كل ما هو مطلوب لتعيين بصمة الجينات هو عينة صغيرة من الأنسجة التي يمكن استخلاص الحمض النووي الريبوزي المختزل DNA منها. فعلى سبيل المثال نحتاج:
- عينة من الدم في حالة إثبات بنوة.
- عينة من الحيوان المنوي في حالة اغتصاب
- قطعة جلد من تحت الأظافر أو شعيرات من الجسم بجذورها في حالة وفاة بعد مقاومة المعتدي.
- دم أو سائل منوي مجمد أو جاف موجود على مسرح الجريمة.
- عينة من اللعاب.
وحديثا تمكن العالمان الأستراليان "رولند فان" و"ماكسويل جونز" في عام 1997 من عزل المادة الوراثية من الأشياء التي تم لمسها مثل المفاتيح والتليفون والأكواب بعد استخلاص المادة الوراثية، حيث يتم تقطيعها باستخدام إنزيمات التحديد Restrection enzymes, ثم تفصل باستخدام جهاز الفصل الكهربائي Electrophoresis ثم تنقل إلى غشاء نايلون، ثم باستخدام مسابر خاصة Probes يتم تعين بصمة الجينات على فيلم أشعة"
هذا التعيين من خلال عينات ليس دليل على أن فلان ابن فلان وإنما أن التكوين الجسدى خلاياه متشابهة ومن الخلايا يمكن الاستدلال على الشخص إذا كان معروفا فقط فى المنطقة وأما إذا لم يكن تركيب خليته مسجل على حاسوب فلن يتم معرفة الشخص وهذا الكلام يستدلون به على مرتكبى الجرائم أو من تواجدوا فى مكانها ولكن هذا لا يعنى أنه ترتكب الجريمة وتواجد خلايا شخص فى مكان ما لا يدل على ارتكابه جريمة وإنما هو استنتاج قد يصدق أو يكب ومن ثم أوجب الله الشهود على الجريمة
وتحدث الرجل عن الصراع بين العلم والجريمة فنقل حديثا عن أخر فقال :
"الصراع بين العلم والجريمة:
تحت هذا العنوان كتب السيد سلامة السقا فى أحد أعداد مجلة "منار الإسلام" الظبيانية يقول:
ويستمر الصراع بين العلم والجريمة وينطلق العلماء بأجهزتهم إلى أعماق الإنسان فى محاولات للاستزادة مما فيه من أسرار ومجهولات لا تنتهي، فتكتشف بصمات الصوت المميزة لكل شخص عن غيره ... ويستمر الصراع ... وتأتى المفاجأة من داخل الخلية من عالم الصبغيات (الكروموسومات) من الحمض النووي القابع فى غرفة العمليات المحكمة داخل نواة الخلية، تأتى المفاجأة من ترتيب مناطق الجينات داخل الحمض النووي، تلك الجينات القادمة من الأب ومن الأم معا لتشترك فى بناء نووي جديد ذي تركيب مختلف عن أحماض الأب والأم فى ظاهره ولكن تتابع ترتيب جيناته يدل ويشير إلى أصلها من الأب ومن الأم معا ... بل يؤكد انتماءها إلى أب بعينه وإلى أم بعينها دون غيرها من البشر ... فكان ذلك ما عرف باسم (البصمة الجينية) الذى اعتبره العلماء قفزة علمية كبيرة لما لها من أهمية فى عالم الطب الشرعي وعالم الحياة بشكل عام ...
تلك البصمة الجينية التى لا يمكن محوها ولا يمكن رؤيتها إلا بعد استخدام وسائل غاية فى التعقيد، وهى بصمة تعكس بشكل ما شخصية صاحبها وتحدده، وتميزه عن سائر البشر إلى يوم القيامة.
وعند مقارنة ترتيب المناطق المذكورة بسلاسل الحمض النووي المأخوذ من الأب ومن الأم فإنه يمكن ببساطة تحديد المناطق القادمة من الأب والمناطق القادمة من الأم، وبالتالي يمكن الجزم بأن الحمض النووي للأب والحمض النووي للأم رغم الاختلاف البين بين تسلسل المناطق المصبوغة على سلاسل الأحماض الثلاثة (الأب والأم والابن) ...
إنها بصمة الأب وبصمة الأم داخل بصمة الابن تختلف داخل الرحم بأمر الخالق عز وجل "ذرية بعضها من بعض" (آل عمران 34)
بصمة تلازم الإنسان طوال حياته ولا يمكن محوها أو التخلص منها بحال من الأحوال ... وبها يبعث من جديد بإذن الله، يوم ينفخ فى الصور فيعود كل إنسان كما كان لم يتغير منه شئ بإذن الواحد القهار.
إن هذا الإنجاز الرائع فى عالم الأحياء سيكون له شأن كبير بإذن الله فى نواحي كثيرة من العلم والبعث فى سبيل الوصول إلى معرفة المزيد من مظاهر الحياة الإنسانية ... فمثلا سوف تستقر مشكلة تحديد الأبوة والبنوة وتتم بدقة لا يدخلها أي شك، وسوف يتأكد كل من حصل على ابن عن طريق التلقيح الصناعي (أطفال الأنابيب) إن كان المولود ابنه وابن زوجته دون شك أو خطأ، وقد يختفي مرتكب إحدى الجرائم تاركا بعض قطرات من دمه أو بعضا من خلايا جلده أو أنسجته عالقة بأظافر المجني عليه أو مسرح الجريمة، أو يعتدي السفاح على إحدى ضحاياه تاركا حيواناته المنوية فكلها خلايا تحمل هويته وصورته الشخصية التى لا يستطيع تزويرها وتوقيعه فى آلاف البطاقات الدالة عليه، فكل خليه نسخة مستقلة وصورة مكررة من صورة الشخصية ولا مجال للإنكار .... هنا تشهد الجلود والدماء والخلايا على المجرم. شهادة حق من شهود عدول ..."
وهذا الكلام هو كلام مرسل وهو يتحدث عن أن البصمة الوراثية للاين نصفها من الأب ونصفها من الأم ومع هذا لابد طبقا لهذا الكلام أن يتشابه الاخوة والاخوات فى نفس البصمة ولكن القوم يتحدثون فقط عن اثبات النسب
وتحدث عن فوائد البصمة المزعومة فى علاج الأمراض وغير ذلك فقال :
إن دراسة (البصمات الجينية) قد فتحت مجالات عديدة للبحث مازال معظمها فى أول الطريق فهناك علاقتها بالأمراض الموروثة والمكتسبة، وعلاقاتها بالمناعة وقدرة الجسم على مقاومة مختلف التحديات، وهناك علاقتها بشخصية الإنسان وقدراته العقلية والجسدية واستعداداته النفسية وغير ذلك مما يصعب حصره.
|