قراءة فى بحث التخلف العقلى
قراءة فى بحث التخلف العقلى
استهل الباحث بحثه بتعريف التخلف العقلى فقال :
"ما هو التخلف العقلى؟ ...
- توجد ثلاثة معايير يمكن الحكم من خلالها علي الشخص ما إذا كان متخلف عقليآ أم لا، وتشتمل الثلاثة معايير علي التالى:
- مستوى وظائف المخ، وتتمثل في معامل الذكاء ( I Q) والذي يكون تحت 70 - 75.
- قصور في اثنين أو أكثر من المهارات التى يقوم بها الشخص يوميآ.
- التصرف بالسلوك الطفولية والتى تقف عند سن 18 أو أقل من ذلك."
والخطأ الأول هو تسمية التخلف عقليا فمن لديه عقل لا يكون متخلفا والتسمية هى السفيه أو المجنون كما قال تعالى :
"ولا تؤتوا السفهاء أموالكم"
وطبقا للقرآن فالسفاهة التى يسمونها بالتخلف العقلى والعقل أبدا لا يمكن أن يكون تخلفا هى الاستمرار فى حالة الطفولة فيما بعد سنها المتعارف عليه فى الشباب والشيخوخة حيث يتوقف تعلم الفرد تماما فكل ما يفعله هو ضروريات الحياة من ألأكل والشرب
والجنون أو السفاهة لا علاقة له بوظائف المخ لأن العقل وهو البصيرة يكون فى النفس كما قال تعالى " بل الإنسان على نفسه بصيرة"
والنفس تخرج من الجسد عند النوم كما قال تعالى :
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
العملية كلها نفسية لا علاقة لها بالمخ أو غيره وعملية ربط الجنون بمرض جسدى عملية شائعة فى المجتمعات المتخلفة الضالة وهو ما يظهر فى معايرة ألأطفال وبعض الكفار لبعض أصحاب الاعاقات وهو ما يؤدى بالفعل لجنونهم فيما بعض نتيجة المعاملة المجتمعية الظالمة
وتحدث الباحث عن المهارات اليومية اللازمة للإنسان فقال :
" ما هى المهارات اليومية اللازمة للإنسان؟
هى المهارات التى يحتاجها الشخص لممارسة حياته اليومية لكى يعمل ويلعب أو يعيش بشكل أعم في مجتمعه وتتضمن هذه المهارات أيضآ على وسائل الاتصال والتعامل مع الغير، الاعتناء بالنفس، الحياة اليومية في المنزل، الاستمتاع والتمتع بالحياة، الصحة والأمان، توجيه النفس، الوظائف الأكاديمية (القراءة – الكتابة – أساسيات الرياضة).
وتقيم مهارات الشخص في مقابل جميع خطوات الحياة التى يمر بها للحكم عليه، لكن الشخص الذي يعانى من قصور في الوظائف العقلية وليس لديه قصور في المهارات اليومية لا تشخص حالته علي أنها تخلف عقلى."
والمهارات السابقة ليست علامة الصحة فالجنون طبقا لكل المجتمعات هو أن يخالف الفرد الناس فى أحكامهم ومن ثم أطلق على الرسل (ص) كونهم مجانين من قبل كل المجتمعات كما قال تعالى :
"كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون"
وتحدث عن تأثير التخلف فقال :
"مدى تأثير التخلف العقلى:
نجد أن هذا المرض شائع جدآ ويفوق نسب الإصابة بالشلل الدماغى بحوالى 10 مرات، وبحوالى 28 مرة عن تشوهات القناة العصبية مثل عدم اكتمال الفقرات القطنية " Spina Bifida" وبحوالى 25مرة عن إصابة العمى. ويحدث لأى فرد بغض النظر عن الفروق العرقية - الاقتصادية – الاجتماعية – التعليمية، ونسبة حدوثه 1: 10 وتختلف نسبة تأثر كل فرد بأعراضه تمامآ مثل اختلاف قدرات كل فرد عن الآخر. ويتأثر حوالى 87 % من الأشخاص بشكل معتدل حيث تكون القدرة علي اكتساب معلومات أو مهارات جديدة بشكل أبطأ قليلآ عن المعدل المتوسط. وبالنسبة للأطفال لا تتضح هذه الإعاقة في سن ما قبل المدرسة حتى يتم الالتحاق بها وتوجد نسبة من الكبار يستطيعون الاعتماد علي أنفسهم والحياة بشكل طبيعى إلي حد لا يمكن تصنيفهم تحت أى نوع من أنواع الإعاقة العقلية أما النسبة المتبقية 13 % والذي يكون معامل الذكاء للأشخاص فيها تحت 50 (آى. كيو) " I Q" والتى تمثل قصورا حادا في أكثر من وظيفة في جسم الإنسان، لكن مع التدخل المبكر يمكن تحسين مستوى الوظائف المختلفة."
السفاهة التى يسميها التخلف والتى يجعل مقياسها معامل الذكاء وهى معاملات جنونية لأنها تعتمد وجهة نظر من صنع الاختبار ومن ثم عندما تتعدد الاختبارات تختلف الدرجات التى يحصل عليها الفرد
والملاحظ فى كتاب الله هو أن الرشد وهو العقل يتعلق بالتصرف فى المال ولذا قال تعالى :
" ولا تؤتوا السفهاء أموالكم"
ومن ثم عندما يحسن الفرد التصرف فى المال يجب دفع المال له كما قال تعالى :
"فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم"
لأن من يحسن التصرف فى المال لابد أن يحسن التصرف فى أى شىء أخر
وتحدث عن تشخيص التخلف فقال :
* تشخيص التخلف العقلى:
- يتم تشخيص التخلف العقلى علي ثلاث مراحل:
1 - المرحلة الأولى:
إجراء اختبارات الذكاء القياسية، واختبارات المهارات.
2 - المرحلة الثانية:
- وصف نقاط ضعف الفرد وفقآ لأربعة أبعاد:
1 - المهارات العقلية والسلوكية.
2 - اعتبارات نفسية وعاطفية.
3 - اعتبارات بيئية.
4 - اعتبارات جسدية/متعلقة بالصحة/أسباب مرضية.
- وتحدد نقاط الضعف أو القوة بإحدى الطرق التالية:
1 - الاختبار.
2 - الملاحظة.
3 - مقابلة الأشخاص الذين يلعبون دورآ رئيسيآ في حياة الشخص المعاق.
4 - التحدث مع الشخص المعاق نفسه.
5 - التفاعل مع الشخص في حياته اليومية.
3 - المرحلة الثالثة:
- تحديد قدر ما يحتاجه الفرد من مساعدة بواسطة أفراد متخصصين، وقد يحتاج الشخص إحدى درجات المساعدة الأربعة التالية:
1 - مساعدة مؤقتة:
وهى المساعدة التى تتم عند الاحتياج لها عندما يطلبها الشخص ليس بشكل مستمر (مثل المساعدة في العثور علي وظيفة جديدة).
2 - مساعدة محدودة:
وهى التى تتم لوقت محدد من الزمن، مثل المرحلة الانتقالية ما بين المدرسة للعمل، أو عند التدريب علي وظيفة ما.
3 - مساعدة دائمة:
وهى عكس المساعدة المؤقتة والمحدودة فهى لا ترتبط بالحاجة أو بوقت معين، وتتم علي أساس يومى في المنزل والعمل، لكن الثلاثة أنواع هذه في نفس الوقت من الممكن ألا يحتاجها الشخص في كافة مجالات الحياة حتى وإن كانت بشكل يومى ومستمر.
4 - مساعدة عامة:
وهى مساعدة تتم بشكل مطرد ثابت يوميآ وفي كافة مجالات الحياة."
كما سبق القول لا يمكن أن تكون السفاهة مقياسها هو اختبار كذلك الرشد لا يكون باختبار وانما بملاحظة المجتمع الذى يعيش فيه السفيه للتغيرات فيه فإن اتفق الناس وهم الأوصياء والأقارب والجيران والقاضى على رشد الفرد فقد رشد ومن ثم لا وجود فى الإسلام لاختبارات الذكاء ومعاملاته فقد يرسب الفرد فى الاختبار ومع هذا تكون كل تصرفاته المجتمعية ومنها الاقتصادية سليمة
وتحدث عن اختراع القوم العمر العقلى فقال :
"ما هو العمر العقلى؟
"العمر العقلى" هو مصطلح يستخدم في اختبارات الذكاء لقياس معامل الذكاء وهل ما إذا كان الشخص يصدر ردود أفعاله بما يتناسب مع المقاييس التى يصدرها الشخص الطبيعى في نفس السن أم لا، والخطآ الشائع استخدام هذا المصطلح عند إصدار الحكم علي الشخص المعاق في تصرفاته اليومية والتى تبدو أصغر من سنه حيث لا يجب استخدامها خارج نطاق معامل الذكاء."
وبالقطع السفيه يتوقف عند سن الطفولة ولكن لا يمكن أن نعرف ما هو السن التى توقف عندها فى الطفولة
وتحدث عن أسباب التخلف فقال :
"* أسباب الإصابة بالتخلف الفعلى:
يصاب الشخص بالتخلف العقلى منذ الصغر أى أنها إعاقة لا تستجد في الكبر وتحدث لأى سبب يعوق نمو المخ بشكل طبيعى قبل الميلاد أو خلال عملية الولادة أو في سنوات الطفولة المبكرة. وقد تم اكتشاف العديد من مئات الأسباب، ولكن فى حوالى 1/ 3 الحالات لم يتم التوصل للأسباب.
|