لا حرب عالمية ثالثة رغم إشعال فتيلها من طرف الرئيس الأكراني
لا حرب عالمية ثالثة
رغم إشعال فتيلها من طرف الرئيس الأكراني
لا يذكر التاريخ الحديث أن يهوديا أو جماعة منهم ولا أقول دولة لأن دولتهم الإسرائيلية لم تكن قد منحت لهم بعدُ من طرف الخونة العرب باستثناء جمهوريتهم في جنوب شرق روسيا بيروبيدجان والتي أقيمت سنة: 1915م، أقول: لا يذكر التاريخ للحربين العالميتين أن اليهود كانوا وراء إشعالها.
فالحرب العالمية الأولى (1914م ـــ 1918م) كانت بين الحلفاء ودول المركز، ثم توسع الحلفان فضم دولا أخرى، وتجمع الدراسات أن سببها اغتيال ولي عهد النمسا.
وأما الحرب العالمية الثانية (1941م ـــ 1945م) فقد قامت بين الحلفاء وبين دول المحور ولا يذكر التاريخ لليهود يد فيها فقد كان سببها اجتياح ألمانيا لبولندا، ثم أعلنت الحرب على ألمانيا من دول أوروبا وهكذا حتى شاركت فيها دول من إفريقيا كدول الكومنويلث وغيرها.
واليوم تقوم حرب في أكرانيا بين روسيا والغرب بالوكالة، الغرب ينفخ فيها ولكن بحذر شديد حتى لا ينجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة لأنها حرب يخشاها الجميع، يخشاها حتى أولئك الذين ينوون استعمال السلاح النووي كروسيا وكوريا الشمالية، والمفارقة العجيبة هي أن على رأس أكرانيا رئيس بصلاحيات كبيرة من أصل يهودي يسعى إلى إشعال حرب عالمية ثالثة، فقد استمات في إشعالها وتجرأ على قصف بولندا متهما روسيا حتى يشعلها دون جدوى.
قال الله تعالى: ((وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) المائدة.
لقد فشل رئيس أكرانيا في إشعال الحرب العالمية الثالثة كما فشل جون فوستر دالاس وزير خارجية أمريكا الأسبق في إشعال الحرب العالمية الثالثة قبله، والحروب في حد ذاتها وإن كانت ألمية وخطيرة وقبيحة إلا أنها طبيعية بين البشر بسبب اختلاف وجهات نظرهم ومصالحهم ولكن بشكل محدود دون أن يطال العالم كله، وبسبب وجود مبادئ لا تقنع العقل ولا توافق الفطرة ولا تملأ القلب بالطمأنينة كالمبدأ الرأسمالي والمبدأ الشيوعي وعليه هذان المبدآن خصوصا المبدأ الرأسمالي لا يقتصر في استغلاله على شعب دون آخر، ولا منطقة دون أخرى، ولا يأبه بالأرواح ويظهر ذلك جليا في تعامله مع الكوارث والمجاعات والصراعات الإقليمية فلا هم له إلا الهيمنة والسيطرة من أجل الاستغلال فمادام قائما بنفس الأفكار والسياسات لن تنجوا شعوب العالم من شروره، صحيح أن الغرب يخشى من الحرب العالمية الثالثة لأنها لن تكون كسابقتيها وهذا هو بيت القصيد، فرغبتهم في الحياة شديدة، وإشعال الحرب العالمية الثالثة فيها موت للجميع وهذا هو الكابح القوي لهم، ولولاه لأشعلوها، وتصوروا معي إمكانية العيش في الفضاء أو في كوكب آخر صالح للحياة، فإذا حصل هذا لن يترددوا في قتل البشرية لأن ذلك من لذاذة ساديتهم.
وتصوروا معي أيضا إمكانية التوصل إلى تفكيك العناصر والذرات عن بعد لتعطيل السلاح النووي عند عدوهم فلن يترددوا في استعمال ما لديهم بشرط ألا يصيبهم كما فعلوا في هيروشيما وناكازاكي علما بأن اليابان في حينها قد كانت مستسلمة يتفاوض ضباطها مع الضباط الأمريكيين بشأن شروط الاستسلام، ومع ذلك جُرِّبت على البشر دون رحمة، هذا السلوك هو السلوك الحضاري الذي يؤمنون به ويحسون من خلاله بالتفوق ودونية غيرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة في: 21 نومبر 2022م
|