بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد انتشر خبر فاجعة حريق قاعة الزفاف في شمال العراق بمحافظة نينوى بقضاء الحمدانية ناحية قرة قوش
نتيجة قيل انها العاب نارية تصاعد لهيبها الى سقف القاعة المبنية من الواح بلاستيك ومواد كمياوية اخرى قابلة للاشتعال
هذا وقد اودى بحياة عروس الزفاف وذويها واعداد كبيرة من الحضور معظمهم من النساء والاطفال
هذا الحريق اصحى الحكومة العراقية من نومها
لتشاهد بام عينها ان محافظة نينوى التي يبلغ عدد سكانها اكثر من اربعة ملايين نسمة
تمتلك على ارضها مستشفيات متوقفة عن الخدمة بسبب نقص امداداتها الطبية
رغم الاموال الطائلة التي تصرف لها
ذلك ان الفساد الاداري نخر جسد المحافظة ولم يتبقى منها الا اسمها
وتقع مدينة الحمدانية شرق محافظة نينوى وغرب محافظة اربيل التي يسيطر عليها الاحزاب الكردية
سكانها من العرب وديانتهم المسيحية
كما ان ناحية قرة قوش قيل انها مدفن لاحد او بعض انصار نبي الله عيسى عليه السلام
من الحوارييون كما جاء ذكرهم بالقران الكريم
(فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ءآمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون )
وهناك العديد من الاديرة والقساوسة في قرة قوش التي يقصدها المسيحيون من انحاء العالم اليها
ومنهم شيخ مار متي
كما اشتهرت ناحية قرة قوش بزراعة النبات الطبي اطلق عليه عدة اسماء منها
مردقوش وبردقوش ومرزنكوش
وامتهن اهالي قضاء الحمدانية الزراعة وتربية الاغنام
حيث تعتبر اراضي الحمدانية السلة الغذائية للعراق من انتاج القمح والشعير والسمسم
ومنتوجات القمح المعكرون والشعيرية والسميد والبرغل
وانتاج الالبان بما فيها خميرة الجبن التي ينتجها مسيحو القضاء بطريقتهم الفريدة من نوعها
كما ظهر في التسعينات قساوسة اطلق عليهم الجيل الصدامي وهم من فئة الشباب
حرمو شرب الخمر وهذه معلومات جارنا المسيحي رحمه الله عن ابن اخيه الشاب القس
اذا ان الرئيس الراحل صدام حسين اطلق الحملة الايمانية في التسعينات
وربما كانت شاملة على كل الاديان
ومن الجدير بالذكر ان استقرار قضاء الحمدانية انتهى منذ بداية الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003
فاستبيحت ارضها عدة مرات
حيث شهدت السنوات الاولى بعد الاحتلال في 2003 و2004
بغارات من القوات الكردية للسيطرة على اراضي الحمدانية العربية
الامر الذي اجبر اهالي الحمدانية الذي يعيشون خارج المدينة سواء كانو داخل اوخارج العراق
الى العودة للحمدانية والتمسك باراضيهم وبعروبتهم
حتى ان احدى الضحايا من النساء المسيحيات العربيات
طرزت في ثوبها العلم العراقي ذوو الثلاث نجمات وكلمة الله اكبر
وقد تشرد اهالي الحمدانية على وقع نيران داعش
بين سلب ونهب
الا ان حادثة الزفاف التي حدثت قبل يومين تشير اصابع الاتهام الى ان فاعلها من قوم عيسى
ريان الكلداني وهو يقاتل تحت الوية الفرس خامنئي في الحشد الشعبي
ولكن لم تحدد كيفية ضلوعه بجريمة الحريق في قاعة الهيثم لاعداد حفلة الزفاف التي لم تتم
حيث غادرت العروس الى ربها وذويها وحضور وصل الى الاف منهم
حيث تفحمت اجسادهم ولم يعثر على الكثير
بل طلبو الخبراء الجنائيين للتعرف على الاشخاص من خلال فحص الحامض النووي
وايا كانت اسباب التقصير الحكومي لكن يبقى السؤوال مطروحا نفسه
مادور القوات الامريكية التي تقبع في محافظتي اربيل ونينوى
والحريق حدث بين المدينتين
ومن الديانة المسيحية حصرا
بل ان المسؤولية تقع على عاتق قوات التحالف الدولي التي قادتها امريكا وبريطانيا
بل ستبقة فاجعة زفاف الحمدانية عار على الدول الهمجية الغربية التي احتلت العراق
بل عار على كل من سمح ان تطلق الجيوش النار من اراضيه على العراق
https://www.alarabiya.net/arab-and-w...6%D9%8A%D8%A9-