قول الراوي في آخر هذا الحديث عن أبي أيوب أنه سمع ذلك من رسول الله (ص)خطأ فأن أبا أيوب لم يسمعه من رسول الله (ص)وإنما من أبي بن كعب عن رسول الله (ص)ذكر ذلك هشام بن عروة , عن أبيه ورواه عن هشام جماعة من الحفاظ الأثبات.
أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني حدثنا إسحاق بن إبراهيم البصري عن عبد الرزاق عن ابن جريج حدثني هشام بن عروة بن الزبير عن أبي أيوب الأنصاري قال : حدثني أبي بن كعب عن رسول الله (ص), أنه قال : أرأيت إذا جامع أحدنا فأكسل ولم يمن فقال النبي (ص)يغسل ما مس المرأة منه وليتوضأ قال فكان أيوب يفتي بهذا عن أبي بن كعب.
وأخبرنا أبو علي الصيدلاني أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن هشام بن عروة , عن أبيه عن أبي أيوب الأنصاري عن أبي بن كعب أنه سمع النبي (ص)يقول إذا جامع أحدكم فلم يكسل فليتوضأ وضوءه للصلاة.
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على أبي محمد بن ماسي أخبركم يوسف القاضي حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة أخبرني أبي أخبرني أبو أيوب أخبرني أبي بن كعب , أنه قال : يا رسول الله إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل قال يغسل ما مس المرأة منه ثم يتوضأ.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي اليزدي حدثنا أبو عمرو بن حمادن حدثنا ابن شيرويه حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن هشام بن عروة حدثني أبي عن الملي يعني بقوله الملي عن الملي أبا أيوب عن أبي بن كعب عن رسول الله (ص), أنه قال : في الرجل يأتي أهله ثم لا ينزل يغسل ذكره ويتوضأ .
أخبرنا أبو علي التميمي أخبرنا ابن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة , عن أبيه قال بلغني عن أيوب بن زيد حديث وهو بأرض الروم قال فلقيت أبا أيوب بالروم فحدثني عن أبي بن كعب أن رسول الله (ص)قال إذا جامع الرجل امرأته ثم أكسل فليغسل ما أصاب المرأة منه ثم يتوضأ.
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على عبد الله بن محمد بن زياد حدثكم عبد الله بن شيرويه حدثنا إسحاق أخبرنا عبدة بن سليمان وابن معاوية قالا حدثنا هشام بن عروة , عن أبيه عن أبي أيوب عن أبي بن كعب قال سألت رسول الله (ص)عن الرجل يصيب من أهله ثم يكسل ولا ينزل قال يغسل ما أصابه من امرأته ويتوضأ ويصلي قال عبدة في حديثه حدثني أبو أيوب عن أبي بن كعب."
الخطأ الذى وقع فيه البخارى كما يقول البغدادى هو روايته الحديث عن أبى أيوب عن النبى(ص) مباشرة وهو ما يخالف أن كل الروايات تقول أن أبا أيوب رواه عن أبى بن كعب عن النبى(ص)
والحديث خطأ فمن جامع ولم يمن لابد من اغتساله لأن الغسل على الجماع وليس على الإنزال كما قال تعالى :
" وإن كنتم جنبا فاطهروا"
وتحدث عن حديث وهم فيه مالك فقال :
"حديث وهم فيه مالك بن أنس:
أخبرنا القاضي ام أحمد بن الحسن بن أحمد الجرشي الجيري بنيسابور حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الصم حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني قال قرئ على ابن وهب أخبرك غير واحد منهم مالك بن أنس عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)قال التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
قال الخطيب : يعني ليلة القدر.
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن الحسين الحربي وأبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف بن درست الغلاف قالا حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك , أنه قال : خرج علينا رسول الله (ص)في رمضان فقال إني رأيت هذه الليلة حتى تلاحا رجلان فرفعت فالتمسوها في التاسعة والسابعة.
هذا الحديث إنما يرويه أنس بن مالك عن عبادة بن الصامت عن النبي (ص)وقد قصر مالك بن أنس فلم يذكر فيه عبادة وذكر في الخبر أن إنسانا سمعه من رسول الله (ص)فكان أغلظ للوهم ورواه عن حميد على الصواب زهير بن معاوية.
وإسماعيل بن جعفر ويزيد بن زريع ومحمد بن عربي وأبو شهاب الحناط ويحيى بن سعيد القطان ويزيد بن هارون وكذلك رواه حماد بن سلمة عن ثابت البناني وحميد الطويل عن أنس عن عبادة عن النبي (ص).
فأما أحاديث من رواه عن حميد وحده فأخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا محمد بن محمد بن البراء حدثنا المعافى بن سليمان حدثنا زهير حدثنا حميد عن أنس عن عبادة بن الصامت قال خرج رسول الله (ص)ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والخامسة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الفقيه الخوارزمي المعروف بالبرقاني حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي اللقطان حدثنا أو عبد الله الصوفي وأخبرنا البرقاني قال قرأت على أبي حاتم محمد بن يعقوب الهروي حدثكم محمد بن عبد الرحمن الشامي قالا حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني أنس أنه قال أخبرني عبادة بن الصامت أن رسول الله (ص)خرج ليخبر بليلة القدر فإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في السبع والتسع والخمس قال الصوفي التمسوها في السبع والخمس.
أخبرنا البرقاني حدثنا أبو بكر إسماعيل القطان أخبرنا أبو يعلى هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حميد عن أنس عن عبادة قال : قال رسول الله (ص)خرجت لأخبركم بليلة القدر , فإذا رجلان يتلاحيان فأنسيتها فاطلبوها في العشر الأواخر من رمضان تاسعة وسابعة وخامسة.
أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد التميمي أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا محمد بن أبي عدي عن حميد عن أنس عن عبادة بن الصامت قال خرج علينا رسول الله (ص)وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
أخبرنا أبو الصهباء ولاد بن علي بن سهل الكوفي أخبرنا أبو حفص محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا أحمد بن حازم أخبرنا عبد الحميد بن صالح أخبرنا أبو شهاب .
وأخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الخلال بن عمر بن أحمد الواعظ حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو شهاب الحناط عن حميد عن أنس أن عبادة بن الصامت قال خرج علينا رسول الله (ص)فقال إني خرجت وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان وقال الخلال فتلاحى هذان الرجلان فأنسيتها وعسى أن يكون ذلك خيرا فالتمسوها في تاسعة وسسابعة وخامسة.
أخبرنا البرقاني قال قرأنا على أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي أخبركم يوسف القاضي حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس عن عبادة بن الصامت عن النبي (ص)قال خرجت وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا فالتمسوها في التاسعة والخامسة والسابعة.
أخبرنا البرقاني قال قرأنا على أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي أخبركم يوسف القاضي حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس عن عبادة بن الصامت عن النبي (ص)قال فتلاحى رجلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا فالتمسوها في التاسعة والخامسة والسابعة.
أخبرنا أبو الفتح هلال بن جعفر بن سعدان الحفار حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي وأخبرنا أبو علي الحسن بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزار أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي حدثنا عبد الله بن روح قالا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حميد عن أنس عن عبادة بن الصامت قال خرج علينا رسول الله (ص)وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال رسول الله (ص)إني خرجت أريد أن أخبركم بليلة القدر فكان بين فلان وفلان لحاء فرفعت وعسى أن يكون خيرا فالتمسوها في العشر الأواخر في الخامسة والسابعة والتاسعة .
وهذا لفظ حديث الدقيقي وأما حديث حماد بن سلمة عن ثابت وحميد فأخبرناه أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ بأصبهان حدثنا أبو محمد بن عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا حماد عن ثابت وحميد عن أنس عن عبادة بن الصامت أن رسول الله (ص)خرج وهو يريد أن يخبر أصحابه بليلة القدر فتلاحى رجلان فقال رسول الله (ص)خرجت وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان فاحتجلت مني فاطلبوها في العشر الأواخر في سابعة تبقى أو تاسعة تبقى أو خامسة تبقى."
الخطأ الذى أثبته البغدادى أن مالك أخطأ فى ترك من روى عنه وهو عبادة بن الصامت حيث جعله مجهولا أو جعل الحديث مرسلا
والحديث باطل والخطأ الأول هو طلب إلتماس ليلة القدر من المسلمين ومن المعروف أن ليلة القدر لا تتميز على سائر الليالى بشىء سوى أن الأوامر الإلهية تنزل فيها وأما العفو والغفران فتستوى فيه مع سائر الأيام ولذا لا يصح أن نبحث عنها ولذا لم يربط الله فى القرآن بين طلب الغفران وبين أى وقت وإنما الطلب يكون فى أى وقت والخطأ الثانى أن القائل مع أنه نسى متى ليلة القدر يقول لهم بالظن التمسوها فى كذا وكذا وهذا تعارض ظاهر فالناس لا تعرف شىء عما نساه أو أنسيه ومع هذا يطلب ذلك الطلب والخطأ الثالث هو ما الفائدة من أن يخبر الله نبيه (ص)بشىء – وهو ما لم يحدث – ليبلغه للناس ثم قبل أن يبلغه يجعله ينساه ؟إن هذا لعجيب فلو أراد الله أن يخبر النبى (ص)الناس بالخبر ما جعله ينساه ولكنه فى الأصل بشىء لأن هذا القول ليس من عند النبى (ص)
|