حقائق غير معروفة عن الأرمادا الإسبانية
في مايو 1588، أوفد الملك فيليب الثاني 130 سفينة من الأرمادا الاسبانية في مهمة لغزو سواحل إنجلترا وإسقاط نظام الملكة إليزابيث الأولى. وكانت هذه "البحرية العزيمة والأكثر حظا" إحدى أقوى الأساطيل التي تم تجميعها ، ولكن مجموعة من التكتيكات الضعيفة، ومقاومة إنجليزية شرسة والطقس السيئ جعلت مصيرها في النهاية الفشل. وعندما انسحبت "الأرمادا التي لا تقهر" في النهاية عائدة إلى إسبانيا في وقت لاحق من ذلك الخريف، كانت قد فقدت ما لا يقل عن ثلث السفن وفقدت 15000 بحارا.
أدناه، نعرض ثماني حقائق مثيرة للدهشة حول واحدة من الحملات الأكثرالكارثية وطموحا في التاريخ العسكري. هذا الجزء الأول:
حاول فيليب الثاني أن يتزوج إليزابيث الأولى قبل مهاجمتها.
كانت الأرمادا تتويجا لسنوات من العداء بين الملك فيليب الثاني ملك أسبانيا وإليزابيث الأولى، ولكنهما لم يكونا دائما أعداء. فقد سبق أن تزوج فيليب شقيقة إليزابيث، ماري الأولى، وألقى في وقت لاحق بثقله وراء صعود اليزابيث إلى العرش. بعد فترة وجيزة من وفاة ماري في 1558، أرسل سفيرا إلى إليزابيث يعرض عليها الزواج، ولكنها رفضت. وتدهورت العلاقات بين إسبانيا وإنكلترا في العقود التي تلت ذلك. تركز الكثير من الاحتكاك على الدين. فقد كان فيليب كاثوليكي متدين، واعتبر إليزابيث البروتستانتية زنديقة. كما كان الأسبان مستائين أيضا من الإنجليز بسبب غارات القراصنة على أساطيلهم التي تحمل الكنوز، ولكن النقطة الفاصلة كانت عام 1585، عندما تعهدت اليزابيث بتقديم الدعم العسكري للمتمردين البروتستانت في هولندا الإسبانية. معتبرا ذلك إعلان حرب، بدأ فيليب التخطيط لإزاحتها عن العرش.
.
هاجم الإنجليز الأرمادا قبل أن تغادرإسبانيا.
كانت التحضيرات لتجهيز الأرمادا الاسبانية تجري بسرية مطلقة. ولكن جواسيس اليزابيث اطلعوا بسهولة على معلومات استخباراتية عن أسطول يجري تجميعه في إسبانيا، وبحلول ربيع عام 1587، كان الإنجليز مقتنعين بأن هناك غزوا وشيكا. ولإبطاء تقدم الأرمادا، سمحت الملكة للقرصان والملاح السير فرانسيس دريك بتوجيه ضربة مفاجئة ضد ميناء قادس الاسباني. بعد الاستيلاء على ميناء المدينة لفترة وجيزة، أحرق دريك ورجاله حوالي 30 سفينة اإسبانية واستولوا على ودمروا عدة أطنان من المواد الغذائية والإمدادات المخصصة للأرمادا. تمكن الإسبان من استبدال معظم خسائرهم، ولكن ضربة دريك أخرت إنطلاق الأسطول حوالي العام، مما منح الإنجليز الوقت المطلوب لإعداد أنفسهم للغزو.
لم تكن الأرمادا قوة الغزو الإسبانية الرئيسية.
كان الأرمادا واحدة من أكبر الأساطيل التي تم تجميعها من أي وقت مضى للقيام بمهمة واحدة، ولكن لم يكن الغرض منها مهاجمة إنجلترا بمفردها. كانت الخطة الإسبانية هي الإبحار بالأرمادا، بقيادة الدوق ميدينا سيدونيا ، إلى الساحل الفلمنكي والالتقاء مع القوات البرية البالغ عددها 30000 بقيادة الدوق بارما. وكان من المفترض بعد ذلك أن تكون بمثابة حراسة دفاعية وتموينية عند عبور قوات بارما القنال الإنجليزي على مراكب صغيرة والتوجه نحو لندن. مع أخذ هذا الدور المساعد في الاعتبار، كان هناك حوالي 35 أو 40 من سفن الأسطول فقط قد بنيت كسفن حربية. البقية كان معظمها تجارا مسلحين وسفن شحن مكتظة بالإمدادات الغذائية والعسكرية لدعم الغزو البري.
ساعد نظام المنارات الساحلية على تحذير الإنجليز بتقدم الأرمادا.
إلى جانب تحصين شواطئهم الجنوبية وتعبئة الميليشيات، أعد الإنجليز لوصول أرمادا من خلال إصلاح نظام قديم لمنارات الإشارة. يتألف هذا النظام البدائي للإنذار المبكر من حوالي 1000 موقع متباعد عدة أميال على طول الساحل. كان كل منها محروس على مدار الساعة من قبل فرق من الحراس المجهزين بسلة حديدية مليئة بالقطران والقار. عندما شوهد الأسطول الأسباني أخيرا قبالة كورنوال يوم 30 يوليو، أشعل راصدو الإشارة الحرائق على التوالي، وسرعان ما أطلقت الدعوة لحمل السلاح في جميع أنحاء البلاد. في الليلة ذاتها، تجمع أسطول من 100 سفينة بقيادة الأدميرال تشارلز هوارد والسير فرانسيس دريك خارج ميناء بلايموث وطاردوا الأرمادا.
|