ولاية نورث داكوتا، الواقعة في الغرب الأوسط والتي تسودها السهول الكبرى، تشتهر بأراضيها الوعرة ذات المشاهد الرائعة (التي تشمل تشكيلات صخرية جرداء)، ومزارع المحاصيل والمواشي، وتاريخها حول حياة هنود السهول، ومستوطنات الرواد والسكان الأوائل في القرن التاسع عشر.
يمكنك التمتع بالتنزه على الأقدام عبر التكوينات الصخرية الرائعة وصيد الأسماك وركوب القوارب في أنهار وبحيرات الولاية.
ولكونها موطنًا للعديد من قبائل هنود السهول- بمن فيهم قبيلتا داكوتا/لاكوتا (سو)، وقوميتا مندان وهيداتسا– تستضيف ولاية نورث داكوتا احتفالات الباواو (مهرجان رقص وقرع طبول) على مدار السنة، التي ترحب بالمتفرجين كما المشاركين من قبائل الهنود الأميركيين. ويمكنك أيضًا الاستمتاع بمشاهدة مسابقات الروديو التي تقام من شهر نيسان/أبريل وحتى تشرين الأول/أكتوبر.
لدى الولاية العديد من المتاحف المكرّسة لثقافات الهنود الأميركيين. يستكشف الموقع التاريخي القومي القرى الهندية على نهر نايف احتفالات هنود السهول الشمالية، وطريقة إعداد الأطعمة والألعاب الرياضية. أما متحف فنون السهول، في فارغو، فيعرض الأعمال الفنية للهنود الأميركيين.
برية وحرية
متنزه ثيودور روزفلت القومي– الذي سمي تكريما للرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة، الذي كان يناصر الحفاظ على البيئة- يحتل مساحات شاسعة من الأراضي الوعرة، التي أسر جمالها روزفلت عندما زارها للمرة الأولى في العام 1883. وهنا يمكنك التنزه على الأقدام أو امتطاء الخيل على المسارات داخل المتنزه، حيث ستتمكن من مشاهدة قطعان الجواميس الأميركية، والوعول، والأيائل، والأحصنة البرية، والغنم من ذوي القرون وكلاب البراري وهي تسرح وتمرح بحرية.
بلد الهنود الأميركيين
في شهر أيلول/سبتمبر من كل سنة، تستضيف مدينة بسمارك، عاصمة ولاية نورث داكوتا، مهرجان باواو الدولي للقبائل الموحدة، وهو احتفال الهنود الأميركيين بمسابقات الرقص وقرع الطبول، إضافة إلى الحرف التقليدية. وهذا الحدث، الذي يشارك فيه 1500 شخص من الهنود الأميركيين يمثلون 70 قبيلة، يجذب 20 ألف متفرج سنويًا.
الماضي والحاضر
يتتبع مركز التراث ومتحف ولاية نورث داكوتا في بسمارك أثر تاريخ ولاية نورث داكوتا منذ 600 مليون سنة خلت وحتى الوقت الحاضر. آثار الديناصورات هناك تقودك إلى هياكل عظمية بالحجم الطبيعي لديناصورات من نوع تي ريكس وديناصور ترايسيراتوبس وهما يستعدان للقتال. تظهر معروضات أخرى قطعًا أثرية يعود تاريخها إلى المستوطنات البشرية المبكرة.
أيقونة غربية
بوصفه رمزًا حيًا للغرب الأميركي، يستحضر الجاموس الأميركي صور الحنين إلى حقبة التوسع الأميركي باتجاه الحدود الغربية. بإمكانك التوجّه إلى جيمستاون، مقر متحف بافالو القومي، حيث سترى قطيعًا من الجواميس البرية يجول في المراعي المحيطة به، وحتى قد تشاهد أحيانًا جاموسًا أمهقًا نادرًا.
أما القرية الحدودية، القائمة في نفس الموقع، فتعيد إحياء إحدى بلدات البراري من القرن التاسع عشر وتقدم فرصة لركوب عربة تجرها الخيول. ويضاف إلى ذلك أكبر نصب تذكاري في العالم للجاموس الأميركي الذي يشرف من عليائه على نظرائه من الجواميس الحية.
روابط مع أوروبا الشمالية
في القرن التاسع عشر، استقر مهاجرون من الدول الاسكندنافية في نورث داكوتا، ولا يزال تأثيرهم ظاهرًا. يمكنك أن تتجول في متنزه التراث الاسكندنافي القومي، في مينوت، لترى نسخة طبق الأصل عن كنيسة غول ستاف من القرن الثالث عشر في النرويج، بالإضافة إلى طاحونة على الطراز الدنماركي، ومنزل من القرن الثامن عشر نُقلت أجزاؤه من سيغدل، النرويج.