نظرات فى جزء الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة
نظرات فى جزء الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة
الجزء من تصنيف الحافظ جلال الدين السيوطي(849 - 911)وقد استهله بالتسمية فقال :
"فهذا جزء سميته:
«الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة بنت سيدنا رسول الله (ص)»"
وقد استهله بذكر روايات زواج على من فاطمة وهى كلها روايات كاذبة لأن على عمها أخو ابيها كما هو مشهور ومعروف ومن ثم لا يجوز لها زواجها لكونه عمها أو ابن عم أبيها وهو فى مستوى قرابى واحد والأحاديث المروية هى :
"أخبرني شيخي شيخ الإسلام والمسلمين تقي الدين الشمني بقراءتي عليه قال: أخبرنا الجمال عبد الله بن علي الحنبلي قال: أخبرنا أبو الحسن العرضي قال: أنبأتنا زينب بنت مكي، ح وأنبأنا عاليا أبو عبد الله محمد بن مقبل الحلبي، عن الصلاح بن أبي عمر المقدسي قال: أنبأنا أبو الحسن بن البخاري. قالا: أخبرنا أبو علي الرصافي قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قال: أخبرنا أبو علي التميمي قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد، أنبأنا عطاء بن السائب عن أبيه، عن علي رضي الله تعالى عنه:
«أن رسول الله (ص) لما زوجه فاطمة، بعث معه بـ: خميلة، ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحيين، وسقاء، وجرتين، فقال علي لفاطمة رضي الله عنهما ذات يوم: والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت صدري، وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه، فقالت: أنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي؛ فأتت النبي (ص) فقال: ما جاء بك أي بنية؟ فقالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله، ورجعت، فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله. فأتياه جميعا، فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله، والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة رضي الله عنها: قد طحنت حتى مجلت يداي، وقد جاءك الله بسبي وسعة، فأخدمنا. فقال رسول الله (ص): والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم، لا أجد ما أنفق عليهم، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم. فرجعا، فأتاهما النبي (ص) وقد دخلا في قطيفتهما، إذا غطت رؤوسهما تكشفت أقدامهما، وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما، فثارا، فقال: مكانكما، ثم قال: ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ قالا: بلى، فقال: كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام: تسبحان في دبر كل صلاة عشرا، وتحمدان عشرا، وتكبران عشرا، وإذا أويتما إلى فراشكما، فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين. قال: فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله (ص). قال: فقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفين؟ فقال: نعم، ولا ليلة صفين».
هذا حديث صحيح مشهور، أخرجه الأئمة الستة وغيرهم من طرق كثيرة بألفاظ مختلفة مطولة ومختصرة.
فأخرجه البخاري في: الخمس، عن بدل بن المحبر، وفي فضل علي عن محمد بن بشار عن غندر، وفي النفقات عن مسدد عن
يحيى، وفي الدعوات عن سليمان بن حرب.
وأخرجه مسلم في: الدعوات عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار كلاهما عن محمد بن جعفر، وعن ابن أبي شيبة عن وكيع، وعن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، وعن محمد بن المثنى عن ابن أبي عدي.
وأخرجه أبو داود في: الأدب عن مسدد عن يحيى، وعن حفص بن عمر.
ثمانيتهم عن شعبة عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي.
وأخرجه البخاري أيضا في: النفقات عن الحميدي.
ومسلم: في الدعوات عن زهير بن حرب.
والنسائي عن: قتيبة.
ثلاثتهم عن سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى.
وأخرج مسلم أيضا في: الدعوات عن عبيد بن يعيش، ومحمد بن عبد الله بن نمير، كلاهما عن عبد الله بن نمير، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن مجاهد به.
وأخرجه أبو داود أيضا: في الأدب عن عباس العنبري، عن عبد الملك بن عمرو، عن عبد العزيز بن محمد.
والنسائي: عن ابن السرح، عن ابن وهب، عن عمر بن مالك المعافري وحيوة بن شريح.
ثلاثتهم عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن كعب القرظي، عن شبث بن ربعي، عن علي به.
وأخرجه أبو داود أيضا في الخراج: عن يحيى بن خلف، عن عبد الأعلى. وعن مؤمل بن هشام، عن ابن علية.كلاهما عن سعيد الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، عن ابن أعبد، عن علي به.وأخرجه الترمذي في: الدعوات.والنسائي في: عشرة النساء.كلاهما عن أبي الخطاب زياد بن يحيى البصري، عن أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة بن عمرو السلماني، عن علي به.
وأخرجه النسائي أيضا في: النكاح عن نصير بن الفرج، عن أبي أسامة عن زائدة.وابن ماجه في: الزهد عن واصل بن عبد الأعلى، عن محمد بن فضيل.
كلاهما عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي به.وأخرجه أحمد، عن أسود بن عامر وحسين وأبي أحمد الزبيري.ثلاثتهم عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن علي به.
وأخرجه الطبري في: «تهذيب الآثار»، من طريق القاسم مولى معاوية عن علي به. ومن طريق أبي أمامة، عن علي. ومن طريق عمارة ابن عبد، عن علي. ومن طريق محمد ابن الحنفية، عن علي. ومن طريق أبي مريم، عن علي.
وأخرجه مطين في: «مسند علي»، من طريق هانئ بن هانئ، عن علي.
وممن أخرجه أيضا: ابن حبان في «صحيحه»، وجعفر الفريابي في «الذكر»، ويوسف القاضي في «الذكر»، والدارقطني في «العلل»،والبيهقي. والبزار.وورد أيضا من حديث أبي هريرة، أخرجه مسلم.ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار».
وأصله في «سنن أبي داود» من حديث أم الحكم وضباعة بنت الزبير، أخرجه أبو داود.
ومن حديث أم سلمة، أخرجه الطبري في «تهذيبه».ومن مرسل علي بن الحسين، ومن مرسل عروة، أخرجهما جعفر في «الذكر»."
والحديث لا يصح للتالى :
الخطأ الأول أن النبى(ص) كان يسبى النساء وهو ما يخالف أنه لا سبى فى الإسلام لأن السبى وهو استحياء النساء هو عمل الكفار كقوم فرعون الكفار الذى قال الله فى عملهم :
وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم"
فالاستحياء وهو السبى عذاب فهل جاء الرسول(ص) لتعذيب الناس؟
قطعا لا لكونه رحيم ولأن الله أوجب إطلاق سراح الأسرى ولم يذكر أسيرات فقال تعالى :
فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك"
فلو كان هناك سبى ما أطلق سراحهم إطلاقا
والخطأ الثانى هو حدوث فتنة صفين وتقاتل المؤمنين مع بعضهم وهو ما يتعارض مع قوله تعالى " رضى الله عنهم" فالله لا يرضى عن قتلة بعضهم
ذكر الأحاديث الواردة في تزويج فاطمة رضي الله عنها
قال ابن منده في «المعرفة»: «تزوج علي فاطمة بالمدينة بعد سنة من الهجرة، وبنى بها بعد ذلك بنحو من سنة، وولدت له: حسنا وحسينا ومحسنا وأم كلثوم الكبرى وزينب الكبرى».
وفي «الطبقات» لابن سعد بسند مرسل: «تزوج علي فاطمة في رجب بعد مقدم النبي (ص) المدينة بخمسة أشهر، وبنى بها بعد مرجعه من بدر، وفاطمة يوم بنى بها علي بنت ثمان عشرة سنة».
وقال غيره: «تزوجها علي بعد وقعة أحد، وسنها يومئذ خمس عشرة سنة ونصف»."
الروايات متناقضة فى موعد الزواج فمرة بعد سنة من الهجرة ومرة فى السنة الثانية بعد بدر ومرة بعد أحد
والروايات متناقضة فى سنها حين تزوجت فمرة15 سنة ومرة18 سنة
وهذه التناقضات فى واقعة واحدة يدل على أنها لم تحدث
ثم قال :
|