قراءة فى كتاب القوامة
قراءة فى كتاب القوامة
الكتاب تأليف مسلم اليوسف وهو يدور حول القوامة وهى رئاسة الأسرة التى أعطاها الله للزوج على زوجته وقد استهل اليوسف الكتاب بالحديث عن أن أعداء الإسلام يتهمون الإسلام بأنه يستعبد المرأة بسبب القوامة فقال حاكيا بعض أقوالهم :
"حاول الكثير من أعداء الإسلام التشنيع على الدين الإسلامي من خلال آية القوامة كدليل على التمييز ضد المرأة و لعل أطرف ما قيل:
أن الإسلام قد سلب المرأة حريتها ، واهليتها و ثقتها بنفسها إذ جعل الرجل قواما على المرأة .
أن القوامة تمثل بقايا من عهد استعباد المرأة واذلالها يوم أن كانت المرأة كما مهملا في البيت و فكرة مجهولة في المجتمع واما ذليلة مهينة للزوج .
ليس من المستساغ ، و لا من العدل أن ينفرد الرجل بالقوامة ، و رياسة الأسرة من دون المرأة ، و هي قد حطمت أغلال الرق ، والاستعباد ، وتساوت مع الرجل في كل الحقوق ، والالتزامات ."
وقام الرجل بالرد على هذا الكذب فقال :
"و للرد على هذه الشبهات والمغالطات نرى أن نبسط القول في قوامة الرجل على المرأة في الشريعة الإسلامية :
قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا) (النساء:34)
إن القوامة في الشريعة الإسلامية ما هي إلا آلية تنظيمية تفرضها ضرورة السير الآمن للأسرة المسلمة القائمة بين الرجل ، والمرأة و ما ينتج عنهما من نسل طيب ، وما تستتبعه من تبعات .
و في شأن القوامة ما بين الرجل والمرأة هناك فروض ثلاثة : فإما أن يكون الرجل هوالقيم ، أو تكون المرأة هي القيم ، أو يكونا معا قيمين .
وحيث إن وجود رئيسين للعمل الواحد يؤدي إلى التنازع والإفساد لذلك سنستبعد هذا الفرض منذ البدء .
قال تعالى : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون) (الأنبياء:22)
والفرض الثاني - أن تعطى المرأة القوامة ، ورئاسة الأسرة :
والأم –كقاعدة عامة- عاطفية انفعالية تتغلب عاطفتها على عقلها في أي أزمة تمر بها هي ، أو احد أفراد أسرتها والذي يدبر أموره ، وامور غيره بالانفعال كثيرا ما يحيد عن الطريق المستقيم ، و يعرض نفسه ، وغيره لأزمات كان بالإمكان تخطيها ، و عدم الوقوع بها .
والعاقل الذي لا يحكمه هواه يستبعد هذا الفرض الذي لا يصلح لقوامة ، ورياسة الأسرة .
قال محمد قطب ( أن المرأة ذاتها لا تحترم الرجل الذي تسيره فيخضع لرغبتها بل تحتقره لفطرتها ، و لا تقيم له أي اعتبار ، فهذه هي المرأة الأمريكية بعد أن ساوت الرجل مساواة كاملة ، و صار لها كيان ذاتي مستقل عادت فاستعبدت نفسها للرجل فأصبحت هي التي تغازله ، وتتلطف له ليرضى ! و تتحسس عضلاته المفتولة ، و صدره العريض ، ثم تلقي بنفسها بين أحضانه حيث تطمئن إلى قوته بالقياس إلى ضعفها
و حيث إننا استبعدنا الفرض الأول والثاني لم يبق إلا الفرض الذي حكم به الإسلام لسببين :
أن الرجل بناء على طبيعته التي خلقها الله تعالى عليها يتمتع بقدرات جسمية ، و عقلية أكبر بكثير على - وجه العموم - من المرأة التي تكون عادة أقل حجما وقوة ، و يتحكم بانفعالاتها وافعالها ، العواطف الإيجابية والسلبية أكثر من حكمة العقل ورجحانه .
( و قد أثبتت الأبحاث الطبية أن دماغ الرجل أكبر من دماغ المرأة ، وان التلافيف الموجودة في مخ الرجل هي أكثر بكثير من تلك الموجودة في مخ المرأة ، و تقول الأبحاث أن المقدرة العقلية والذكاء تعتمدان إلى حد كبير على حجم ، و وزن المخ و عدد التلافيف الموجودة فيه ) "
والكلمة ألأخيرة التى نقلها اليوسف لا علاقة لها بالعلم فالأدمغة مختلفة الحجم والوزن ما بين النساء وبعضهم البعض كما هى مختلفة بين الرجال وفى أحيان توجد نساء لديهن أكبر كثيرا من الكثير من الرجال فهذه معلومة لا علاقة بالعلم الذى هو الدين المعبر عن الحقائق كما أن العقل لا علاقة له بوزن أو حجم المخ
وتفضيل الله الرجال على النساء سببه الخلقة الجسدية التى منعت عن الرجال الحمل والوضع والرضاعة والحيض والنفاس فتلك العملية تؤثر على النساء من خلال الأوجاع التى تزيد فى تلك الفترات فتجعل العقول غائبة فى أحيان عدة بسبب شدة الآلام
ثم قال اليوسف عن سبب القوامة الثانى:
"الإسلام فرض على الزوج الإنفاق على أسرته بالمعروف كما كلفه بدفع المهر ، و غيره من الالتزامات ، والواجبات و ليس من العدالة والإنصاف في شيء أن يكلف الإنسان بالإنفاق على أسرته دون أن يكون له حق القوامة ، والإشراف والتربية .
و قد ذكر الله سبحانه و تعالى إلى هذين السببين الرئيسيين لاختيار الإسلام الرجل للقوامة .
بقوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا) (النساء:34)
|