نظرات فى كتاب آل البيت منزلتهم خصائصهم
نظرات فى كتاب آل البيت منزلتهم خصائصهم
مؤلف الكتاب عبد الحكيم بن محمد بلال وهو يدور حول مفهوم آل البيت وما لهم من أحكام فى الشرع وقد استهل بحثه بتعريف الآل فقال :
"أولا التعريف، والمراد بهم :
(الآل) في اللغة من الأول، وهو الرجوع . وآل الرجل أهل بيته، وعياله؛ لأنه إليه مآلهم، وإليهم مآله .
المراد بآل النبي (ص) اختلف في آل بيت الرسول على قولين:
القول الأول أنهم الذين حرمت عليهم الصدقة، وهم بنو هاشم، وبنو عبدالمطلب، أو بنو هاشم خاصة، أو بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب؛ وهذا القول هو اختيار الأكثرين . ولا شك أن بعضهم أخص بكونه من آل البيت من بعض، فعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين أخص من غيرهم .
ومن أدلة هذا القول :
أ- حديث (غدير خم) عن زيد بن أرقم أن النبي خطبهم، وفيه أنه حث على التمسك بكتاب الله ورغب فيه، ثم قال (وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)، فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال ومن هم ؟ قال هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال نعم . وفي رواية قيل من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال لا، وايم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة من بعده) .
ب- حديث عمر بن سلمة قال نزلت هذه الآية على النبي { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } [الأحزاب ] في بيت أم سلمة، فدعى النبي فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء، وعلي خلف ظهره فجلله بكساء، ثم قال (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) .
القول الثاني أنهم ذريته وأزواجه خاصة :
ومن أدلة هذا القول
أ- قوله (تعالى) { يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة .... } حتى قوله { وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } [الأحزاب -] فدخلن في آل البيت؛ لأن هذا الخطاب كله في سياق ذكرهن، فلا يجوز إخراجهن من شيء منه .
ب - ما جاء في روايات حديث الصلاة على النبي بعد التشهد (اللهم صل على محمد وآل محمد)، قالوا فإنه مفسر بمثل حديث أبي حميد (اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته) ، فجعل مكان الآل الأزواج، والذرية؛ مفسرا له بذلك .
ج - أن الله (تعالى) جعل امرأة إبراهيم من آله، فقال { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت .. } [ هود ] كما جعل امرأة لوط من أهله، فقال { ... إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك ... } [العنكبوت ] .
وقيل في معنى (الآل) أقوال أخرى لا تصح "
وتحدث متسائلا عن كون الزوجات من الآل مفردا المسألة بالحديث فقال :
"هل أزواج النبي من آله ؟
يأتي إفراد هذه المسألة من أهميتها؛ فالرافضة ينكرون كون أزواج النبي من آله، وحجة من ذهب إلى هذا من أهل العلم حديث زيد، وحديث ابن سلمة .
ويمكن مناقشة الاستدلال بهما كما يلي :
أولا حديث زيد، إنما وقع فيه نفيه في الرواية الثانية على أن يكون المراد بأهل بيته نساؤه فقط دون غيرهن، ولذا قال في الرواية الأولى (نساؤه من أهل بيته)، فأثبت كونهن من أهل بيته، ونفى كونهن أهل بيته دون غيرهن، ويحتمل أيضا أنه أراد تفسير الأهل المذكورين في الحديث بالآل الذين حرموا الصدقة استقلالا، وهم قرابته دون أزواجه، ولكن الاحتمال الأول أرجح؛ جمعا بين الروايتين، وجمعا أيضا بين القرآن والأحاديث المتقدمة .
ثانيا وأما استدلالهم بحديث عمر بن سلمة، فمناقشته من أوجه
- أن الحديث يحمل على أن النبي ألحق أهل الكساء بحكم هذه الآية، وجعلهم أهل بيته، كما ألحق المدينة بمكة في حكم الحرمية، وعليه فأهل الكساء جعلوا من أهل بيته بدعائه، أو بتأويل الآية على محاملها .
- أن الحديث لا يقتضي حصر آل البيت في أولئك؛ لما جاء في الرواية الأخرى (اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق) ، وهذا غايته أن قرابته أحق بهذه التسمية، وليس فيه إخراج الأزواج من الآل .
- أن قصر أهل البيت على المذكورين في الحديث (يقتضي أن تكون الآية مبتورة عما قبلها وما بعدها) .
- أن قوله لأم سلمة حين قالت وأنا معهم يا رسول الله ؟ (أنت على مكانك، وأنت إلى خير) ليس فيه ما يفيد منعها من ذلك؛ لأن المراد أن ما سألته من الحاصل، لأن الآية نزلت فيها، وفي ضرائرها، فليست هي بحاجة إلى إلحاقها به . وبعد هذه المناقشة يتبين أن القول الذي تجتمع به الأدلة هو شمول الآل للقرابة والأزواج، وهذا القول هو اختيار كثير من أهل العلم، وصححه ابن تيمية ."
بالطبع ألال حسب كتاب الله هم الزوجة والأولاد بنات وبنين أو على حسب بنات أو بنين ولا يدخل غيرهم فيهم لا ابن بنت ولا زوج بنت
فى كتاب الله نجد أن التعبير ذكر فى زوجة إبراهيم(ص) كما قال تعالى :
"قَالَتْ يَاوَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
فهنا الآل الزوجة
وفى كتاب الله نجد أن آل لوط (ص) هم زوجته وأولاده البنات كما قال تعالى :
"قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ"
وقال تعالى :
" فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ "
وآل عمران أطلقت على الزوجة والابنة كما فى قوله تعالى :
" إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ"
ومن ثم الثابت فى كل الآيات هو الزوجات والبنات وتخرج البنت من الآل بزواجها
ومن ثم لا وجود لأولاد البنات ولا حتى أزواج البنات فى الآل
وتحدث عن أن نسل الآل لم ينقطع فقال :
"واليوم فإن نسل البيت الطاهر لم ينقطع، كما دلت أحاديث خروج المهدي على أنه من نسله، ولكن لا يثبت النسب لكل مدع، إذ لا بد من إثبات النسب، فإن كان ذاك فلآل بيت رسول الله ما سيأتي ذكره من الخصائص والحقوق والواجبات ."
قطعا انقطع النسل النبوى تماما لعدم وجود ابن بلغ مبلغ الرجال وتزوج وانجب ولذا قال تعالى:
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
ووجود نسل نبوى يكذب قوله تعالى :
" ادعوهم لآبائهم "
فلا يوجد أولاد بنين ينتسبون للنبى (ص)أولاد البنات ينسبون لآباءهم وأباهم ليس النبى (ص) وإنما حسب التاريخ على وأبو العاص وعثمان
وتحدث عن خصاص ألال فقال :
"ثانيا خصائصهم ومناقبهم :
|