قصة قصيرة بقلم ابو معاذ ( عابر سبيل ) ,, انقاذ الكنز !!
قصة قصيرة بقلم ابو معاذ الهلالي ,,
انقاذ الكنز !!
بين احلامنا في منامنا والحقيقة التي نعيشها رابط بل ان الحلم احيانا يكون صورة لحقيقة قد تخفى علينا وان كنا نحس ونشعر بشيء منها.
مقدمة لاعلاقة لها بالكنز ...
في مكان مجهول على مشارف اطلال مدينة مهجورة تحيطها الاشجار والطرق الملتوية كان هناك بقايا اثار ملك احبه الناس بعد مقتله اضعاف من احبوه في حياته. بل واصبح رمز العزة والقوة والشموخ ،
وكانت هناك فتاة احبت هذا الملك كثيرا ورجل في ارض بعيدة شاركها هذا الحب للمك العظيم فاصبحت بينهم رفقة وصحبة جميلة .
فسمع الرجل والفتاة بان هناك بقايا من اشياء هذا الملك عند من قتلوه واتخذوها ككنز عليه الحرس والجند.
فقرر الرجل الشجاع والفتاة الوصول الى هذ الكنز او اثار المك البطل ليحرروها من سجن اعداء الملك ،
وفي طريقهم اعدوا الخطة وتداولوا اطراف الحديث بكثرة كما لم يحصل من قبل فاصبح كل منهما يألف الاخر ويستمتع بحديثه ونبرات صوته فيفضل الصمت على الكلام .
واصلوا المسير بحذر ويقضة آملين الوصول الى الكنز دون ان يشعر بهم احد ، مارين بطريق فيها الكثير من الصعوبة فكان لابد للرجل من مساعدة الفتاة في الطريق ، فيمسك بيدها تارة ويسهل لها الطريق تارة اخرى ،
فاصبحت الفتاة تنظر اليه كفارس يترجل من فرسه ليجعل امر مسيرها اسهل واكثر امنا،
فلامست افعاله قلبها الذي قد لامسته كلماته فاصبحت تشعر انها في رحلة نزة مع فارس احلامها وحاميها ،
واصبح الرجل لايهمه الا سلامة الفتاة التي سحرته بكلماتها واصبحت منذ زمن لاتفارق احلامه وفكره دون علمها ولم يخبرها قط الا بكلمات بسيطه بسؤال عن حالها او امورها.
واصلا المسير نحو ماخرجا اليه وشعورهم في اعماقهم اكبر من الكنز المنشود .
اقتربا من القلعة بصمت ، وحذر ، وحيطة ممسكين ببعضهما كلا خوفه على الاخر اكثر من خوفه على نفسه ،
والانفاس تكاد تقف من رعب الموقف وخطورته،
بحثا عن مكان يمكنهما تسلق السور منه للوصول الى باحة القلعة ،
لكن همسات الجند تطاردهم واصوات الاقدام تقترب كانها اليهم اتية كثرت حركة الجند واعتلت الهمسات ،
كادت الانفاس ان تقف خوفا مما يحدث وكلهم حيرة وخوف لما زادت حركة الجند ؟
بصمت ، وخوف ، وقلق انتظرا الى ان همدت الاصوات فاطل الرجل براسه ينظر عله يرى شيء يفهم منه مايحدث فاذا بالجند يتناولون وجبة العشاء وهذا كان سبب ماسمعوه،
فاطمأنوا وتلمسوا طريقهم بهدوء وحذر نحو السور ليجدوا بجواره شجرة تسلقوها وتجاوزوا السور نحو القلعة بسهوله ويسر ،
انطلقا في باحات القلعة والظلام انيسهم مع وحشته وحلكته الا انه صديق رحلتهم وسترهم،
اقتربا من باحة القلعة المؤدية الى خزانة الكنز والامل واليقين اقوى من اصوات الجند والخوف من المجهول ،
بحذر وهدوء دخلا بوابة القلعة بسرعة اتجهوا نحو مرادهم لم يشعروا بالتعب والارهاق منطلقين بسرعة صاعدين سلم القلعه ليصلوا الى خزانة الكنز ليجدوا اثار الملك العظيم ، بعض اوراقه واغراضه الخاصة وخاتم المُلك موضوعة في صندوق زجاجي ،
وبسرعة فتحوا الصندوق ليجمعوا مافيه قبل ان يشعر بهم احد واخذوا كل شي وغادروا،
بينما هم في طريقم للخروج سمعوا اصوات الجند في اسفل القلعة وفي درجات السلم وعلموا ان البوابة التي دخلوا منها لم تعد امنة وسمعوا اقدام الجند قادمة اليهم وان امر اكتشافهم صار وشيكا.
تملكهم الخوف وثقلت اقدامهم وتسمروا في مكانهم
وبينما هم كذلك سمعوا صوتا يناديهم من خلفهم همسا
فالتفتوا فاذا برجل عجوز يشير اليهم بيده ان تعالوا
فاتجهوا اليه دون تفكير فاشار اليهم الى بوابه صغيره تخرجهم الى شرفة يمكنهم النزول منها بصعوبة الى باحة القلعة .
وبسرعة وبمشقة نزلوا الى باحة القلعة وما ان لامست اقدامهم الارض
الا واصوات الجنود في اعلى القلعة يرتفع ويتنادون.
استمروا بالركض باتجاه السور ومسرعين تسلقوه ليغادروا القلعة
بينما هم على السور سمعوا الجنود ينادون من اعلى القلعة ان الكنز سرق ,
انتبه الحراس خارج اسوار القلعة وسمعوا النداء
وبينما الرجل والفتاة ينزلون من اعلى السور متمسكين باغصان الشجرة رئاهم الحراس فاتجهوا اليهم مسرعين ,
فاسرع الرجل والفتاة نحو الاشجار وبدأت المطاردة .
اتجه الجنود من كل جانب باتجاه الاشجار محاولين تطويقهم
واستمر الرجل الشجاع بالهرب تسبقه الفتاة
لكن الخوف تملك الفتاة وثقلت اقدامها فامسك الرجل بيدها
وخاطبها بكلمات يشعرها بها بالامان
وذكرها ببطولات الملك العظيم وان هذا اخر مايذكرهم به
فاحست الفتاة انها في واجب لايمكنها الاستسلام وزادت عزيمتها وقوتها ,
لكن الجند من خلفهم والاصوات تقترب والخطر يزداد .
استمروا في الهروب باتجاه قرية يعرفونها مستعينين بمعرفتهم للمنطقة ومتخفين بجنح الظلام
وصلوا على مشارف القرية فاذا هي خامدة لايسمع فيها صوتا ولا حسا ,
فالناس نيام والليل شارف على نهايته
دخلوا القرية والجند من ورائهم على مشارف القرية
قرعوا الابواب عل احدا يساعدهم او يؤمن لهم مكان
لكن لامجيب وصل الجنود القريه عددهم بالعشرات انتشروا في طرقاتها ,
والرجل والفتاة احسوا بالخطر الداهم وسمعوا اصوات الجنود منتشرة وعلموا ان القبض عليهم اصبح وشيكا .
بداء الفجر ينقشع وبداء الناس في القرية يستيقضون قرعوا باب احد البيوت ففتحت عجوز لهم الباب فطلبوا منها ان تؤيهم من الجند لكنها ترددت وخافت فشرحا لها الامر سريعا ففتحت لهم باب البيت وبينما هي تغلق الباب سمع احد الجنود صوت الباب واتجه اليه
فاسترق السمع من وراء الباب فسمع الرجل يحدث العجوز وعرف انهم بالداخل
فاخبر القائد وتجمع الجنود حول البيت وحاصروه .
والرجل والفتاة لايعلمون وبينما العجوز تصنع لهم كوبا من الشاي كُسر الباب واقتحم الجند البيت وطوقوهم فهرب الرجل الى النافذة ومعه الكنز الا انه لامهرب فالنافذة مؤمنة بالحديد والجند بخارجها ايضا فاقترب الجند منه فقامت الفتاة تدافع عنه وتهاجم الجند الا انه لاحول لها ولاقوة تستطيع ان تدفع عنه او عن نفسها .
طرد القائد العجوز من بيتها واقام في بيتها غرفة تحقيق مستعجلة
ليحقق مع الرجل والفتاة حول كيف استطاعوا اختراق امن القلعة
لم يكن للرجل والفتاة الكثير من الحديث فقد بينوا حبهم للمك العظيم
ووصفوا قاتليه بالمجرمين والخونة ولم يزدهم تهديد القائد الا قوة واصرار
ورحبوا بمصيرهم المنتظر دون اظهار اي علامات للذل او الانكسار .
امر القائد الجند بتقييدهم والعودة بهم الى القلعة
امسك الرجل بيد الفتاه وتبادلا النظرات والعيون ممتلئة بدموع النصر والخوف والوداع , فهمس لها ان كانت هذه النهاية فاللقاء في الاخرة ان شاء الله , وان موتهم على الحق بعز خير من حياة الذل .
فقام الجنود يقتادونهم بعد ان عصبوا على اعينهم خارج البيت بعنف وبنشوة الانتصار
وتغطرس الاجرام والظلم , اخذوهم مغادرين البيت مارين بطرقات القرية والنساء والاطفال ينظرون بخوف وهلع وترقب عن مصير هؤلاء ,
وبينما هم يخرجون من شوارع القرية عائدين الى القلعة
احس الرجل والفتاة بالجند يتوقفون وسمعا اصوات كثيرة
وضجيج وسمع القائد يأمر الجند بالتوقف وكثر الهمس والحركة
فتساعد الرجل والفتاة لفك ماعلى اعينهم وبصعوبة استطاعوا فك ماعلى اعينهم
لينظروا فيجدوا ان كل اهل القرية قد خرجوا بعصيهم ومعاولهم وكل مايملكون وطوقوا الجنود من كل مكان فتقدم احد كبار القرية وخاطب القائد والجند ان كان لكم في حياتكم حاجة فارحلوا والا فلاتلموا الا انفسكم
فتهدد القائد الرجل وهدد اهل القرية بالعقاب ان لم يبتعدوا عن الطريق
لكن اهل القرية عزموا ان عهد الذل قد ولا وان الرجل والفتاة قد علموهم ان النصر لايأتي الا بالتضحيات وان تحركهم للحق مهما كانت عواقبه ارحم من سكوتهم على الظلم .
فعلم القائد انه لامهرب له ولجنوده الا بترك الرجل والفتاة والعودة الى القلعة .
فامر الجنود بفك قيدهم والعودة الى القلعة وهو يتمتم بكلمات الوعيد والتخويف لاهل القرية , لكن النصر والعزيمة لم تشعرهم الا بالعزة والفخر .
نظر الرجل الى الفتاة وهمس لها انحن في حلم ام انها الاخرة
فضحكت الفتاة وقالت نحن في زمن تتحقق فيه الاحلام المستحيلة
فاقترب الرجل من القائد واخذ منه الكنز بعزة المنتصر
واعطاة الفتاة وامسك بيدها وانطلقا بعد ان شكرا اهل القرية
عائدين والفرحة تكاد تحملهم من الارض ليطيروا كالعصافير
فكنز ملكهم العظيم اصبح بيد من يحبه ,
وفرحتهم الاكبر ان قلوبهم يملئها الحب والامل لمستقبل مشرق جميل ,,,
...
اشكر كل من شاركنا مشوار المغامرة
وشجعنا على المحاولة
وعسى ان نلتقي في قصة اخرى ان شاء الله
ابو معاذ ...
...
|