تدمير 6 طائرات حربيّة أمريكيّة بهجوم على قاعدة للناتو بأفغانستان
الأحد 16 سبتمبر 2012
أعلنت القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي في افغانستان "ايساف" أنّ ست طائرات حربيّة أمريكيّة دمرت وتضررت اثنتان أخريان "بشكل كبير" في هجوم شنته حركة "طالبان" ليل الجمعة السبت على قاعدة يتدرب فيها الامير هاري نجل ولي العهد البريطاني.
وقالت القوة، في بيان: "الأضرار في معسكر باستيون في ولاية هلمند (جنوب) كبيرة إذ إن ثلاث محطات للمؤن دمرت وستة مواقف لطائرات اصيبت".
وتبنت حركة طالبان الأفغانية الهجوم وقالت إنه جاء ردا على بث فيلم "براءة المسلمين" الذي انتج في امريكا.
وفي حادث منفصل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل اثنين من جنودها العاملين في أفغانستان السبت بعد أن فتح شخص يرتدي زيا للشرطة النار عليهما في نقطة تفتيش في هلمند.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الهجوم الذين تعرض له الجنديان لا علاقة له بالهجوم الذي شنه مسلحو حركة طالبان على قاعدة كامب باستيون.
وبهذا الحادث وصل عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001 إلى 430 جنديا.".
وكانت طالبان قد جددت تصميمها على قتل الأمير هاري، المصنف ثالثًا في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا، والذي وصل الأسبوع الماضي إلى أفغانستان في مهمته الثانية في البلاد، حيث يتولى قيادة مروحيات مقاتلة في الجيش البريطاني.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وفق وكالة الصحافة الفرنسية: "سنبذل ما في وسعنا لقتل الأمير هاري وغيره من عناصر القوة البريطانية في هلمند"، الولاية الجنوبية التي تعتبر معقلاً لنشاط طالبان.
وأضاف: "لا نريد خطفه، بل قتله، وطالبان وضعت خطة بالغة في الأهمية لمهاجمته".
وأشارت الوكالة إلى أن المملكة المتحدة هي المساهمة الثانية في القوة الدولية بعد الولايات المتحدة في أفغانستان من خلال 9500 جندي.
وسبق أن خسرت البلاد 425 عنصرًا منذ اندلاع النزاع في أفغانستان عام 2001 وتنوي سحب قواتها مع نهاية 2014.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو أندرس فوج راسموسن قد تعهد "بالقيام بكل ما يلزم" لمنع وقوع المزيد من الهجمات الداخلية في أفغانستان، مشددًا على أنها تهدد بتقويض الثقة بين الجنود الدوليين وحلفائهم الأفغان.