وأما تقدم الأمم السابقة فى العلوم التقنية والأبنية على عصر خاتم الأنبياء(ص)وهو متقدم عليهم فقد ذكره الله أن أهل العصر لم يباغوا معشار الأمم السابقة حيث قال :
" وما بلغوا معشار ما آتيناهم "
وقال فى أبنيتهم وقدراتهم :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
وتحدث الباحثان هن نظرية خرافية تزعم أن تلك المبانى عمل كائنات فضائية فقالا:
"صلة مزعومة مع المخلوقات الفضائية
تفسر إحدى النظريات السبب وراء صنع تماثيل جزيرة إيستر وترى أن الأمر متعلق بكائنات خارجية قدمت من الفضاء ولم تستطع العودة إلى كوكبها فقامت بنحت تلك التماثيل لملئ فراغها وبسبب الملل وان القبعات الحمراء هي لتقليد قبعات الكائنات الفضائية.
ويفسر أصحاب تلك النظرية ذلك بسبب الدقة في أماكن تواجد التماثيل حيث تمثل رموز فلكية معقدة جداً ويتضح هذا من معامدتها لأشعة الشمس بصور هندسية وهناك أيضا الرسومات والمنحوتات الخشبية والصخرية التي تغطيها الرموز والطلاسم المبهمة والتي تمثل واقع فعلي لحضاره ذكية اندثرت بشكل غامض.
وهناك أيضاً عدد من التقارير التي تتحدث عن مشاهدات لأجسام طائرة مجهولة (يوفو) في هذه المنطقة تثير تساؤلات وفضول لدى الكثير من الباحثين والسكان المحليين."
وهى نظرية فاشلة تتعارض مع أن من فى السموات لا ينزلون الأرض كما قال تعالى فى الملائكة :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
والسموات مقفلة على من فيها كما قال تعالى "
"وما لها من فروج "
وتحدثا عن طريقة نقل الحجارة الضحمة للجزيرة فقالا :
"طريقة نقل حجارة البناء:
كانت النظريات السابقة تقول ان هذه الجزيرة لم يكن يوجد فيها أي نوع من الاشجار في السابق لذلك تم نقل تلك التماثيل بطريقة غريبة جداً إلى ان جاءت فرق البحث الحديثة وأكدت أن هذه الجزيرة كان يوجد فيها الكثير من الاشجار التي كانوا يعتمدون عليها سكان هذه الجزيرة بصنع القوارب والسفن ومن خلال أيضا تتبعهم لتلك الحضارة وجدو أنها كانت تهتم بالزراعة التي توضحها الرسوم على جدران الكهوف والصخور.
اما طريقة النقل لتلك التماثيل العملاقة (الموائي) فكانت بوضع خشب الاشجار الذي يقطعونه اسفل تلك التماثيل التي كانوا يمددونها على الخشب ومن ثم سحبها بواسطة الحبال"
قطعا ليس بالضرورة أن تكون التماثيل صنعت فى جزر أو بلد أخرى ثم نقلت وإنما الجزيرة عليها صخور كما جاء فى أخر البحث أو أن صناع الحجارة عملوا خلطة من أتربة الجزيرة جعلتها كأنها مصنوعة من صخور
وتحدثا عن اكتشاف الهولنديين للجزيرة فقالا :
"تاريخ اكتشاف الجزيرة
في 1772 كان المكتشف الهولندي جاكوب روجيفين أول أوروبي يرى هذه الجزيرة بعد أن اكتشفها في يوم يوافق عيد الفصح (إيستر Easter ) لذلك سمى الجزيرة باسم تلك المناسبة.
وفي عام 1862 وصلت سفن تجار العبيد من بيرو إلى الجزيرة، فاختطفوا حوالي 1400 من سكان الجزيرة، وأحضروهم إلى بيرو ليعملوا في المزارع لكن مات جميع هؤلاء الأبرياء المختطفين في بيرو إلا مئة منهم، ثم أُعيد الأحياء منهم إلى جزيرتهم عام 1863، فمات أيضاً 85 منهم أثناء رحلتهم إلى وطنهم، أما الخمسة عشر الباقون على قيد الحياة فقد نقلوا إلى وطنهم جراثيم مرض الجُدري، وجراثيم أمراض أخرى انتشرت بين سكان الجزيرة المتبقين فمات الكثير من سكان الجزيرة بسبب تلك الأمراض.
وفي أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر غادر كثير من سكان إيستر آيلاند موطنهم، وفي عام 1877 بقى 110 نسمة فقط هناك ومنذ ذلك الحين أخذ عدد السكان الأصليين في الازدياد وقد انتقل بعض التشيليين إلى الجزيرة."
واحتلال الغرب للجزيرة هو تفسير وجود تلك التماثيل كما هو تفسير لمآسى سكان الجزيرة لأن الغربيين هم من اكتشفوا معظم أثار العالم بينما أهالى البلاد أنفسهم هنا وهناك لا يعلمون بها والغريب أنهم هم من يكتشفون الآثار التى يكون عليها اللغات الغريبة وكأن أهل البلاد لم يعيشوا فيها وهى أمور غريبة إلا أن يكون الغرب قاموا بعمليات تهجير كبرى فنقلوا أهالى بلاد إلى بلاد أخرى بعيدة عنها فلا تفسير لذلك الجهل عند أهالى البلاد المختلفة بآثارهم وعلم الغربيين بها إلا أنهم من صنعوا تلك الآثار الوثنية ولديهم خرائط يخرجونها كل عام لكى يكتشفوا عدد معين كمقبرة أو تمثال أو معبد أو نقش حجرى ...
وتحدثا الباحثان عن ضم اليونسكو الجزيرة للتراق العالمى فقالا:
وفي عام 1996 أعلنت منظمة اليونسكو جزيرة إيستر موقعاً من التراث العالمي ولا زال هناك مئات الموائي في مختلف مراحل النحت مُوزعة على مُنحدر بُركان رانو راراكو مطمورة في التراب بعمق (20 - 40) قدم عدا الجزء البارز منها"
وتحدث المعدان عن أصول سكان الجزيرة بفحص حمضهم النووى فقالا:
"أصول السكان وتحليل الحمض النووي
أثبتت تحاليل الحمض النووي للأوائل الذين قدموا إلى الجزيرة بأنهم ينحدرون من بولينيزيا وليس من أمريكا الجنوبية الأقرب من جزيرة إيستر كما كان يظن سابقاً أي أنهم قدموا من مكان بعيد جداً.
حيث كان الشعب البولينيزي وهو عرق مستقل من العروق البشرية يسكنون أرخبيل الجزر التي تقع إلى الشرق من أستراليا ونيوزيلندا الآن يستوطن أكثر من 1000 جزيرة وكانوا يسافرون من جزيرة إلى أخرى.
وتشير قياسات الكربون المشع المستخدم في التأريخ أن حضارة الموائي البعيدة في جزيرة إيستر تعود إلى 700 سنة بعد الميلاد وطوال 1000 سنة لم يثبت أن قدم أحد إلى الجزيرة من عرق آخر
واشتغل قاطنوا الجزيرة في الصيد والزراعة ووصل عددهم إلى حوالي 12000 نسمة أي 3 أضعاف سكانها الحاليين."
والأحاديث عن الأحماض النووية هى نظريات ولكن المعروف أن سكان جزر المحيط الهادى أو ما يسمى بالأرخبيل البوبينيوى يتشابهون فى الشكل مع سكان جنوب شرف آسيا
وعرف شوابكة وغزال جغرافيا المكان فقالا :
"نبذة عن جزيرة إيستر
تقع جزيرة إيستر Easter Island في جنوب المحيط الهادئ على بعد حوالي 3,700 كيلومتر إلى الغرب من تشيلي. وقد حكمت تشيلي الجزيرة منذ عام 1888، وتعني كلمة "إيستر" عيد الفصح أو القيامة Easter Island لدى معتنقي الدين المسيحي، الجزيرة في الأصل منطقة بركانية تكثر فيها الصخور حيث لا يوجد مياه سوى الآبار الجوفية و يبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 4000 نسمة معظمهم من السكان الأصليين البولينيزيين. والبقية تشيليون واللغة الرسمية فيها هي الأسبانية غير أن الناس يتكلمون بلغتين هما الأسبانية ولغة بولينيزية تُسمى رابانوي والاسم الأسباني لجزيرة إيسترآيلاند هو إيسلادُوباسكوا واسمها البولينيزي هو رابانوي. والسياحة وإنتاج الصوف للتصدير هما الصناعتان الرئيسيتان في الجزيرة.
بولنيزيا:
هي مجموعة كبيرة لأكثر من 1000 جزيرة مبعثرة في المحيط الهادي المركزي والجنوبي التعبير "بولنيزيا" ابتكر أولاً من قبل تشارلز دي بروزسيس في 1756، ليشير إلى كل جزر المحيط الهادي. جولز دومونت دورفيل اقترح في محاضرة عام 1831 للمجتمع الجغرافي لباريس تقييد استعماله، واقترح استخدام التعبيرين ماكرونيزيا وميلانيسيا أيضاً.
جغرافياً، بولنيزيا قد توصف كمثلث بزواياه في جزر الهاواي، ونيوزيلندا، وجزيرة عيد الفصح. مجموعات الجزر الرئيسية الأخرى التي تقع ضمن المثلث البولينيزي هي: ساموا وتونغا هناك مجموعة جزيرة بولينيزية خارج هذا المثلث الكبير وهي توفالو هناك جيوب بولينيزية خارجية صغيرة أيضاً في جزر سليمان وفي فانواتو"
وتحدث الباحثان عن أن التماثيل التى يسمونها الموائى ما زالت لغزا فقالا:
"لغز مستمر للعلماء والباحثين
بالنظر إلى النموذج الخاص للموائي والذي تتشابه به جميع التماثيل كالوجه المميز الحاد القسمات والأنف المستطيل الطويل والشفاه الرفيعة المزمومة وتلك العيون الغائرة والجبهة الضيقة فليس من بين الحضارات القديمة كحضارتي الأزتك والمايا في أمريكا الجنوبية أو حتى سكان الجزر في المحيط الهادئ من شعب بولينيزيا من يمتلك تلك الملامح, وكلها صفات وملامح لا توجد في المنطقة أو بالقرب منها ثم كيف استطاع هؤلاء القدماء الانتقال لآلاف الكيلومترات وسط أهوال المحيط الأطلسي الذي يعتبر ثاني أكبر محيطات العالم بعد المحيط الهادي؟! .. ولأي سبب أقيمت هذه التماثيل الضخمة بذلك الشكل المتشابه والمميز بصفة متلاصق على طول الشاطئ؟"
و الأمر ليس لغزا فأى تماثيل تشير على الفور إلى وجود دين وثنى سواء كان من اخترعه أهل البلاد أو جلب لهم من الخارج والنفس البشرية فد تعرف التوحيد ومع هذا تتوق إلى الوثنية كما فى بنى إسرائيل فى عصر موسى(ص) عندما طلبوا منه أن يصنع لهم أصنام كأصنام القوم الذين فاتوا عليهم وفى هذا قال تعالى :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين"
وهم لم يصبروا على عبادة الله رغم أنهم رأوا آيات الله عيانا وعبدوا بعدها العجل وهو ما يؤكد أن نزوع النفس البشرية للكفر نتيجة تعودها على عبادة غير الله
|