|  | 
| 
 الثقافة أم الأخلاق ؟ من النعم الكبيرة التي يمكن أن يمنها الله سبحانه وتعالى على أحد من عباده هي العلم والثقافة مع جميل الأخلاق وحسن السيرة أسمع كثيرا أن الثقافة والعلم مرتبطة إرتباطا وثيقا بالأخلاق، وأنا شخصيا لا أفند هذا الرأي، لأن في نظري الثقافة والعلم ممكن تحصيلها في الكتب والمعاهد والمدارس وغيرها، أما الأخلاق فهي حصيلة تربية وسلوك ومنهج ننمو فيه وننشأ عليه منذ الولادة يرافقنا كالظل طوال حياتنا وفي كل لحظات من يومنا ... وبالأخص هو منهج وخط مستقيم يسير عليه المتخلق لا يحيد عنه مهما إختلفت الظروف والمواقف وإختلف محدثوه ومحاوروه ... يعني إذا فاتك ركب إكتساب الأخلاق الحسنة فلا أظنك قادر على الإلتحاق به ....يعني كذلك يا إما أن تكون متخلق أو لا تكون أما الثقافة والعلم فيمكننا تحصيلها ولو في سن متقدمة من العمر ولنا نماذج كثيرة من أدباء وعلماء عصاميين أو من إكتسبوا العلم والثقافة بعد سن العشرين أو أكثر .... طبعا ما أجمله وما أسعده ذاك الذي جمع بين الإثنين .... يعني الثقافة والأخلاق فهل صحيح بالنسبة لكم... الثقافة هي الأخلاق ؟ ومن تفضل معاشرته والتحدث معه : المثقف بدون أخلاق ؟ أو المتخلق بدون ثقافة ؟ وما شعورك لما ألقتك الصدفة بأحدهم جمع بين الإثنين ؟ | 
| 
 إقتباس: 
 حقا الاخلاق ينمو و يتربى عليها الانسان و بذلك لا يمكنه أن يغير خلقه او طبعه ... فمن شب على شئ شاب عليه . أما الثقافة فليس كل الناس باستطاعتهم كسبها بعد فوات الاوان ... صدقيني فهو شئ صعب جداا .. خاصة مع مشاكل الحياة اليومية و تحمل المسؤوليات و غيرها .... وشكرا .. | 
| 
 مشرفتنا المميزة إيناس  موضوع مهم نحتاج إليه ولو عدنا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لوجدنا فيهما مايغني حثاً على حسن الخلق .. وسأورد جزء يسير جداً منها حتى لا أطيل قال تعالى (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) وقال تعالى ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك ) ولما سألت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان خلقه القرآن ) وحديث ( إنما بعثت لأتمم مكارم ( وفي رواية : صالح ) الأخلاق ) صححه الألباني وحديث ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) بل حتى التبسم في وجوه الآخرين هو صدقة ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) فلأن أجلس مع صاحب خلق ولو لم يكن على درجة من الثقافة أحب إلي من الجلوس مع صاحب ثقافة عديم الأخلاق فصاحب الخلق لن يؤذيني أبداً بل سأستفيد من خلقه وتعامله معي ومع الآخرين أما صاحب الثقافة عديم الأخلاق فلن أسلم أبداً من شره أما كسب الأخلاق وتحصيل الثقافة فكلاهما ممكن مهما بلغ الإنسان من العمر قال صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) شكري وتقديري :) | 
| 
 إقتباس: 
 أخي أمير الظلام تعجبني سرعتك في الرد على المواضيع، لا أدري هل هي سرعة بديهة أو أجوبة مسبقة جاهزة :) أخي لا أتفق معك فيما قلته، لكنه رأيك ومن حسن الأخلاق أن أحترمه صدقني أنت إذا قلت لك أني لا أتحدث من لا شيئ، بل ما قلته وليد تجارب ومعاينات وملاحظات عشتها وأعيشها ورأيتها ولا زلت أراها .... كنت أود أن تقرأ كل الموضوع وتجيبني وتدلي برأيك على جميع الأسئلة التي طرحتها شكرا أخي | 
| 
 اقتباس من مشرفة الاسرة والمجتمع يعني إذا فاتك ركب إكتساب الأخلاق الحسنة فلا أظنك قادر على الإلتحاق به ....يعني كذلك يا إما أن تكون متخلق أو لا تكون أما الثقافة والعلم فيمكننا تحصيلها ولو في سن متقدمة من العمر ولنا نماذج كثيرة من أدباء وعلماء عصاميين أو من إكتسبوا العلم والثقافة بعد سن العشرين أو أكثر بداية شكرن مشرفتنا على هذه الموضوع وهنا اقف عند جملتك هذه واستفسر : هل حقا لا نسطيع ان نلحق بركب الأخلاق اذا فاتنا ؟؟؟ ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم اذا عزم الانسان على تحسين مساره وتهذيب خلقه ....فالباب مفتوح على مصراعيه وان رحمة ربك وسعت كل شئ اما بخصوص تحصيل الثقافة والعلم فارى انه ليس هناك فترة عمرية محددة لتحصيلهما شكرن ايناس :) اقتباس من امير الظلام : حقا الاخلاق ينمو و يتربى عليها الانسان و بذلك لا يمكنه أن يغير خلقه او طبعه ... فمن شب على شئ شاب عليه . أما الثقافة فليس كل الناس باستطاعتهم كسبها بعد فوات الاوان ... صدقيني فهو شئ صعب جداا .. الأخلاق ليست( طبع ) بل هي صفات يكتسبها الانسان من واقع ( بيئته الثقافية ) التي يعيش فيها ولا اقصد بالثقافة هنا ان تعرف شيئا عن كل شئ .....بل ارى ان الثقافة هي منهج يسيّر حياتنا في كل امورها من حيث التعامل مع الاخرين واحترام الغير وتطوير الذات وووووو اما تحصيل الثقافة ( المعرفية ) والعلم فليس لها وقت وزمن محدد حتى وان عشنا هموم الحياة فبلاش قنوووووط :rolleyes: شكرن لكما :) | 
| 
  مشكورة يا إيناس يا غالية كل مواضعك مفيدة ومشوقة  مفتاح الشخصية السوية هاتان الصفتان الكريمتان " الوفاء والحياء" ، فـ (الوفاء) هو التخلق بأنواع الفضائل ، وبـ (الحياء) يتم الترفع عن جميع الرذائل وبهما يستكمل المرء صفة الإنسانية الكاملة، ويحل أسمى منزلة في نفوس اخوانه لصدقه، وعفة لسانه، و مواساته، ونصحه، وتحبيبه حتى يصبح كما قال الشاعر: كأنك من كل النفوس مركب فأنت إلى كل الأنام حبيب وهتان الصفتان هما من المكتسبات التي يكتسبها الشخص إما عن طريق التربية أو حسب المجتمع الذي يعيش فيه وكل منها يدخل في إطار الثقافة ولا بد أن نميز بين الثقافة والعلم : كم من متعلم ليس بمثقف وكم من مثقف وليس له شهادة . كانت الثقافة ترافق العلم في أيام خلت وللأسف اليوم نتعلم للحصول على شهادة ولا نبالي لا بالأخلاق ولا بالثقافة. الله يصلح حالنا. دمت ودام طرحك | 
| 
 إقتباس: 
 أخي السمو هذه هي نعمة الله سبحانه وتعالى لعبد من عباده والتي تحدثت عليها في بداية موضوعي، الإسلام الحق، الإيمان والعمل والقيام والتحلي بكل ما ورد في القرآن الكريم وسنته عليه الصلاة والسلام، لأن ديننا عبادة وثقافة وعلم وأخلاق وسيرة ومعاملة، جمع كل الشمائل وكل ما يحتاجه الإنسان كإنسان وكمؤمن وكعبد صالح لدينه ودنياه ولأناته ولمجتمعه، لكن أين الكثيرون من هذا كله ؟ مع الأسف لو رجعنا للدين الحق لما إحتجنا كل مرة للذكرى .... وسبحانه علم بهذا النسيان أو التناسي، وأخذ بعضهم بما يشاء من الدين وعدم إهتمامه والعمل ببعضه فقال جل جلاله ( فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ). شكري الكبير لمداخلتك القيمة أخي السمو وكذا تشجيعك | 
| 
 إقتباس: 
 أختي أميرة الثقافة شبهت الأخلاق بالركب وأكيد الإلتحاق بالركب شيئ ممكن لكنه صعب وما الأفضل مسايرة الركب من الأول أو تركه يبتعد عنك ولا تلحقيه حتى يتبين لك ابتعاده عنك ؟؟؟ إعادة تربية النفس شيئ ممكن لكنه لا يخلو من إفتراضية النجاح أو الفشل لذلك يجب علينا أن نربي الأطفال على الأخلاق الحسنة من الصغر ومنذ طراوة عودهم، لأن مهما إبتعد الإنسان في شبابه أو فترة من حياته لأسباب عن الأخلاق الحسنة وما تربى ونشأ عليه أكيد سيرجع يوما لما تعلمه وما تربى عليه لأنه شيئ موجود من قبل في حياته أما من لم يتربى على الأخلاق الطيبة ولم يكبر عليها، فحتى إذا يوما أراد الرجوع إليها فلا يجد لها أساسا في حياته لأنه لم يعرفها ولم يكن له علم بها ولا تربى عليها ، فيحتاج بذلك لخلق أسس من الأول حتى يبني عليها ما هوغير موجود أساسا أما بالنسبة لتحصيل الثقافة فيبدو أننا متفاهمتين في هذه النقطة وشكرا لمشاركتك اميرة الثقافة | 
| 
 إقتباس: 
 كم جميلة هذه الصفتين التي ذكرت أختي الوفاء والحياء فهما خصلتين قبل أن نقوم بها من أجل الآخر، نحس بهما ونعمل بهما من أجل أنفسنا أولا فالذي لا يفي لنفسه ولأخلاقه ولمبادئه ولقيمه لا يفي لأحدا والذي لا يستحيي من نفسه لن يستحي من الآخر أصبت أختي، حينما قلت كذلك أن اليوم الهدف من تحصيل العلم أو الثقافة هو من أجل تعليق الشهادات على الجدران، أو التباهي بها أو للوصول لمنصب معين ... وهذا هو الفرق بين المثقف والمتعلم الباحث عن منصب أو بحث مادي، وبين المثقف والعالم الطالب للمعرفة والعلم من أجل المعرفة والعلم وسبحان الله طلبة العلم من أجل العلم هم من تراهم أكثر تواضعا وأكثرهم أسفا على مضيعة وقت لم يستغلوه في تعلم شيئ يفيدهم كم سعدت بك وبمداخلتك أختي farhamuslima | 
| 
 الثقافة بشقها المعرفي .. يمكن اللحاق بركبها ما دام في الإنسان عرق ينبض .. أما الأخلاق فتحصيلها أصعب ... و حسن التعلم يهذب الأخلاق و يزينها .. و من الناس من لا ينتفع / سلوكيا / بعلم و لا بمجالسة علماء و لا بالإستماع إليهم .. و هؤلاء رغم سعة إدراكهم كمثل الحمار يحمل أسفارا ... الأخلاق حلة تزين لابسها .. و العلم تاج يتوج حامله .. فطوبى لمن وجد الإثنين .. و هنيئا للساعي وراءهما ... و بئسا لناكر فضلهما حتى و إن كان نجما في السماء !! | 
	    Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.