عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-02-2009, 06:18 PM   #11
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

في جميع مآسي المسلمين يتضافر عاملان: سوء وعيهم وحقارة السياسة الخارجية الموجهة ضدهم والصومال لا يخرج عن هذين المبدأين.
في الصومال هناك وعي سيء قادهم إلى التطاحن القبلي.
ولكن القوى الخارجية كانت أيضا عاملا في هذه الجريمة المستمرة.
وحين تمكن ما يسمى بالمحاكم من السيطرة على الصومال بقيادة شريف نفسه كان هذا أمرا إيجابيا على أقل تقدير من ناحية أمنية فقد توحدت الصومال تحت قوة غير قبلية تستطيع فرض الأمن فماذا فعلت القوى الخارجية؟ منذ اليوم الأول بدلا من استيعاب القوة الجديدة في المجتمع العالمي ناصبتها العداء وشجعت مجرمي القبائل ثم مولت المرتزقة الأثيوبيين بحيث عادت الصومال لأسوأ مما كانت.
وبعد ألوف إضافية من الضحايا عادوا لاكتشاف حسنات شريف لكن بعد أن انقسمت جماعته.
ألم يكن من الأحسن لو كان عندهم ضمير أن يتركوهم من البداية يحكمون علما أنهم كانوا أبدوا كل مرونة تجاه الغرب؟
النظر لمشاكلنا يستلزم أخذ المبدأين الذين ذكرتهما معا بعين الاعتبار: عامل سوء الوعي المحلي وعامل حقارة وانتهازية وأنانية الخارج ولا سيما الغربي والأمريكي بامتياز منه. وكل اقتصار على عامل واحد مثل "تخلفنا" هو نظرة عوراء قاصرة.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس