أخي الحبيب / ماهر
ذكرتني بأحد المرات كنت في مكان قريب بما يسمى ( مسجد الحسين ) بالقاهرة
أتت إلينا إمرأة تحمل طفلة صغيرة بين يديها ، وكانت تلك الطفلة لم تبلغ السنة تقريبا
وملامح الطفلة جميلة جدا وابتسامتها لا تفارق شفتيها
فقالت المرأة : البنت يتيمة ، أبوها متوفي منذ كذا وكذا... إلخ السيناريو المعروف
قال صديقي لها : كم تحتاجين لتتركينها في المنزل ، وتعيشين معها حياة كريمة
قالت : ألفين جنيه ، مد صاحبي يده وأعطاها إياها ، فلم يبقى إلا أن تقبل يديه
إنصرفت شاكرة ومقدره ومهلله ، وداعية لنا بالرضى والغفران والسلامة من النيران
تسوقنا في السوق الشعبي بتلك المنطقة ، وبعد حوالي الساعة رجعنا إلى ذات المكان
وإذا بنا بتلك الطفلة مع إمرأة أخرى ، هي ذاتها بملابسها وضحكاتها ووجهها البرئ
والمرأة التي معها تقول : أنا أرملة وولد البنت متوفي ولا مورد مال لنا وووووو إلخ
فسألها احدنا قائلا : اين المرأة التي كانت تمسكها قبل ساعه ..؟؟
قالت : ذهبت تحضر غيار وحليب للبنت
سألناها : ما علاقتها بالبنت ...؟؟
قالت : اختها .............................