انا في رمضان

[زهير الجزائري]

اول يوم من رمضان
قبل يومين اتصل بي شخصين واحد يريدونى ان اكون بحار معه والثانى يريدونى ان امشي محله التجاري خلال رمضان لانه لايقدر ان يعمل في رمضان فكرت ايهما احسن المهم اتفقت مع صاحب السفينة ان اشتغل معه بالغياب يعنى امضي معاه عقد مقابل ان لا احضر الشغل وهو يدفع تكاليف التأمين دون اجر المهم سفينته تمشي لانه البحارة المؤهلين ناقصين نتيجة القوانين الجائرة لانه حتى تكون بحار لبد انه ابوك يكون بحار ومن لم يكن ابوه بحار لبد ان يكون احد من عائلته بحار ومن لم يكن له اهل بحارا فعليه ان يشتغل في البحر دون حقوق ولا تأمين ولاتقاعد والسفينة تحتاج على الاقل 8عقود يمضيها بحارة مؤهلين و8اخرين لايهم ان لم يكونو مؤهلين وانا لا احب البحر في الرمضان لانه الشغل يبتدء من منتصف الليل الى ثامنة صباحا وتمضي اليوم نائم لذا قررت امسك محل صديقي الصبح صحيت على ساعة السابعة ونص رحت اشتريت جريدة وجدت الشارع فاضي كأنه القيامة قامت اول شيء خطر في بالى ماذا لو دخل جيش غازى محتل الان اكيد لن يكتشف الشعب انه محتل الا بعد منتق النهار ويمكن للمغرب على ثامنة فتحت محل صديقي كانو زبائن الصباح من الاطفال كلهم ياكلون الشيبس والبيسكويت فيه بنت صغيرة اشترت ورجعت ثانى وجابت مبلغ كبير 2000دينار وطلبت شيبس فانتبهت للامر وكتبت ورقة قلت لها اعطيها لامك او ابوك او اخوك كتبت في الورقة وجدت عند البنت مبلغ من المال واخذته منها ارجو ان تحضرو لاعيده لكم واتى اخوها وارجعت له المبلغ في منتصف النهار جاء واحد وطلب منى زجاجة ماء باردة فعرفت انه الاخ اكيد بيأكل رمضان ولكن من مبدء حسن الظن بالمسلم قلت اكيد هو متعود بيسقي الازهار بالماء البارد حتى لايكون ظنى اثم بعد الظهر جائتنى فكرة رائعة وهى ازعاج اى احد عن طريق الموبيل
ولكن الرصيد كان فاضي اشتريت بطاقة تعبئة ولكنها جننتنى ساعة حتى قدرت احملها لانه رقمه الاخير كان 960 وانا كنت ماسكها مقلوبةالارقام واضحة وهى مقلوب بس داه كنت اكتبه 069وفي اخير اكتشفت الامر كنت سرقت مبارح رقم شخص اسمه شفيق لااعارفه ولايعرفنى ولكنه صديق اسماعيل ومهدى وكان اول ضحية اتصلت عليه وقلت له رمضانك كريم اشتقنالك وين الغيبة وكيف شغل وهو مستغرب انت مين اقوله انا ماتعرفنيش انا قالى بس انت مين وانا اقول انا ويقولى اسمك ايه انت اقول مش انت انا الظاهر الصوم غلبك يقولى لا يااخى بس انت مين وبعد مازهقت قلت له تعرف اسماعيل ومهدى قالى اه اعرفهم قلت له انا هما فضحك كثير وقال ليه انت 2في واحد وضحكت وقفلت الخط وانا ناسي نفسي اذن المغرب كنت بعيد مسافة نصف ساعة عن البيت انا كنت عارف انى ناسي حاجة بس مش عارف حتى اذن انه كنت ناسي وقت الاذان قلت ارجع للبيت بس ماوصلت للبيت حتى زهقت وين ماامر ينادونى تعال تفطر معنا وانا اقول لا فرصة الاخري وانا عارف انه مافيش فرصة اخري حتى وصلت الى مكان طلع واحد يقسم انى افطر معاه قلت له لا انا بيتنا قريب وألح وأصر قالى ذوق شيء وروح ثم قالى شوف مائدة دى وكانت فيها اطباق كثيرة من شربة وطاجين زيتون ولحم حلوة ولم اجد احد ياكل معايا نظرت الى المنائدة وتذكرت سورة المائدة وكيف انزل الله على بنى اسرائيل مائدة اكلت من كل صحن لقمة وودعته وقلت له فى فرصة ثانى سافطر معك فطرت في البيت ورجعت المحل ونسيت نفسي في الحديث حتى وجدت الساعة منتصف الليل رجعت امشي في الشارع وامام كل عمارة وجدت طاولة لعب الدومينة دخلت البيت قتحت الانترنات كتبت حكاية اليوم ورايح انام