اننى عندما افرح اظهر فرحتى لأسعد بها من حولى..
وعندما احزن اوارى حزنى كما يخفى الربيع آثار الخريف..
علمتنى أمي ..
ان ابدو كالفرشات اتنقل بين الزهور واحلق بجناحي الحريه..
علمتنى أمي ..
ان ابدو نشيطة كالنحلة وان امتص الرحيق وابتعد عما سواهـ..
علمتنى أمي ..
ان اكون قنوعة فتكفينى قطرات الندى فى الصباح لأرتوى..
علمتنى أمي ..
أن أرتدى ثوب الطهر والعفاف
وأن أصنع لنفسى ساترا اجعل منه شوكة فى وجه من يحاولى أن يقترب منى..
علمتنى أمي ..
انا أكون كالتربة الخصبة اعطى الزارع ثمره دون انتظار المقابل..
علمتنى أمي ..
أن أكون ناعمة مثل الأوراق وصلبه كالجذور وخشنه كالساق وطيبه كالعطر..
علمتنى أمي ..
ان اجمع بين كل من الجمال والقسوة فى آن واحد
الجمال لمن يقدر الجمال دون اهداف أخرى والقسوة فى وجه من يلجأ الى الخداع..
القسوة لمن يحاول ان يقطف الزهره لكى يستمتع بها دقائق ثم يلقى بها فى اقرب طريق
يلقى بها تحت الأقدام ويتحول على وردة أخرى ويفعل بها كما فعل بالتى قبلها..
علمتنى أمي ..
ان اقابل الخير بالخير وانا اقابل الشر بالخير وان اقابل الاحسان بالإحسان وأقابل الاساءة بالاحسان..
علمتنى أمي ..
ان أحاول اصلاح الكون من حولى وتزينه بلمسات من الجمال..
يا فرحة , صدق من قال أن الأم مدرسة ..
البنت هي تلميذتها النجيبة فهي تدنو منها دائما و تتعلم منها ,
وأنتي ثمرة جهدها و عنائها ..
زرعت فيكي حُسن الأخلاق ,تنامت الأوراق فجفت عينيها من الأطراق ..
.
.
خذي بوصيتها و اثبتي على ما أنتي عليه ..
وصية امي
النمط الخطي
