العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الهجر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الأشهر الحرام فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشَفَةٌ في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشؤم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التحية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-11-2008, 06:47 PM   #1
صلاح الدين
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: تونس ثورة الأحرار
المشاركات: 4,198
Lightbulb إذا سرق فيهم الشريف تركوه .! ©

بسم الله المقسط العادل ،
أحمده سبحانه القوي الجبار المتعال ،
و أصلي و أسلم و أبارك على سيدنا و مولانا محمد من أخرج بهديه أقواما و شعوبا من ظلم و ظلمات الجاهلية إلى رحاب العدل و أنوار الرسالة الحقة الإسلامية و على جميع الصحب و الأزواج و الأشياع و المحبين و السائرين على دربهم و الآل .

----*----

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

و بعد ،

كثيرا ما كنتُ أبحثُ عن أسباب رفاهية و تقدم شعوب لا تدين بدين الإسلام في مقابل حياة بائسة و تخلف الشعوب المسلمة ...!!!

سافرت مرارا لدول غربية و وقفت على حقائق أذهلتني عند إحتكاكي القريب مع شعوبهم : تراحم بينهم و تكاتف ، احترام متبادل ، نظام دقيق في المعاملات في جل الأصعدة ، تقديس للوقت و للقانون ، وجوه تعلوها البسمة عادة ، سمة التسامح غالبة بينهم ، حقائبهم الخاصة ملآنة بالصحف و المجلات و الكتب يفتحونها و يقرأونها في كل الأماكن العامة ...!

و سافرت كذلك مرارا لدول عربية مسلمة و وقفت كذلك على حقائق زادت في حيرتي على ما هو متوفر منه في وطني : فوضى عارمة ، ظلم كبير في العلاقات المجتمعية ، محسوبية ، عقلية إستهلاكية ، شعوب متخاذلة في ما بين أفرادها و ليس فقط فيما بينها ، الإحساس بقيمة الوقت شبه منعدم ، تلاعب على القانون ، صخب رهيب ، أمة إقرأ لا تقرأ ...!


في بعض الأحيان ، أشعر أن أولئك الغربيين لا ينقصهم سوى النطق بالشهادتين و يكونون خير أمة لهذا العصر ...!
و أشعر أن شعوبنا بالرغم من كثرة المساجد الملآنة ، و كثرة الدعوات و الحركات المنادية بأحقية سيادة الإسلام على ما سواه ، و مظاهر التدين المتعددة : رجال و شباب ملتحون ، نساء و فتيات متحجبات ...بالرغم من كل ذلك ، أشعر شعورا يكاد يرقى لليقين عندي أن هناك خللا ما . خلل كبير وراء عدم قلب المعادلة ...!

هل يعقل أن تضخ دولنا الغنية آلاف المليارات في اقتصاد أمريكي و غربي لإنقاذه من الإفلاس في حين أن شعبا أعزل محاصر برا و جوا و بحرا و مهدد في كل لحظة بكارثة انسانية ،،، محاصر حد الموت جوعا و الموت عطشا و الموت خنقا و الموت غدرا ..., و هذا الشعب يوجد على مرمى حجر منا جميعا : إنه في غزة هاشم ؟!!!


لا أكاد أفهم شيئا ...!

و فجأة ، يتداركني الله تعالى بسنن له عادلة ، لن تجد لها تبديلا و لن تجد لها تحويلا ، فأستغفر ربي و أطلب منه اللطف لهذه الشعوب المسلمة .

يعتقد ااكثير منا أننا نمتلك مفاتيح الجنة و الآخرة بالرغم من أن أنوفنا ممرغة في الوحل و الطين : نتقاتل فيما بيننا بعد أن يفتي كل طرف منا بكفر الطرف الآخر ؟ بأسنا بيننا شديد ....تحسبنا جميعا و قلوبنا شتى .

يعتقد الكثير منا أنه وحده المسلم الموحد و الأغلبية الباقية في نار جهنم خالدين ...و لهذا نفجر بعضنا البعض بلا رحمة و لا هوادة و نتقرب إلى الله بذلك ...! نسينا أن من قتل نفسا بدون حق فكأنما قتل الناس جميعا و من أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا .
نخون بعضنا البعض و نتميز في ذلك ... نتحاسد كشعوب و نتعصب لجاهليات خلناها ذهبت مع الجاهلية الأولى .


الكل يعلم هذا و يشعر به و لا أزعم أني أتيت بجديد ...!
و لكن المشكل الكبير ، رأس الداء أن كل واحد يحسب نفسه أو شعبه أو حاكمه أنه على خير و يحسب الآخرين : شعوبا و دولا و أفرادا أنهم على ضلالة و شر ...!


سبحان الله ، إنها سنن الله في خلقه و لن تجد لسنته تبديلا و لن تجد لها تحويلا ...
نقرأ القرآن قاصا علينا شقاوة بني إسرائيل ...و ننسى أنه يتوجه إلينا نحن كي لا نكون و لا نفعل مثلهم ،،، فهل حافظنا على العهد أم هل تحولنا إلى بني إسرائليين ؟!!!
هل نسينا أن هدم الكعبة المشرفة ، زادها الله تشريفا ، سبعين مرة أهون عند الله تعالى من هدم قلب عبد مؤمن ؟!
ترى كم نهدم في اليوم من كعبة مشرفة ؟!!!

ألم يأمرنا رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام أن نحب لإخوتنا في الإيمان ما نحبه لأنفسنا . و أنه لا نؤمن حتى نفعل ذلك ؟!
ألم يخبرنا ربنا العزيز أن العزة له و لرسوله و للمؤمنين ؟


خواطر تتقاذفني و لازالت و تتعبني ...!

و عندما أتذكر صرامة السنن الكونية الإلهية ، أشعر براحة نسبية ...

و أجد أن حل المعضلة برمتها كائن بين ثنايا تلك القصة الصحيحة المروية عن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عندما أن أهم قريشا شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فكلمه أسامة رضي الله عنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أتشفع في حد من حدود الله ؟
ثم قام فاختطب فقال : أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.


ما أعظمك يا رسول الله ...!
و ما أعظم الرسالة التي بلغتها أحسن تبليغ ...!


و أتذكر عدل الصحابة رضي الله عنهم و هذا سيدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الدرة للمصري القبطي يأمره أن يضرب ابن عمرو بن العاص رضي الله عنه قائلا له : اضرب ابن الأكرمين ، اضرب ابن الأكرمين ، متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟!!!
و أتذكر قولة الشيخ ابن تيمة رحمه الله :إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة .

و أتذكر قولة العلامة عبدالرحمن بن خلدون رحمه الله : العدل أساس العمران و الظلم مؤذن بخرابه .


إنها سنن الله تعالى و لن يحيد عنها كائن ما كان .




و الآن ،
تعالوا ننظر إلى حالنا في هذا المجتمع الإفتراضي المسلم : حوار الخيمة العربية ...!

ما حظنا من بركات الله تعالى في إقامة العدل بين الشريف و الضعيف ؟!
أم أن اللعنة ، حفظ الله الجميع ، قد تصيب قوم من جراء الإنحياز و عدم نصرة المظلوم و القصاص من الظالم ؟!
ما مدي حسنا و تمثلنا لقيم الإنصاف و الحق و العدل ؟!
متى سيعلن كل واحد منا أنه مع الحق مهما كان مصدره و أن الرجال تعرف بالحق و ليس العكس ؟




و ماذا بعد ؟ :
طردت العديد من المعرفات و عوقبت أخرى و حذفت مواضع و أغلقت أخرى بحق أو بغيره ...!
و سيتحمل ثواب أو وزر من فعل ذلك عاجلا أم آجلا لأنه سبحانه و تعالى حرم الظلم على نفسه و جعله بيننا محرما ...!
و لكن ،
رأينا و لا زلنا نرى هنا على صفحات الخيمة ، و بكل أسف شديد ، أن الظلم بوجوه شتى أتى و يأتي من بعض المشرفين ...و تبقى مواضيعهم و هجوماتهم ماثلة للجميع مقيمة الحجة عليهم عكس ما يظن هؤلاء المشرفين ...!

لماذا يفتح مشرف موضوعا لسب أعضاء معينيين لا يروقون له ، في حين يغلق بسرعة موضوع أي عضو ليس فيه مثل تلك الفجاجة من السب و الشتم و اللعن و تصفية الحسابات الصبيانية ؟!

فلماذا لم نشاهد يوما رد حق عضو ظُلم من طرف مشرف ؟!
هل بعض المشرفين من الأشراف و الأعضاء من الضعفاء ؟!

لا أعتقد ذلك ،
و لكن التصرفات تكذب إعتقادي ...فما العمل ؟



أرجو أن لا يغلق موضوعي هذا ،
و تعالوا نتحاور في هذه الموضوع المصيري للحوار
؟
انتصارا للحق على الأقل ...!




مع أخلص دعائي بالهداية للجميع .
__________________


آخر تعديل بواسطة صلاح الدين ، 17-11-2008 الساعة 06:57 PM. السبب: و ما أريد إلا الإصلاح و ما توفيقي إ
صلاح الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .