أأسألك سؤالا
بالله عليك ما الحاصل الآن
خبر اقتحام قلب لك شاع
وأصبح في علم كل الأنام
يتساءلون فيتعجبون
كيف للقدر تغيير الزمان
وكيف لقلبك يحيى بعدما كان
في خبر كان وولى وفات
لكن لما العجب وأنا مثلي كسائر الناس
أملك قلبا وروحا وإحساسا
وإن همس لي الهوى همسات
سرت له خطوات
فإن ضم قلبه قلبي الخال
احتويته كتائه ظال
يا أفئدة العالم أنصتوا لكلامي
واتركوا آمالي وأحلامي
أنا إحساسي تبعثر قديما
وقلبي أدماه الفراق طويلا
حتى عيناي ما سلمت الغياب
لا الآلام سكنت ولا الأحزان توارت
وبغتة أمام الزحام لمحت
نورا من قلب مشرق أقبل إلي
سلب كياني وبالي
وملك مالي من ثورية الأحاسيس
فما كنت أمنعه ولا أرفضه
ويداه إلي تحيطني وعيناه في عيني تضمني
أبعد كل هذا الهوى أتوارى خوفا ?
أرفضه وأرفض حبا طرق بابا
كان بالأمس مهجورا واليوم هو مأجور
العقل والقلب يشتكيان يتألمان
وبين يدي دواءهما وشفائهما من الجراح
فاتركيني يا عيون العواذل أطلق السراح
وأقتحم جنة قلب مزهر بالإحساس
ولتكن أولى حكايتي مع قلب ذاب
في هوى خليل استأذني وطرق الباب