تجاهل الإعلام الإسرائيلي لوفاة المفكر الدكتور عبد الوهاب المسيري أثار العديد من التساؤلات، بالنظر إلى الإنتاج الفكري الغزير للمسيري حول الصهيونية والذي دفع إسرائيلي لاتهامه بـ"تأجيج اللاسامية"، وجعل البعض يظنون أن وفاته ستجد صدى في الإعلام العبري.
لكن مراقبين للإعلام الإسرائيلي وخبراء بالشئون الإسرائيلية يفسرون ذلك بحرص هذا الإعلام على انتهاج سياسة "التعتيم" على الشخصيات البارزة التي تجتهد بالمنهج العلمي في كشف حقيقة دولة إسرائيل والصهيونية تاريخيا ودينيا، في مقابل الاهتمام بمؤيدي التطبيع من المثقفين العرب أيا كان حجمهم في مجالاتهم.
وفي هذا السياق، يشير مراسل "إسلام أون لاين.نت" إلى التقرير الذي أعده قبل أربعة أشهر وزير الرفاه الاجتماعي الإسرائيلي "حاييم هرتزوغ" المسئول عن متابعة أشكال وحجم "اللاسامية" في العالم، واتهم فيه المسيري بـ"تأجيج اللاسامية" في العالمين العربي والإسلامي.