طلقها يا أبني ..
هناك رجل طلق زوجته، لا لعيب خلقي أو أخلاق فيها وأنما لآنه يعتقد بأنها نذير شؤم عليه وفي المحكمة، وقف الزوج امام القاضي يحكي ويشكي ويشرح اسباب ودوافع الطلاق حتى لم يدع شيئاً لم يقله، بينما وقفت الزوجة الصامتة ولم تنطق بكلمة .. قال الزوج: تصور يا سيادة القاضي، اول يوم رأيتها فيه كانت في زيارة الى بيت الجيران فأوقفت سيارتي عند الباب الخلفي وما هي الا ثوان حتى سمعت صوت اصطدام عظيم فهرعت لأجد
عربة جمع القمامة قد هشمت سيارتي. وفي اليوم الذي ذهب اهلي لخطبتها توفيت والدتي في الطريق وتحول المشوار من منزل العروس الى مدافن العائلة وفي فترة الخطوبة كنت كل مرة اصطحبها الى السوق يلتقطني الرادار. واذا حدث وخففت السرعة تسلمت مخالفة مرورية بسبب وقوف في مكان ممنوع .. فهل هذا طبيعي سيادة القاضي؟ ويوم العرس شب حريق هائل في منزل الجيران، فامتدت النيران الى منزلنا والتهمت جانباً كبيراً منه وفي اليوم التالي جاء والدي لزيارتنا فكسرت ساقه، بدأت ألاحظ ان حالتي المادية في تدهور مستمر وأن راتبي بالكاد يكفي مصاريف الشهر، وبالامس فقط
فقدت وظيفتي فقررت الا ابقى هذه الزوجة على ذمتي .. فأمر القاضي أن يرد زوجته الى عصمته وأقنعه بأن كل هذه الحوادث طبيعية لا دخل لها فيها، وأن تشاؤمه منها لا يجوز لكن قبل ان يغادر الرجل
القاعة مع زوجته، تسلم القاضي رسالة بإنهاء خدماته فعاد
ونادى على الزوج ..
وقال له اقول لك ..
طلقها يا ابني ..
طلقها
|