الأستاذ محمد حسنين هيكل لا يشق له غبار في علم تحليل الوضع العربي .. كيف لا و هو كسينجر
العرب .. و قد دأبت قناة الجزيرة على نقل شهادته عبر برنامج .. مع هيكل .
كانت البداية جيدة و مثيرة لأننا نجهل ملابسات أحداث سني ذاك الجيل المحاط بهالة الجلالة و الإقدام.
لكن كما يقال .. من كثر كلامه كثر ملامه .. فالأستاذ هيكل عوض أن يثبت أن جيله جيل الأبطال و
النضال و الكفاح المشرف .. فقد أثبت قطعيا أن ذاك الجيل لم يكن سوى شرذمة من الشذاذ و الجبناء
و الخونة .. و أسطورة البطولة التي تكتنف ذكرهم ليست سوى مجرد حلقة في مسلسل عنوانه :
أبطال الهزيمة و مساطيل الوطن العربي .. حاشا المخدوعين ممن آمنوا بتحرير الأرض و العرض .
فرجاء يا هيكل .. دع تاريخك و تاريخ جيلك مستورا .. و عد إلى صمتك المعروف .. فالصمت حكمة .