20-10-2010, 04:36 AM
|
#1
|
عضو مشارك
تاريخ التّسجيل: Sep 2010
الإقامة: تراب مصر وذكريات الأندلس
المشاركات: 542
|
لا تتّبعوهم، اتركوهم، لا تستأصلوا شأفة أعداء ترجون صداقتهم، واستبقوهم لأشد عداوة منهم
موقعة المسَارة
من المؤسف حقًا أن يلتقي المسلمون بسيوفهم،
لكن كثرة الثورات وكثرة الفتن والانقلابات جعلت الحلّ العسكري هو الحلّ الحتمي في ذلك الوقت.
ففي ذي الحجّة سنة 138 هـ= مايو 756 م وفي موقعة كبيرة عُرفت في التاريخ باسم موقعة المسارة أو المصارة،
دار قتال شرس بين يوسف بن عبد الرحمن الفهري من جهة وعبد الرحمن بن معاوية الذي يعتمد بالأساس على اليمنيين من جهة أخرى.
وقبل القتال كان أبو الصباح اليحصبي (رئيس اليمنيين) قد سمع بعض المقولات من اليمنيين تقول:
إن عبد الرحمن بن معاوية غريب عن البلاد،
ثم إن معه فرس عظيم أشهب، فإن حدثت هزيمة فسيهرب من ساحة القتال ويتركنا وحدنا للفهريين.
وصلت عبد الرحمن بن معاوية تلك المقولة،
فقام وفي ذكاءٍ شديد يفوق سن الخامسة والعشرين وذهب بنفسه إلى أبي الصباح اليحصبي وقال له:
إن جوادي هذا سريع الحركة ولا يمكّنني من الرمي،
فإن أردت أن تأخذه وتعطيَني بغلتك فعلت،
فأعطاه الجواد السريع وأخذ منه البغلة يقاتل عليها،
حينئذ قال اليمنيون: إن هذا ليس بمسلك رجل يريد الهرب،
إنما هو مسلك من يريد الموت في ساحة المعركة،
فبقوا معه وقاتلوا قتالًا شديدًا،
ودارت معركة قوية جدًا، انتصر فيها عبد الرحمن بن معاوية، وفَرّ يوسف الفهري.
:
:
:
لحظة من فضلك
حتى تعرف جيدا من هو عبد الرحمن الداخل
ولك انت ايضا تعلم جيدا ما سيفعله مع اللذين كانوا يقاتلونه فى الموقعة التى نتحدث عنها موقعة المسارة
انه حقا قائد عظيم .. ستقولها بنفسك بعد قراءة السطور القادمة
|
|
|