العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-11-2007, 04:44 PM   #9
حسناء
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 278
إرسال رسالة عبر MSN إلى حسناء إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى حسناء
إفتراضي

يعلو الصف ضجيج عارم بعد انتهاء حصة الرياضيات التي حبست أنفاس كل الطلبة، أستغل الفرصة لتصفح نص المسرحية، فلطالما اعتدت على قراءة نصوص المسرحيات التي سوف أشارك في تمثيلها مرارا وتكرارا لكي أندمج مع بيئتها ومع الشخصية التي سوف أمثلها، بدأت أفكر في محتواها وشرد دهني في تفاصيلها وبدأت أتصور نفسي "جميلة بوحيرد" المناضلة الجزائرية وهي ترتدي "حايكا" وتحمل قفة فيها قنبلة يدوية، كنت أحس بتسارع دقات قلبها حين تمر على الحواجز الأمنية الفرنسية وحدة نظرات الكره في عينيها التي تكاد تلتهم الجنود الفرنسيين ، وكيف تدخل حي القصبة بطرقاته الضيقة التي لا تخلوا من الأولاد الصغار والنسوة المتقابلة في النوافذ تحكي همومها ومشاغلها، عشت المشهد وكأنه حقيقة لدرجة أنني لم ألحظ توقف الضجيج الذي كان يسود الصف .
اخترقت حواسي رائحة عطر أيقظتني من قصة جميلة وأدخلتني إلى عالم آخر، كانت هذه الرائحة تعني لي شيئا ولكنني لم أدركه، وانتشرت ببراعة في هوائي فلم أعد أتنفس سواها، بين الحدة والانتعاش بين الصفاء والغموض رحت أمتع نفسي باستنشاقها، حتى لمحت طيف شاب يقف أمامي توقعت أن يكون من حمل هذه الرائحة في جسده.
كان الشاب وسيما جدا، نظر الوجه، طويل القامة، خمري البشرة، له عيونا ملائكية يتخللها بريق ساحر ورموش سوداء طويلة تحوم حول العيون العسلية الرائعة، تعلو خديه حمرة خفيفة، نظيف الهندام، يرتدي قميصا ناصع البياض وسروالا أسود .
يتقدم بخطوات ثقيلة يكاد لا يصدر أي صوت في مشيه وكأن الأرض تمشي به لا يمشي عليها، تمثلت لي صورته رائعة، لم أفهم هل تخدرت بحدة عطره فرأيتها بهذا الجمال والسحر، أم أنه كان فعلا ساحرا إلى هذا الحد، بل وكأنه أمير في ثياب أنيقة يتقدم في بهو قصره نحو فتاة أحلامه لكي يراقصها، استمر شرودي لبضع دقائق ولم أفق إلا بعدما ابتسم لي قائلا:
- لقد بدأنا الدرس يا آنسة.
__________________
فانفذوا...........لا تنفذون الا بسلطان


حسناء غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .