ازعجها رنين الجوال ..وهي تمشي في اروقة الجامعة والمكان كان مزدحم بالطالبات
ردت عليه دون أن تنتبه للرقم ...ولم تسمع جيدا الصوت في الطرف الأخر اغلقت الجوال
فهذا يوم التسجيل وهي تريد أن تسجل المواد المطروحة في هذا الكورس ..
عند المساء وبعد استيقاظها من نوم متقطع ومتعب ...بدات بالعبث في جهازها
فشاهدت رقما غريبا من خارج حدود بلدها...استغربت وجوده واستغرب أن المكالمة مستلمة
فجهازها لا يعبث به أحد ولا يستخدمه غيرها ...حاول أن تربط بين الوقت والمكان للتذكر شئ
فاستعصى عليها ذلك ...
بعدها بعدة أيام تكرر الأتصال ولكنه كان مجرد رنة أو رنتين ويغلق..
كان الرقم مميزا جدا ....مما زيد من حيرتها فهيلا تعرف أحد أبدا في
تلك البلاد التي يصلها الاتصال منها ..ولا يوجد لها أي صديقة مسافرة
ولا أحد من بنات عائلتها أو أهلها ..
استمر الوضع قرابة الشهر ...والاتصالات لم تتوقف..حتى كان يوما وجدت رسالة
في الجوال .....تحمل كلمة ....مساء الخير ....فقط..
وفي الصباح ..يكون..... صباح الخير .....
استمرالوضع اسبوع والرسائل هكذا
اخبرت صديقتها ..فقالت لها ارسلي لذلك الرقم رسالة فيها علامة استفهام ....
كانت قد فكرت في ذلك وخانتها الجراءة ..وعندما رأت أن رأي صديقتها من رأيها
قامت بارسال رسالة ملأتها بعلامات الاستفهام ...
وانتظرت الرد بفارغ الصبر ...
فكان الرد ابتسامة ...
فارسلت رسالة ....كتبت فيها .....(من ).؟؟؟.....
فكان الرد ...(أنا )...ومعها ابتسامة ...
وللألم بقية .....