العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال مفهوم الواحد والواحدة والمثنى والمثاني والاثنين في الوعي القرآني (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العكف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرط فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النطفة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-07-2010, 10:46 PM   #14
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ومما زاد من هيجـان الغـدد التي تفرز اللعاب الإيراني في الخليج ، أنّ القوم لايرون أمامهم على الضفة ( الخرساء ) إلاّ أنظمة ضعيفة ، لاتزال تُدار بعقليات متخلّفة ، تدمـج دمجـاً عجيبـاً بيـن غطرسـة (سيـد) على ( توابعـه ) ، وخضوعه التام ( لملك الروم ) الذي يستبيح أرضه ! وبين تنازع (سادة أولئك التوابـع ) فيما بينهـا على أتفـه الأمـور ، وإجتماعهم على أمر واحد فحسب هو إرضـاء السيد الرومانـي !

أي بمعنى آخر أنـه ليس ثمة مشروع حضاري يحقق توازن قِوى ، ولا هم بصيغتهم الحالية يقدرون عليه أصـلا ، ولا في أحـلامهم .

أضـف إلى ذلك أنّ هذه الدول تقف في صفّ التحالف الصهيوغربي في زمن إشتداد هجمته على الإسلام ، لاسيما في القضية الفلسطينية التي تتـربع على مركز التحديات التي تواجهها الأمـّة ، كما تحارب ثقافة المقاومة في الأمـّة ، بل تمعن في تنفيـذ الأجنـدة الغربية في محاربة هذه المقاومة ، وملاحقـة رموزهـا _ حتى إعادة تأهيل الخطباء والشيوخ ومدرسي التربية الإسلاميـة لكي ترضى عنهم أمريكا !! _ في وقـت تتعطـّش الأمـّة لثقافـة المقاومـة ، وهي في أمس الحاجة إليها ، وهي تُستباح من جميع أعـدائهـا .

ولهذا قـد ذكرنـا في مواضع متعددة أنّ منطقة الخليج لم تكن قط في ورطة كارثية مثل ما هي عليه الآن ، فالمشروع الإيراني يخترقها بسرعة ، ودفاعاتها تكاد تكون مهترئة _ إن كان لها دفاعات أصـلا _ والوجود الأجنبي له أجنـدة أخـرى قـد وُضعت فيه قائمة مصالـح خاصة بـه ، فهـو لا يعبـأ لو أصاب هذه الدول ما أصابها في سبيل تحقيق تلك القائمة من المصالح ، وإنما ينظر إليهـا أدوات يصل فيها إلى أطمـاعه .

وإذا أردنا أن نضرب مثالاً حيّـاً وقريبـاً يلقي الضوء على نمـوذج واحـد من الصورة الكبيـرة المأوساوية ، فهو ما حدث في الكويت عندما سلّط الكاتب السياسي والمحامي الجاسم الضوء على حجم الإختراق الإيراني المخيف للحالة السياسية ، والإعلامية ، والإقتصادية الكويتية ، تعليقا على إنكشاف خلية تجسس إيرانية ، محـذراً من أنّ مشروع الأقلية الشيعية في الكويت _ 10% من السكان _ التي يدعمها النظام الإيراني ويوجهها ( إيرانيـو العراق ) ، أعنـي الحكومة العراقية الحالية ، وصل إلى مراحل بالغة الخطورة ، ويستدعي تحركا سريعـا ، ولو بتضحيات كبيـرة .

عندما سلـّط الكاتب الجاسم الضـوء على هذا الملف بوضوح تام ، تـم إعتقـال الكاتب _ قد أفرج عنه لاحقـا _ وتعرض لهجمة تشويه سمعة ! وكان المتوقـَّع أن يكافأ ، ويُستفاد مما قـال لإستئصال السرطان الإيراني ( المكـوَّت ) الذي استفحـل جداً في الجسد الكويتي .

هـذا .. وقد ذكرنـا مرارا أنّ خطورة المشروع الإيراني أنه لايرى نجاحـه إلاّ على حطام الأمّة ، ولا أدل على ذلك مما فعله ، ويفعله في العراق من تعاون مع الصهاينة لتدمير الشعب العراقي ، بل تدميـر قدراته الحضارية بشكل تام ، حتى تلك الكامنة في الجينات ، من إغتيال العقول والنخب ، إلى تشويه الأجنـّة بالإشعاعات ، مرورا بإغراقه بالمخدرات والأمراض الإجتماعيـة ، وتمزيق نسيجه الإجتماعي ، بل حتى تدمير الزراعـة ، وتخريـب الأرض !

وكان هذا من أهـم أهداف المؤامرة الإيرانية الصهيونية على العراق ، وقـد بدأت من حصاره ، تمهيداً لإجتياحه ، ثم تفكيك جيشه بعد الإجتياح ، ثم البدء بتدميره منهجيـّا على مدى سنوات حتى لايبقى فيه قدرة مستقبلية على النهوض .

هذا مع يقيننـا أنّ هذه المؤامرة لاريب ستفشل ، وسينهض العراق أقوى مما كان ، فقد كان هذا شأنه في التاريخ ، وسيبـقى كذلك بإذن الله تعالى .

والمقصـود هنا ذكر مثالٍ حيّ على خطورة الأطمـاع الإيرانيـة في الخليـج ، وأن منطقة الخليج هي المستهدفة في المرحلة التالية ،

وليس التهديد الإيراني لكلّ من يُسمِّي الخليج بالعربي إلاّ إعـلانـاً واضحـاً لهذه الأطمـاع الخبيثة .

هذا .. ولا إخال أنّ ثمة حالة تشبه حالة منطقة الخليج في التاريخ ، أعني من جهة أنها تمتلك كلّ أسباب القوى ، وإمكانـات التفوّق ، ومع ذلك تبقـى خرسـاء ، صـمٌ ، بكـمٌ ، عميٌ ، وسط ضجيج الصراع العالمـي ، والإقليمي على خليجهـم !!

ولاريب أنّ المسؤول الأول عن هذه الكارثة التاريخية الصيغة السياسية المتخلفـة لأنظمة الحكم ، فهي تحمـل بإمتيـاز بذور كلّ عوامل التدهور .

وهكذا صارت شعوب الخليج بين الخوف من حرب لاتبقي ولا تذر ، لايمكنهـم دفعها ولا منعهـا لو نشـبت ، أو فتن داخلية تعــمم ظاهرة ( اللبننة ) !

ثـمّ لتحتـرق فـي هذه ، أو هذه ، كلّ الثروة التي تكدست من طفرة البترول ، فلا استفادوا منهـا فـي قوة تحميهم ، ولا بقيت ليَطْعـمْ منها ذراريهم !

وكما ذكرنا مرارا فلا مخرج من هذا المستقبل الذي يحمل هذه الغيوم السوداء المفزعـة إلاّ بإصلاح شامل ينطلق من الإسلام ، ولا ينتهي إلاّ بنهضة شاملة لبها إستقلال الإرادة ، وركنها الأساس ثورة تقوم على إصلاح سياسي مخلص ، ليحدث تغييرا جذريا على كل الأصعـدة ،، والله الموفـق

وهو حسبنا عليه توكلنا وعليه فليتوكـل المتوكلـون
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .