شعراء عرب محدثون وقدامي وشعرهم . مجمع من منشورات الخيمة.

[الصمصام]

===== برقيه من شارون إلى صلاح الدين ========

بناتك اليوم عندى هاهناوهـنا
...............وانت اليوم لســـــت هــنا
بناتك اليوم عندى لحمهنّ عـلى
............. وسائدى وعروقى جوعها سـكـنا
أعراضهنّ على كفيّ قد ســـقطت
..............وعارهنّ قتيل بعد ما دفـــنا
وذى كلابى على أنيابهــا أثر
............من كل نهد إذا لم يدفع الثمنا
وكل قد إذا لم يرض ســيـّـده
..............يكون قدا غبيا يظـلم البدنا
وكل وجه خيول الطهر تحرســه
...........لا بد أن يشتفى من طهره ابن زنا
كل اللواتى بلا أرض ولا وطــن
........... لهنّ حجرة نومى أصبحت سـكـــنا
ألا ترانى صلاح الدين متكــئا
............على قدود العذارى أشرب اللبنا
ألا ترانى ألم تبلغك قهقهتى
........... شماتتى لون حقدى من أكـون أنا
سل هذه القدس عنّى سل مساجدها
........... سل كل من مات فيهاكل من دفـنا
سل كلّ اية قران تئن عـــلى
........... جدران مسجدها الأقصى أسى وضـنى
سل قومك السمر سل حتى ذقونهم
............فكم نتفت ذقون القوم دون عـنى
ألا ترانى وحمّى الثأر تلعقنى
........... وتجهض النوم فى عيني والوسـنا
ثأر يفوح على أبواب أوردتى
............وبين لحمى وعظمى يسفح الشجـنا
إن كنت تجهلنى سل كل أرملة
........... وكلّ عرض إلى مقصورتى شــحــنا
وكل أمّ أكبّت فوق أحذيتى
............تبكى لتنقذ قلبا تحتها طـحـنا
شماتتى لم تزل تمتد فى شفتى
...........سيلا من الحقد أمسى يجرف المدنا
أنظر بقاياك فى بيروت تبصق فى
........... وجه القبيلة سراً كان أم عـلنا
فى حضن صبرا وشاتيلا يدق أخٌ
...........أخاه حتى يصيح العرق ذا دمــنا
صاموا عن الزاد صلوا فى مجازرهم
.......... وأفطروا بصغار لم تجد وطــــنا
وكل قلب دم الإسلام فى دمه
.......... بخــنجـر عـربي مـسـلم طـعــنا
وكل مدفونة صاحت براءتها
...........يا من دفنت عظامى أنت من دفـنا
هاهم إلى الموت والتشريدقافلة
......... تبكى من الشام حتى تبلغ اليمـنا
عذراً فلست صلاح الدين إن بقيت
........ أرحام تلك السباياتحمل الشــجـنا
فأنت من باعنا للشام تيناً وذى
......... شماتتى قبضت من قومك الثمــــنا
يا سيدى وعبير النصر فى لغتى
......... كم يستحم بزهوى كل ما ســـخــنا
ياسيدى ودمشق اليوم تعرفنى
......... ووجه قبرك فيها لم يزل حــســنا
يوماً سنهدمه يوماًستسمعنا
..........نقولها يا صلاح الدين نحن هـــنا
سيوف قومك فى أغمادها صدئت
......... وبأسهم فى البنات الشقر قد دفنا
وهمهم فى بطولات محـنـّـطة
..........الفخر يسعل فيها كل ما رطــــنا
تحلقوا حولها يستنجدون بها
......... وكم بها حولوا تاريخــهــم وثنا
وكم عميل أنا ربيته بيدى
..........أنا الذى بيدى أســـقيته اللبنا
وكل من باعنى من أرضه قدما
......... وهبته من قصورى مـــــا غلا ثمنا
حتى المروءات فى الصحراء قد سكرت
......... فأنكر الرمل فيها خده الخـشــنا
تاكل البطش فى تلك السيوف وذى
..........خيول ربعك راحت تعلق المـحـــنا
لم يخلعوا عنهمُ يوما هـــزائمهـــم
..........من مات ياسيدى لم يخلع الكـفـنا

======================================