العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-02-2004, 01:28 AM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

سوسنة اسمها القدس

نازك الملائكة



اذا نحن مُتنا وحاسبنا اللهُ:

قال: ألم أعطكم موطنا؟

أما كنت رقرقتُ فيه المياه مرايا؟

وحليته بالكواكب؟ زينتُهُ بالصبايا؟

وعرشت فيه العناقيد ، بعثرت فيه الثمر؟

ولونت حتى الحجر؟

اما كنتُ انهضت فيه الذُرى والجبال؟

فرشت الظلال؟

وغلفتُ وديانهُ بالشجر؟

أما كنتُ فجرتُ فيه الينابيع، كللتُهُ سوسنا؟

سكبتُ التآلق والاخضرار على المنحنى؟

جعلتُ الثرى عابقاً ليناً؟

أما كنت ضوأت بالأنجم المُنحدر؟

وفي ظلماتٍ لياليكمو ، أما قد زرعتُ القمر؟

فماذا صنعتم به؟ بالروابي؟ بذاك الجنى ؟

بما فيه من سكرٍ وسنا ؟



سيسألنا اللهُ يوماً ، فماذا نقولُ؟

نعم ! قد مُنحنا الذُرى السواقي ومجد التلول

وهُدب النجوم ، وشعر الحقول

ولكننا لم نصُنها

ولم ندفع الريح والموت عنها

فباتت كزنبقةٍ في هدير السيول

نعم ! ودفعنا بأقمارها للأفول

وقامر جُهالنا بالضحى

بالربى

بالسهول

بسوسنةٍ اسمها القدسُ ، نامت على ساقية

الى جانب الرابية

وتُمطر فيها السماءُ خُشُوعاً ، تُصلي الفصول

ويركعُ سُنبلها، تتهجدُ فيها الحقول

وعبر مساجدها العنبرية أسرى الرسول

فماذا صنعنا بوردتنا الناصعة؟



الهي تعلم أنت ، ونعلمُ، ماذا صنعنا

بوردتنا ، قد نزعنا، نزهنا

وُريقاتها ودلقنا شذاها الخجول

وهبنا صباها لأذرع عول

لأشداع عقربةٍ جائعة

فكيف اليها الوصول؟

ونخشى غداّ ان يجيء الضبابُ

وليلُ الضباب يطول

ويفصل ما بين أقدامنا والوصول

وقد تتمطى عصور الضباب بنا ، وتزول

كواكبُنا ثم تأتي السيول

وتجرف شتلاتنا، وتطول

ظلالُ الكآبةْ تغرقُ في غمرات الذُهُول

وتأتي الرياح وتمسحُ جنتنا الضائعة

وتخبو امانينا ، وأمتداداتها الشاسعة

ويطوي الذبول

سنابلنا رب عفوك ، ماذا نقول

وفي عتباتك كيف تُرى سيكون المثول؟

فأنت منحت الجناح الطليق ، ونحن اخترعنا القيود

وهبت لنا القُدس ، ونحنُ

دفعنا بها لليهود..

الكويت 12 ربيع الآخر 1393 هـ














--------------------------------------------------------------------------------
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .