عندما نبحر بين شواطئ الشعر المتعددة .. تضربنا أمواجه .. تداعب أحاسيسنا ..
قد تفرّ الدمعات لقوة الكلمات وجزالتها .. وقد تلامس من المشاعر ما يهيّض الأشجان .. ويثيـر الآلام ..
لنبحر سوية مع الرثاء .. ومع تلك الكلمات القوية .. والرائعة
ياونتي منها ظلوعي حطاما .. على عشيرٍ بالهـوى مـات مغبـون
شالوه من دار الحيا للعداما .. ومن الحصى وتـراب قامـوا يكبـّــون
من عقب مالفوه بقماش خاما .. قاموا على بيض النصايب ينصـّـــون
مات الحبيب ولا لحق له مراما .. وبالله ياللي تدفنونه علـى الهـون
حطوا نفق له عن سواد الظلاما .. ودي ازوره مثل ناس يـزورون
و أعايده نهار عيد الصيامـا .. وأقابلـه وأرضـي عيـون يحنـون
عسي اليا سلمت رد السلاما .. وأهل الهـوى والحـب لازم يـردون
إحساسهم يصدق بليا كلامـا .. وغرامهـم يبقـى ولوهـم يموتـون
ابي اتطوى عند قبره اعواما .. وش عاد لو قال الملاصار مجنـون
شبيه خلي فوق كف النشاما .. حر مـن اللـي بالمقانيـص يهـدون
جنسه قليل وغير خلي حراما .. لا علهـم عقـب الحبيـب يولـون
من أول أكتم حزين الهياما .. واليوم بـاح السـد ياللـي تعذلـون
ويلاه كيف الدود يمحى العظاما .. ياكل جسد مضنون عيني وترضون
ارموا بجسمي مع وفي الغراما .. هذا العزا ياللـي بموتـه تعـزون
يا راحل لدار الرضى والكراما .. قل له عشاشيقك من البعد يبكـون
قل له عيون صويحبك ماتناما .. يسهر وخلـق الله بقربـه ينامـون
اما حياة في هنـا والتئامـا .. والا ممـات اثنيـن بالعهـد يوفـون
هيض عذابي ناحيات الحماما .. ظنـي لهـم خـل بفقـده ينوحـون
حياتنا غطى عليها الغماما .. واجد اليا عشنـا مـع اللـي يعيشـون
لا وحسافه غاب بدر التماما .. تحت التراب احبيــّــب الـروح مدفـون
من أجمل ماقاله الامير / خالد الفيصل بن عبدالعزيز بالفصحى
عندما كان مرافقاً لوالدته فى رحلة علاج بالخارج ، وفى لحظه فأجاته وهلع الدنيا كله فى عينيها بقولها ( أبوك ) ولم تكمل ، ولكنه فهم بأن والده أستشهد فقال :
قالت ابوك وأغمضت عين الاسى .. فرأيت هــولاً أعـجـز الاهـوالا
ولمحت فى غور العيون تساؤلاً .. هل أنجـب الرجل العظيم رجالا
لم أسكب الدمع الحزين وإنما .. رمت المثال من العظيم مثالا
لا ينثنى عزمى وفيصل والدي .. لاعــشت إن لم احـتذيه مــثالا
قصيدة كتبها شاب صار له حادث سيارة ووالدته كانت معه وكان مسرعاً
نتيجة هذا الحادث والدته توفيت نتيجة الإصابات الخطيرة وهو إصابته كانت خفيفة
وهذي الأبيات قالها للذين يواسونه...
يواسيني وانا الميت وحالي يجبـر الدمعـات
تسيل من الذي فيني ويبكـي وهـو يواسينـي
نهار ثالث عقب عيد رمضانِ .. ناس عطاها الله وناس محرومه
أحدٍ قضى عيده سلام وتهاني .. وأحدٍ توصله الكواكب همومه
صادفت صدفة من صدوف الزمانِ .. منها قوي الحيل تفتر عزومه
هذا زمان الهم والإمتحانِ .. وقت على قلبي تعاقب سهومه
الأوله كامل جميع المعاني .. مزبّن المضيوم شرع الخصومه
محمد اللي في القسا واللياني .. عقبه سمايا غايبات نجومه
والثانية بأقرب قريب وداني .. خامس عيالي آه جتني علومه
قالوا مابين الخاصرة واحلباني .. ولدك مات اللي ترجّى قدومه
جا يومه الموعود بأربع ثواني .. قلت السبب !! قالوا دنا منه يومه
تهشمت كل الضلوع المحاني .. مفجوع والمفجوع ماحدٍ يلومه
أخذت لي ساعة وأنا في مكاني .. حسبت لي عشرين طيحة وقومه
اليا بغيت الهم الهرج يابس لساني .. والذاكرة عندي تقول معدومه
قمت أتلفت واتسمع باذاني .. من شاف حالي ما تهنى بيومه
مما بقلبي رحت بالليل عاني .. للموتر اللي مابقى الا رسومه
عن راحتي ياليت ربي نهاني .. ولا شفت دمه سايلٍ في هدومه
قمت ودفنته والله المستعانِ .. في خرقة بيضا عليه محزومه
وأقفيت من عنده وعشري ثمانِ .. مثل المصبّح والبلاد محكومه
البارحـــه يـــوم الخلايق نيــامــا..... بيحت من كثر البكا كل مكنون
قمت اتوجد وانثر الماء على ما..... من موق عين دمعها كان مخزون
ولى ونة من سمعها مايناما..... كني صويب بين الاضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلاما..... خلوه ربعه للمعادين مديون
في ساعة قل الرجا والمحاما..... في ما يطلع يومهم عنه يقفون
وإلا كما ونت راعبية حماما..... غاد ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما..... من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خلوج سابية للهياما..... على حوار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشقوله شماما..... وهي تطالع يوم جروه بعيون
يردون مثله والظوامي سياما..... ترزموا معها وقامو يحنون
وإلا رضيع جرعوه الفطاما..... توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك ياشارب لكاس الحماما..... صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصياما..... صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من بيض الخرق ثوب خاما..... وقاموا عليه من الترايب يهلون
راحوا بها حروة صلاة الاماما..... عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنة وحسن الختام..... ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبر غطاه الهداما..... في مهمة من عرب الامات مسكون
ياحفرة يسقي ثراك الغماما..... مزن من الرحمة عليها يصبون
جعل البخري والنقل والخزاما..... ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم ياللي ما مشى بالملاما..... جيران بيته راح ما منه يشكون
ياوسع عذري وان هجرت المناما..... ورافقت من عقب العقل كل مجنون
اخذت انا وياه سبعة اعواما..... مع مثلهن في كيف مالها لون
والله كنه يا عرب صرف عاما..... ياعونة الله صرف الايام وشلون
واكبر همومي من بزور يتاما..... وان شفتهم قدام وجهي يصيحون
وان قلت لا تبكون قالوا علاما..... نبكي ويبكي مثلنا كل محزون
لا قلت وش تبكون؟ قالوا يتاما..... قلت اليتيم اياي وانتم تسجون
قمت اتشكا عند ربع اعداماما..... وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تجوز وانس لامه بلاما..... ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت انها لي وفت بالولاما..... ولو جمعتم نصفهن ما يسدون
ما ظنتي تلقون مثله حراما..... ايضا ولا فيهن على السر مامون
واخاف انا من عاديات الذماما..... اللي على ضيم الدهر ما يتاقون
أو خبلة ما عقلها بالتماما..... تضحك وهي تلدغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلاما..... وانا تجرعني المر بصحون
والله لولا هالصغار اليتاما..... وخايف عليهم من الدجه يضيعون
لقول كل البيض عقبه حراما..... واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم سلاما..... عدة حجيج البيت واللي يطوفون
وصلوا على سيد جميع الاناما..... على النبي يللي حضرتوا تصلون