26-09-2007, 05:26 AM
|
#1
|
من كبار الكتّاب
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
|
كتب الله القتال على المؤمنين الرجال و لم يكتبه على النساء , ولكن أباح لهم الإشتراك مع الرجال فى الحرب إذا دعت الضرورة .
شاركت المرأة الرجل فى بعض الغزوات مشاركة إيجابية و منهم:
أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف الأنصارية الخزرجية البخارية
إنها من خيار المجاهدات اللاتى ضربن بسهم وافر فى نصرة الدين و أثبتت أن المرأة المسلمة لو تسلحت بالإيمان لصنعت المعجزات.
إنها إمرأة آمنت بربهاو زادها الله يقيناً و منحها القوة على تحمل الشدائد.
لقد كانت احدى امرأتين وفدتا مع ثلاثة و سبعين رجلاً إلى لقاء النبى( صلى الله عليه و سلم و مبايعته عند العقبة , فهى من المبايعات على النصرة لرسول الله صلى الله عليه و سلم والموت دونه, كما بايعته بيعة الرضوان عند الشجرة التى رضى الله عن كل من بايع تحتها , وأثبت ذلك فى الآيات ,فقال عز وجل شأنه:
( لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثابهم فتحاً قريباً)
وهذه البيعة كانت على قتال أهل مكة بعد أن سرت شائعة بأن المشركين قتلوا سيدنا عثمان .
خرجت هى إلى غزوة أحد مع زوجها و ولديها ( حبيب و عبد الله ابنى زيد بن عاصم بن عمرو , فقاتلت قتالاً شديداً و جرحت أثنا عشر جرحاً , و أظهرت فى قتالها شجاعة نادرة نالت إعجاب رسول الله صلى الله عليه و سلم , ومن رآها من أصحابه تصول و تجول تضرب بسيفها و معها زيد بن عمرو و ولداها.
و لقد رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الأسرة و هى تمضى فى طريقها إلى أحد فى ثبات, فقال لهم رحمكم الله أهل البيت بارك الله فيكم أهل البيت
فقالت نسيبه : يا رسول الله ادع الله ان نرافقك فى الجنة
فقال: اللهم إجعلهم رفقائى فى الجنة ففرحت نسيبة فرحاً شديداً و قالت ما أبالى إن أصابنى من أمر الدنيابعد ذلك.
و جرحها عمرو بن تمئة جرحاً غائراً ظلت تعانى منه.سألتها أم سعد بنت سعد بن الربيع عن ذكريات جهادها فقالت:
لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل ابن تمئة يقول:
دلونى على محمد لا نجوت إن نجا فاعترضت له أنا و مصعب بن عمير و اناس ممن ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم , فلقد ضربنى هذه الضربة و لقد ضربته على ذلك ضربات و لم تخف من الضربات و الطعنات حتى قال فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما التفتت يميناً أو شمالاً إلا رأيت أم عمارة تقاتل دونى .ولقد رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فى غزوة أحد رجلاً معه ترس لا يتترس به و أم عمارة ليس معها ما تحمى به نفسها, فقال لذلك الرجل مشيراً إلى أم عمارة (ألق ترسك لمن يقاتل ) و أعطاها الرجل ترسه فتترست به و مضت تواصل القتال.
و حين رأى النبى صلى الله عليه و سلم أم عمارة تنزف الدم من جرحها نادى إبنها قائلاً:
يا ابن أم عمارة أمك أمك أعصب جرحها بارك الله عليكم من أهل بيت مقام خير من مقام فلان و فلان .
و حينما جرح إبنها عبد الله أخذ الدم يسيل , فقال له النبى صلى الله عليه و سلم : اعصب جرحك و سمعت أم عمارة قوله و كان معها عصائب قد علقتها فى وسطها فأخذت منها و ربطت لإبنها ثم قالت له : انهض فضارب القوم فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم متعجباً و من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة؟ ,ثم شاهد من أصاب إبنها فأشار إليه و قال لها: هذا ضارب إبنك فسارعت نحوه و ضربته فى ساقه فوقع على الأرض ثم أجهزت عليه .
فقال لها النبى صلى الله عليه و سلم :
الحمد لله الذى أظفرك و أقر عينك من عدوك و أراك ثأرك بعينيك .
و مضت الأيام بخيرها و شرها و نسيبه بنت كعب تجاهد فى سبيل الله , ولما كانت معركة اليمامة قاتلت وولديها حتى قتل إبنها مسيلمة و معه وحش بن حرب ..
لقد كانت رضى الله عنها فى المعارك الحربية بألف رجل تضرب رقاب المشركين.
|
|
|