اضللت اباعر لي في فلاة على مشارف ديار بني مرة و خرجت في بغاءها لعلي اقتفي اثرا او بعرا يدلني على سبيل سلكته : لكنني انست نارا فدنوت منها في حلكة ذاك الليل المدلهم و اذا بقطيع من النساء ثيبات و ابكارا قد تحلقوا على جهاز كمبيوتر .كنت اسمع قهقهة إحداهن فمال قلبي لها و نسيت ما انا فيه من هم و غم لحقني بسبب ضياع ابلي .رمتني إحداهن بنظرة إزدراء ،فتنحيت للوراء و يدي لا تكاد تغادر مقبض سيفي ،كيف لا و زيها لا يشبه زي نساءنا نحن بني مرة ،قلت في نفسي هذا نفر من الجن حضر الليلة
و لا مناص من مقارعة الحجة بالحجة فإن دلوني على الابل قاسمتهم زادي و إلا فرقت جمعهم و شتت شملهم ،أحمل عليهم بحربة فينفض جمعهم.
صرخت صرخة عظيمةتردد صداها في بطن الوادي لعلي أزرع الرعب في قلوبهن ،قلت'' يا قوم ''.قامت صاحبة القوام الرشيق ،في جيدها عقد من عقيق و جاءتني تمشي مشي الحمامة و أخذت بطرف ردائي و اجلستني ، ثم أخذت برأسي ووضعته على ركبتها فما اعلم عن حالي بعدها شيئا حتى ايقضني صوت المؤذن و هو ينادي '' الصلاة خير من النوم'' فتحت عيناي و استدرت يسارا فلم أجد غير'' أم ياسين '' زوجتي تغط في نوم عميق و قد ضرب الشيطان على أذنيها فلم تسمع الآذان .