العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-01-2008, 09:58 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الاستعباد

عندما يقال :عبدت الدولة الطرق، فإنه يعني أنها جعلتها تحت خدمة من يمر فوقها فهي عبدته أو (أمته) أي تحت خدمته .. وقد يكون للون المواد المستخدمة في تعبيد الطرق في أيامنا هذه هو ما يجعل المرء يعتقد أن الاستعباد يقترن باللون الداكن، وهو خطأ كبير جدا، فلم يكن العبيد هم من ذوي البشرة السمراء القاتمة إلا في ذهنية بعض العنصريين، فالاستعباد كان في عهد حمورابي مثلا لأناس من نفس القوم عجزوا عن تسديد ديونهم أو ارتكبوا حماقات جعلت قوانين الدولة تدفعهم الى رتب أدنى هي مرتبة العبيد، وقد كان لهم في القوانين والشرائع حقوقا تختلف عن حقوق الأحرار، ففي شرائع حمورابي نصت إحدى المواد على أنه (من ضرب امرأة وأسقط ما في جوفها، عليه أن يدفع عشرة (شواقل) من الفضة إذا كانت حرة، وخمسة (شواقل) إذا كانت غير حرة. وفي اليونان ودول المدن القديمة كان الاستعباد لأناس من ذوي البشرة البيضاء، وعبيد الدولة الإسلامية في العصور الوسطى كانوا من ذوي البشرة الآسيوية، وكان الناس يتلطفون بتسميتهم فيطلقون عليهم اسم (مماليك) ولكن لخدماتهم الجليلة في الذود عن حياض الدولة، زالت عنهم الصفة المقترنة بالذاكرة كونهم عبيدا ..

وقد يكون الاعتقاد الخاطئ في أن العبد هو (حصرا) لذوي البشرة السمراء آت من أن مَن يُستعبد يُدفع الى منطقة (الظل) فلا صورة واضحة له، ولا قرار ولا صوت له، وهذا ما كان يحدث في ديمقراطية اليونان وروما، وحتى في بعض الديمقراطيات العربية القديمة في اليمن كدولة (كمنهو) ودولة (قتبان) حيث أن العبيد لا صوت لهم ولا حق لهم في المشاركة بالانتخاب .. وفي عصرنا الحديث فقد كان قبل عدة عقود التصويت يقتصر على من يملك سند تسجيل لبيت أو عقار، أما من يستأجر بيتا فلا حق له بالتصويت!

وإن كان العبد لا حق له في قول ما يعتقد، وليس له مكانا بين الأحرار، بعكس السيد الذي يقول ما يعتقد ويجبر العبيد على الإيمان بما يقول، فإننا سنجد أنفسنا أمام حالة غريبة جدا في عصرنا الحاضر، حيث لا نستطيع قول ما نعتقد إلا فيما يريده أسياد آخرون، فإن كان أحدنا ينضبط في قول ما يريده سيده المباشر، فإن السيد المباشر لن يستطيع القول أو التصرف إلا وفق إرادة سيد آخر قد نراه أو نخمن من هو، لكنه بالتالي لن يكون من قومنا لا (لسانا) ولا (لونا) ولا (دينا)، فهل يا ترى أصبحنا أمة عبيد؟
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-02-2008, 01:15 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

السقاعة

يتفق معك على سعر و على وقت تسديد الثمن، فتورد له بضاعة ويستلمها بالمواصفات المتفق عليها، ويأتي وقت المحاسبة، فيطلب منك منحه شهرا إضافيا في كتابة الشيك، وإن أحضر نقوده سيفاوضك من جديد على السعر رغم أن تلك المفاوضة انتهى وقتها مع التوريد، فتشرح له أن ذلك مخالفة أدبية في أعراف التجارة، لكنه يبتسم ابتسامة باهتة ويرجوك أن تخفض له السعر، هو يعلم أن ذلك مخالفة للأعراف، ولكنه يحسب قيمة التخفيض التي قد يحصل عليها، فقد يشتري بقيمتها جهاز تلفزيون أو بنطلونا أو 2 كغم من اللحم أو علبة سجائر أو علبة من المياه الغازية، ويتفحص تعابير وجهك، فيزيد من توسله وإلحاحه حتى يحصل على ما يريد، ولتقل عنه ما تشاء فهو يعرف أن ما يقوم به (سقاعة) ..

تجد أحدهم يدافع عن الأمريكان ووجودهم في بلده، معددا مساوئ عدم وجودهم بأنه لم يكن يعيش في أمان و دِعة، وتقول له إن هذا لا يتفق مع المروءة والشهامة، فيقول لك : ماذا نريد من المروءة والشهامة، إذا كنا سنحرم من اللقمة الدسمة والحرية في السفر وتبديد الأموال بالطريقة التي تحلو لنا، إن ذلك سيقيد حرياتنا، فتقول له أي حرية يلقاها نمر يقدم له مختلف أنواع اللحوم ليقوم بنمرة على مسرح؟ فيقول لك : لكن هذا النمر سيضمن حياته وأمنه أكثر مما يتعرض فيه للطامحين بجلده من الصيادين .. إنها سقاعة ..

يلحقها في شارع عام ويدحرج عليها عبارات بلهاء علها تنتبه إليه، هو يعرف أن ذلك لن يجعله يحرز أي نجاح في كسب ودها، وإن كسب ودها بهذه الطريقة فلا شك أنها ستكون أسقع منه ..

يوقف سيارته بمنتصف الطريق لينزل ويشتري بعض الفلافل أو ليعانق صديقا غاب عنه بضعة أيام، وقد يصطف صديقه بجانبه بسيارته ويفتحا حديثا، والسيارات خلفهما تطلق أجهزة التنبيه، فقد يلتفتا إلى من وراءه ويشيرا بيديهما أن يصبر هؤلاء المستعجلون قليلا، أو لا يلتفتا من أصله .. إنها السقاعة ..

إن للسقاعة فلسفة وطقوس استنبتتها الطبيعة من خلال ظواهر معروفة، فقد تجد دبا يمضي ستة أشهر يلتهم كل ما يجد بمتناول فكيه ليعد لنوم يصل الى ستة أشهر في جو (مسقع جدا) لينهض بعدها ليؤدي دورة حياته ..

ولا بد أن (أكلة المسقعة ) البائسة قد استوحت تكوينها من تلك الفلسفة..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .