وهكذا صار الحُكم في العالم العربي بعد الحرب العالمية الثانية يستمد شرعية وجوده من الإستعمارالقديم المباشر المتمثل ب(بريطانيا وفرنسا) اللتين أنشئتا هذه التجزئة وحيث ابقت(الولايات المتحدة) بعض الأنظمة التي ورثتها عنهما كما هي دون تغييرولكن إنتقلت الى النفوذ والحضن الامريكي بما فيها (الكيان اليهودي) إلى الاستعمارالامريكي الجديد غيرالمباشر, فنحن نعيش في ظل دول فاقدة لسيادتها وإرادتها تتوارثها الدول العظمى كما تتوارث أملاكها الخاصة,فالعجب كل العجب من الذين يطالبون بالتضامن العربي والوحدة العربية والتعاون العربي في ظل هذا الواقع السياسي, والعجب كل العجب من الذين يشاركون في ما يسمى
(باللعبة الديمقراطية في ظل هذه الكيانات الفاقدة لشرعيتها ثم يدعون بأنهم أحزاب تمثل الأمة و نخب ومفكرون ويمتلكون الوعي السياسي) ؟؟؟
فلكم الله يا أيها المسلمون المستضعفون في الارض,لكم الله يا شعب فلسطين,لكم الله يا أمهاتنا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا وجميع اهلنا في غزة فلا تستغيثوا إلا بالله ولا تطلبوا النصرإلا من الله فالله لن يخذلكم فهوالذي جعلكم تصمدون منذ مائة عام أمام كل محاولات إستئصالكم ,واعلموا ان الكيان اليهودي إلى زوال مهما علا في الأرض ومعه من يحتضنه ويحميه، فهذا حكم الله في الظالمين.
ولكم الله يا شعب العراق يا (احفاد ابي بكر وعمر وعلي وسعد والمعتصم وهارون الرشيد) فوالله إنكم تحطمون غطرسة امريكا التي استكبرت في الأرض بغيرالحق بتأييد من الله ومدد من عنده فإمكانياتكم المادية لا تذكرمع إمكانيات الغول الأمريكي الذي تصارعونه وجعلتموه يتخبط بدمائه في ارض الرافدين .
فسنة الله في امتنا (أمة الاسلام) انه كلما أصابها ضعف جاء بقوم يُجددون لها امرها, فكان(الخلفاء الراشدون في عاصمة الاسلام الأولى )الذين حطموا(إمبرطوريتي فارس والروم)اللتين حاولتا القضاء على الاسلام , ثم جاء بعدهم (الامويون) الذين استمرت الفتوحات الاسلامية على أيديهم فصارت في عهدهم (دمشق عاصمة دولةالاسلام الثانية من الاندلس حتى الصين) وعندما ضعفت دولتهم جاء (العباسيون) ليقيموا بغداد عاصمة دولة الاسلام الثالثة)التي صُنع فيها فقهنا وشعرنا وأدبنا وتاريخنا وعزنا ومجدنا فلما ضعفوا جاء(الزنكيون) الذين اوقفوا إندفاع الصليبيين في ديارالاسلام وردوا الكرة عليهم ثم جاء (الايوبيون) الذين أعادوا الوحدة لمصروبلاد الشام تحت راية الاسلام وحرروا القدس بعد (معركة حطين الخالدة)بعد أن قضوا على دولة(الفاطميين الشيعية في مصر)التي تحالفت مع الصليبين وسلمتهم القدس في بداية الحروب الصليبية وبعد أن ضعفوا جاء (المماليك)الذين حطموا موجات التتار والمغول التي إجتاحت بلاد المسلمين ثم أجهزوانهائيا على دولة الصليبين في (معركة عكا الخالدة) وعندما ضعفوا جاء(العثمانيون) ليُجددوا لأمة الاسلام امرعزها ومجدها ففتحوا (القسطنطينية ليجعلوا منها عاصمة الاسلام الرابعة) التي بشر بفتحها(رسول الله صلى الله عليه وسلم) ثم إندفعوا في أعماق أوروبا حتى وصلوا الى ابواب (فينا) وفتحوا معظم ما يعرف الأن (بدول اوروبا الشرقية) وعندما ضعفت (الدولة العثمانية) سقطت بفعل المؤامرات الداخلية والخارجية في الحرب العالمية الأولى وعندما دخل(قائد قوات الحلفاء القدس الجنرال الإنجليزي اللنبي) صرح تصريحا مدويا لا يزال يصم الأذان (الأن إنتهت الحروب الصليبية)اي أنه اعتبرأن الحروب الصليبية منذ(صلاح الدين) لم تنته إلا بدخوله القدس بعدالانتصارعلى (الدولةالعثمانية) التي كانت تمثل الحصن الحصين للمسلمين, وذهب (الجنرال الفرنسي غورو) بعد (معركة ميسلون) الى (قبر صلاح الدين) ووكزه بسيفه بمنتهى الحقد الصليبي قائلا له (قم يا صلاح الدين لقد عدنا أخيرا).
وبالفعل فإن الحروب الصليبية على المسلمين مستمرة إلى الأن,(فبوش الإبن) أكد على ذلك بعد ضربات 11-9 .
ولكن هاهم احباب الله الذين سيُجددون لهذه الأمة امرها ويستعيدون عزها ومجدها قد بُعثوا في
(العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال وفي الشيشان وفي كثير من بلاد المسلمين),
فعما قريب سيخرج منهم من يجدد فينا
(المعتصم وهارون الرشيد وعماد الدين ونور الدين زنكي وصلاح الدين وقطز وبيبرس وبن قلاوون ومحمد الفاتح)
وليعيدوا لأمتنا سيرتها الأولى وليستجيبوا لإستغاثات نساء وصبايا وأطفال فلسطين وجميع المستضعفين من المسلمين في الارض وليُزيلوا الكيان اليهودي من فلسطين المباركة ويوحدوا الأمة من جديد, فعلى أيديهم بأذن الله ستعود فينا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الكاتب والباحث الاسلامي
محمد اسعد بيوض التميمي
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi@yahoo.com
الموقع الرسمي للإمام المجاهد
الشيخ اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.com
للإطلاع على مقالات الكاتب
www.grence.com/a/mtamimi/