الــبــعــض يــفــضــلــهــا بـــــاردة..!!!!

[الوافـــــي]

المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك

وما نيل المطالب بالتمني....ولكن تأخذ الدنيا غلابا
البعض لا يضرب غمار الحياة لتحقيق أهدافه وطموحاته
بل يقبل بالقليل لأنه يريد أن يحصل على كل شئ (بارد مبرد)
والمعنى أنه يريد الحصول على كل شئ من غير تعب ولا كد ولا اجتهاد
فهل يكون لمثل هذه الأماني قيمة إن لم يكن الركوب للوصول إليها صعب

يقول الحق تبارك وتعالى في الآية (25) من سورة مريم
{ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا }

في أول هذه الآية الكريمة أتى أمر الله لسيدتنا مريم بأن ( تهز ) النخلة
وكان سبحانه قادرا على أن يجعل الرطب يتساقط عليها دون جهد منها بهز أو بغيره
ومن هنا كان لابد أن نتعلم درسا واضحا
في أن أي أمر نرتجي وقوعه لابد أن نبذل فيه جهدا للحصول عليه
حتى وإن كان هينا
فلن ندخل الجنة بأعمالنا مهما كانت
ولكن أعمالنا تكون دلالة على رغبتنا في دخول الجنة

ومن ( البرمجة اللغوية العصبية ) أذكر جانب الإرادة والرغبة فأقول :

على الطاولة أمامنا في آخر المكان ورقة من فئة الــ ( 100 دولار )
جميعنا نريد الحصول على هذه الورقة
نحن هنا سننقسم إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : سيتمنى الحصول عليها وهو في مكانه
القسم الثاني : سيحرك رجله اليمنى متقدماً بإتجاه الورقة
ثم يلحقها باليسرى ليضعها بجانب اليمنى ، فينقل اليمنى إلى الأمام مرة أخرى وهكذا
القسم الثالث : هو من سيحرك رجله اليمنى متقدما بإتجاه الورقة
ثم ينقل اليسرى لتسبق اليمنى متقدمة عليها بإتجاه الورقة ، وهكذا

بالتأكيد سيحصل على الورقة من كان في القسم الثالث
وسيحصل عليها من ذلك القسم من كانت خطواته أكبر وأكثر سرعة

النتيجة التي أردت الوصول إليها ، هي :
أن أي أمر نريد أن نحققه في هذه الحياة لابد أن ( نبذل ) جهدا للحصول عليه
مهما كان ذلك الأمر
وما ذكرته من أمثلة أعلاه دلالة على ما أقول

شكرا للفاضلة / على رسلك على هذا الموضوع الرائع

تحياتي