إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سيدي حرازم يطرونس
أتذكر في هذا الباب قضية أثارت ضجة وبطلها أحد أئمة المساجد بأوربا. وقد كان هذا الإمام غفر الله له أصدر كتابا حول الطرق الممكنة لضرب المرأة دون ترك الآثار. و يا له من مبحث غريب في الدين هذا الذي اختار هذا الفقيه التعمق فيه إلى درجة إصدار كتاب حوله، و كأن كل وسائل التعامل مع المرأة وصلت إلى الباب المسدود و لم يبق للمسلمين من حل آخر للتعامل مع زوجاتهم غير ضربهن.
و يبدو أن الإمام الذي أصدر هذا الكتاب كانت لديه سوابق مهنية مع المخابرات وأقبيتها وطرق تعذيبها، لأن الضرب دون ترك الآثار هو أحد اختصاصات الجلادين الذين يتقنون الضرب فقط في الاماكن التي تسبب أقصى درجة من الألم و أقل درجة من الأثر.
و لسوء حظ هذا الإمام أنه أصدر كتابه في أوربا التي تعرف أكبر نسبة من الجمعيات النسائية و المدنية المستعدة على مدار اليوم و الساعة لمهاجمة كل رجل يرفع يده في وجه امرأته و لو بالتهديد، فما بالك بالضرب.
لكن، إذا تركنا الجانب القانوني في هذه القضية و اقتصرنا على الجانب العلمي للكتاب، فإننا من باب النقد العلمي نجده ناقصا لا محالة. فهو مثلا يشرح فقط طرق الضرب و وسائله وأهدافه، بينما يغفل جوانب أخرى مهمة تتعلق بردود فعل المرأة، أو بالأحرى رضوض فعلها. فالنساء اكتشفن صالات كمال الأجسام و الايروبيك في الرباط، ورياضات الدفاع الذاتي والفنون الحربية في كازا، بعدما كن يقتصرن فقط في تمرين عضلاتهن أمام الطماطم و البطاطس و آلة الغسيل و نشر الملابس فوق السطح.
و كتاب صاحبنا الإمام غفر الله له لا يخبرنا ماذا يمكننا القيام به إذا أراد المسلم منا ضرب زوجته بلطف دون غاية ترك الأثر فسددت له لكمة نحو جدارة أذنه أو قامت له وجمعته بشمال ليسقط مغشيا عليه بسببه.
ويبدو أن إمام الغفلة هذا لا يتصور أن تكون هناك امرأة ترد الصاع صاعين، و لذلك فقد أزاح من مخيلته ومن حدود اجتهاده هذه الفرضية. وستكون أمامه فرصة للتفكير في هذا الفصل الجديد داخل السجن حيث تم إيداعه، فربما بعد خروجه يضيفه الى الطبعة الجديدة والمنقحة لكتابه "كيف نضرب النساء دون ترك الآثار" ليصبح عنوانه الجديد : "كيف نتضارب نحن والنساء دون ترك آثار" و الأهم من ذلك دون أن نصل الى السجن.
و المؤسف حقا في هذه المهزلة أن كتاب الإمام المزعوم قد أشاع بخصوص تعامل الإسلام مع المرأة نوعا من الحط من كرامتها في الوقت الذي نسي فيه وصايا الرسول الكريم حين قال مخاطبا الرجال بأن يرفقوا بالقوارير، مؤكدا على أنه لا يكرمهن إلا كريم و لا يذلهن إلا لئيم. و الضرب هو اقصى درجات الإذلال سواء كان موجها للمرأة أو الرجل. ومن لم يصدق فليسأل أي معتقل سياسي سابق هل استطاعت الدراهم التي صرفتها الدولة لتعويضه، أن تنسيه مذلة العصا والضربات التي لم تترك أثرها على جسده وإنما تركت جراحا لن تندمل بين أثلام روحه.
و يبدو أن هذه الأمة العربية لديها مشكلة حقيقية مع المرأة، فهذا يصدر كتابا يعلم فيه المسلمين كيف يضربون زوجاتهم، وآخر يصدر فتوى يمنعها من قيادة السيارات، و ثالث يمنعها من السفر، ورابع يحذر من الاختلاط بها في الجامعات و المعاهد. لم يبق سوى أن يجمعوا كل النساء ويرسلوهن الى كوكب المريخ ليرتاح الرجل من غوايتهن. خاصة و قد وجدوا هناك جليدا و أثرا للماء.
و أعتقد جازما أن هذا الكتاب لو صدر في العالم العربي للقي الترحيب والتصفيق في أكثر من جامعة و معهد، فهناك في هذا العالم العربي المتخلف من لا يحلم فقط بسن قانون يسمح له بضرب زوجته وإنما بدفنها حية وراء البيت.
و لحسن الحظ أنهم في أوربا ليس لهم فرع للازهر الشريف.
و أود أن أختم بنصيحة للقارئ. إنني أرى أن من الضروري على الأسر العاقلة السوية ألا تعلم بناتها فقط القراءة و الكتابة، و إنما أيضا إحدى رياضات الدفاع الذاتي ليكون بمستطاعها أن تدافع عن نفسها كلما حاول زوجها الاعتداء عليها بالضرب، ولا تنقص الامثلة هنا فكم من عربي من أنصاف الرجال جرب أن يمد يديه على زوجته فغادر بيته و أسنانه في يديه.
تحياتي.
|
بارك الله فيك يا اخي
لازم كل واخد يتعلم رياضة قتالية من نساء لان ما يخافوش من هادو اشباه رجال اللي يضربو مراة رقيقة و خنينة
تفو عليهم ادا كانو رجال
و آسف على استعمل كلمة نابية
لان هادو نقوشا ماعندهمش رجلة