أيـن حلمـــي ؟!!!
			 
			 
			
		
		
		
			
			أطل  ( جميل ) من شرفة منزله العالية ليمتع ناظريه بما تستقبله تلك الشرفة , فقد كانت تطل على مرج أخضر يكسوه الزهر والشجر ..... 
 
هناك في المدى وقفت شجرة التفاح شامخة وقد تثنت أغصانها الغضة بما تحمله من ثمر .  
اصطفى ( جميل ) لنفسه ثمرة ومنََى نفسه بها ... 
 
يوماً بعد يوم كان شغل (  جميل ) الشاغل أن يراقبها حتى خُيل له أن لا ثمرة على تلك الأغصان سواها . 
 
 
وفي صباح أشرقت شمسه ككل صباح حاملةً معها الوعد بيوم جديد , فتح ( جميل ) أبواب شرفته ليطل على المرج الأخضر وتعانق عينيه حلمه الجميل فينتشي في فرح ............  
فتح جميل عينيه ثم أغلقهما وكرر ذلك , نظر إلى غصن الشجرة في صمت ودهشة ..... 
 
ثم سألها : أين حلمي الذي زهى واستوى بدفء قلبي ونبضه , ورعته عيني وطوقته حباً وحناناً ؟!!!!!!!! 
لم يسمع إلا رجع الصدى ................. لا مجيب . 
 
انسكب ماء عينيه واستوحش قلبه وهو يستحلف الغصن الرطيب  ويستجديه بدموع عينيه أن يرأف بحاله وينطق ................. 
 
 
 
 
بقلم : كونزيت
		 
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
		
	 |