بسم الله الرحمن الرحيم
ما أ جمل هذه القصيدة تتناسب مع الموقف الروحي الأسمى وهو زيارة لبيت الله الحرام ،وكانت
القافية المختومة بالتاء المربوطة المكسورة مشعرة بهذا الحجم من الرقة والانسياب في المشاعر
تلك التي ترجمتها ببعض العبارات الرائعة رغم كونها خالية من أدوات التصوير والمجاز مثل :
نور النبيّ محلق
فلتلبسي للخلعة
إن هذا التعبير الذي يجعل الأنوار محلقة بل كأنها طيور من نور كان رائعًا في قدرته على النفاذ إلى
دخيلة المتلقي وكثرة أفعال الأمر زوري هنالك روضه ، زوري ، لتنعمي،قومي،لتقرأي،لتسمعي،لتحفلي ،لتلبسي يشعِر بهذا الجو النقي الذي يتسم بمجاهدة النفس وحملها على النشاط والتهيب والخشوع في حضرة سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
القصيدة على جمالها لكنها كان من الممكن أن تصبح أحسن وأروع لو أنك توغلت في وصف مشاعر الخشوع في الحرم وأمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم (وليس قبره) وهذا الجانب من الضروري الوقوف عليه بشكل جيد في القصائد التي تنحو هذا النحو .
لقصائدك عبيرها ودمت مبدعًا أبانا العزيز وفقك الله .
النمط الشجري
