العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-10-2008, 01:51 AM   #31
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

ـ 3 ـ

نعمة العقل



لقد خلق الله الإنسان في أجمل صورة، وكرمه على جميع

المخلوقات بنعمة العقل، إنه آية من آيات الجمال والروعة

ويذكر الإمام الحارس المحاسبي في رسالته (ماهية العقل وحقيقته)

معنى العقل وفضله فيقول :إنه غريزة وضعها الله سبحانه وتعالى

في أكثر خلقه ,لم يُطلع عليها العباد بعضهم من بعض ,ولا أُطلعوا

عليها من أنفسهم برؤية ولابحس ولا ذوق ولاطعم ,و إنما عرفهم الله إياها.

فسبحان الله العظيم نحمده ونشكره على نعمة العقل



لقد وردت في القرآن الكريم عدد من الآيات التي يوجه فيها

الله تعالى خطابه إلى العقلاء الذين لم تتحجر عقولهم بل هم

في حالة تفكروتأمل دائمين في ملكوت الله وعظمته ولم يسمحوا

للكبر ان يغشي أبصارهم ,ولم يسمحوا للدنيا ان تأخذهم

وتحرفهم عن جادة الصواب .

يقول الله تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف

الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) آل عمران (190)



إن ملكة العقل هبة من الخالق تحتاج إلى عناية فائقة

لكي يحافظ الإنسان على بريقها، فإن أهملها تحول إلى بهيمة

وحرم نفسه لذة الاستمتاع بالحياة فأصبح كالأنعام لا تنفذ

إلى قلبه النفحات الروحية حتى في لحظات تأديته للفرائض

فلا ينتفع من آثارها الجليلة يقول الله تعالى:

(قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون)الانعام (50)، وهذا ما

يفسر وقوع الكثير من الناس في المعاصي لأن عقلهم قاصر

عن إدراك مقاصد الشريعة في باب العقيدة و العبادات،

فتتحول الفرائض إلى مجرد طقوس اعتيادية تتلفظ بها

شفاههم لكنها لا تصل إلى قلوبهم، لأن العقل مقيد بأغلال

الجهل فلا قدرة له على تدبر آية أو استشعار لحظات خشوع

في حضرة الخالق يقول الله تعالى:

( إن شرّ الدوابّ عند الله الصمّ البكم الذين لايعقلون ) الأنفال (22)

إذن كيف يمكن إنقاذ العقل من الموت لكي نزرع فيه الحياة

ليعمل على إسعادنا في الحياة ؟؟




__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-10-2008, 10:20 PM   #32
xalid
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 208
إفتراضي

السعادة ان تعمل ما عليك على ان تحاول الحصول على ماترضى ويرضى
xalid غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-10-2008, 02:38 AM   #33
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

أختي الفاضلة / ياسمين

قرأت ذات يوم قصة قصيرة عنوانها ( في بيتنا باب )
والقصة رغم قصرها إلا إنها تتضمن في جنباتها معنى السعادة الحقيقية من وجهة نظر خاصة
والقصة تقول :

إقتباس:
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل
عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير، حياة متواضعة في ظروف صعبة إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى.
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء، فالغرفة عبارة عن أربعة جدران ، و بها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف.
وكان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته، لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة.
ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها، فاحتمى الجميع في منازلهم ، أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة، نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران.
وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه:
ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟ !!!
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء ففي بيتهم باب!

فما أجمل الرضا.
إنه مصدر السعادة وهدوء البال ووقاية من أمراض المرارة والتمرد والحقد
من خلال ما قرأناه في الأعلى سنجد أن ( السعادة ) بمفهومها العام لا يدركه إلا ذات الأشخاص
وأكاد أجزم أن ذلك المفهوم متغير تبعا للحاجة والظرف والبيئة التي يعيش فيها الإنسان
فقد قرأنا عن ذلك الرجل من الصحابة أو التابعين ممن قرر الأطباء قطع أحد أرجلهم
فأرادوا أن يسقوه الخمر ليغيب عن الوعي فيقطعوها له
فرفض وقال لهم : دعوني حتى أدخل في الصلاة ، ثم افعلوا ما شئتم
فإنني إن دخلت فيها كنت مع الله ، ولا أدري ماذا ستفعلون بجسدي
وكان لهم ما أرادو ، فقطعوا رجله ، ولملا انتهت صلاته نظر إلى رجله وقال كلمته المشهورة
لقد كفاني الله من شهادتك علي فيما سيبقى من عمري فله الحمد والشكر
من خلال هذا الموقف نجد أن سعادة الرجل كانت في صلاته وفي لقاءه لرب الأرباب أثناءها
ولهذا كان لا يشعر بقطع رجله بالمنشار وهو مستيقظ
وفي المقابل هناك من يرى السعادة في كأس أو في غانية ، ويرى أنه إن حققها فقد حيزت له السعادة
وبعضهم يرى أنها في مال يكنزه ويكتنزه ، ويرى إن حققه فذلك يعني أنه حاز السعادة
وأنا أعرف أشخاصا يملكون من المال ما لا يمكن أن يحصى ، وتتوق نفسه فقط إلى أكل قطعة من التوست الأبيض
فهو لا يستطيع إلى ذلك سبيلا ، لمرض مناعي أصابه منعه من ذلك
وهنا لم يكن المال سببا للسعادة ، بل إن سعادته تكمن في أن يتمكن من أكل قطعة توست لا تتجاوز 150 غرام فقط

من كل ما سبق أصل إلى أن ( السعادة الحقيقة ) مرتبطة بذات الشخص
فقد يكون الإنسان في حالى يرى أنه أسعد الناس ، دون أن تكون تلك الحالة مرتبطة بالماديات أو المحسوسات
وما أجمل أن يكون الإنسان سعيدا بإستمرار في حياته
ولكن تلك السعادة لا يمكن أن نجدها في الدنيا أبدا ، ومن كتب الله له الجنة فهناك تكون السعادة الأبدية
حيث ( ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) (49) سورة الأعراف

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .